قطر تُعيد مخططها الإرهابي في ليبيا.. عراب الدمار حمد بن فطيس المري فى طرابلس
الخميس 20/أغسطس/2020 - 10:13 ص
طباعة
أميرة الشريف
بعد 9 سنوات من اختفائه ظهر قائد القوات القطرية الخاصة حمد بن عبدالله بن فطيس المري مرة أخرى في ليبيا ليعيث الخراب في الأرض مجدددا، ما أثار جدلا واسعا بين الليبيين الذي عرفوه من خلال مشاركته في القتال إلى جانب الميليشيات وتنظيم الإخوان الإرهابي بعد الإطاحة بنظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وظهر المري مرتديا الملابس العسكرية، خلال اجتماع وزيري الدفاع القطري والتركي خالد العطية وخلوصي آكار مع القيادي الإخواني خالد المشري رئيس مجلس الدولة غير الدستوري في فندق المهاري مع قيادات أخرى.
وللمري تاريخ حافل بدعم الانقلابات والمتطرفين في المنطقة، ويعتبر هو الذراع العسكرية الداعمة للمليشيات الإرهابية داخل الأراضي العربية بالمال والسلاح حتى تربع على رأس قوائم الإرهاب والمطلوبين دوليا.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور المري منددين بعودته لاستئناف نشاط الدوحة لنشر الإرهاب في ليبيا بعد أن أشرف على إشاعة الدمار والقتل هناك ولُقب بـ"سفاح قطر" منذ العام 2011.
وكان الضابط القطري على رأس القطريين الذي اختارتهم الدوحة للمساهمة في إسقاط حليفها السابق معمر القذافي تحت ذريعة دعم الثوار الليبيين ضد نظامه، حيث ظهر وهو يقاتل إلى جانب ميليشيات تسمى "قوات الواجب" في طرابلس ويقدم الإرهابي والقيادي في تنظيم القاعدة عبدالحكيم بالحاج كزعيم لليبيا بعد الاحتجاجات الشعبية في 2011.
وعمل المري مع بالحاج لتأسيس ما يعرف بـ "كتيبة ثوار ليبيا" التي أثارت الرعب بعنفها وبطشها في ليبيا.
وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصور قديمة للمري وهو يحمل السلاح ويرفع علم قطر في باب العزيزية مقر القذافي السابق وأخرى خلال قيادته قوة عسكرية تقوم بإعادة فتح السفارة القطرية في طرابلس.
ووضع المري على قوائم الإرهاب للدول العربية بعد دعم الإرهاب في العديد من الدول الأخرى، خاصة تهمة التخابر السري مع ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن وتسببه في مقتل جنود من قوات التحالف العربي خلال عضوية قطر به، قبل انسحابها وانحيازها علانية لمعسكر الحوثيين وإيران.
كما صنف المري إرهابيا أيضا في تونس بعد اتهامه بتمويل عمليات تخريبية بفتح حسابات بنكية مشبوهة منذ عام (2017)، وتم وضعه على لوائح الممنوعين من الدخول إلى الأراضي التونسية بسبب تاريخه الأسود في دعم الإرهاب.
ويري مراقبون أن عودة المري مجددا إلى الأراضي الليبية محاولة لاستكمال مسلسل الفوضى والتخريب القطري الذي انطلق عقب ثورات الربيع العربي في عام 2011 وذلك عن عبر تحالف قطري تركي يحاول تقسيم ثروات البلاد وانقسامها واستمرار الفوضي فيها.