في ظل الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها تركيا، ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط ويسعي للسيطرة والتوسع في المنطقة رغم الكوارث الاقتصادية التي لحقت بتركيا في الفترة الأخيرة لم يتعظ أردوغان، وبات كالشخص الهائج الذي يبطش هنا ويجلد هناك دون أدني اعتبارات لعواقب ما يفعله حتي لو علي حساب شعبه فهو فقط يسعي للهيمنة والسيطرة علي المنطقة وبالتحديد ليبيا، و كشفت تقارير إعلامية أن تركيا التي تعاني من تعثر اقتصادي، تعتمد على الدعم المالي القطري لمواصلة تدخلها العسكري في ليبيا، حيث وفرت الدوحة لأنقرة سيولة قدرها 15 مليار دولار لتحقيق غرضها في ليبيا.

وذكرت صحيفة صحيفة "ذا ناشيونال"، عن الخبير التركي بمركز أبحاث تشاتام الدولي، فادي حاكورة، قوله إنه بعد الوصول إلى حالة من الجمود العسكري في ليبيا، يحاول الأتراك مواصلة تدخلهم عن طريق القطريين، لأن أنقرة تعاني اقتصاديًا.

وفي تقريرها تحت عنوان "مع تفاقم المشاكل الاقتصادية.. تميل تركيا على قطر لتتواجد في ليبيا"، أشار إلى موافقة تركيا وقطر وحكومة الوفاق غير الشرعية، الثلاثاء الماضي، على تعزيز الميليشيات الموالية للأخيرة، معتبرة دعم الجيش التركي لحكومة الوفاق في معركتها ضد قوات الجيش الوطني الليبي، سببًا رئيسيًا فيما وصفته كسر الجمود الاستراتيجي" في ليبيا، وزيادة التوترات في شرق البحر المتوسط.

وأفاد التقرير،  بأن تركيا لا يمكنها الاستمرار في حرب على عدة جبهات بسبب الانكماش الاقتصادي الحاد في البلاد، مُجددة أنها تعتمد على الأموال القطرية لتوسيع وجودها في ليبيا، وهو الأمر الذي أكدته صحيفة "yeniakit" التركية، حيث قالت إن أنقرة وقعت اتفاقية مع قطر وحكومة الوفاق غير الشرعية؛ لإنشاء قاعدة بحرية تركية في مدينة مصراته، على أن تكون القاعدة بموجب الاتفاق تحت أيدي القوات المسلحة التركية لمدة 99 عامًا، بينما ستعمل قطر على بناء وإصلاح وتجديد وصيانة القاعدة.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن القاعدة المتفق عليها خلال زيارة وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره القطري محمد العطية، إلى طرابلس الاثنين الماضي، تأتي ضمن عقيدة “الوطن الأزرق” في البحر المتوسط وبحر إيجة، التي تتبناها تركيا.

وتتضمن الاتفاقية، وفقا للصحيفة، إنشاء مركز تنسيق ثلاثي "تركي قطري ليبي" في مصراته، كما ستكون قاعدة عقبة بن نافع "الوطية الجوية" مُتاحة رسميًا للجيش التركي، موضحة أن الفرقاطات التابعة للقوات البحرية التركية لا تزال تعمل في شواطئ مصراتة ضد هجمات قوات خليفة حفتر، مشيرة إلى تصريحات وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق غير الشرعية صلاح الدين النمروش، التي أعلن فيها عن الاتفاق على التعاون الثلاثي بين الوفاق وقطر وتركيا لرفع قدرات المؤسسات العسكرية.

ولفت النمروش، بعد لقائه بوزراء دفاع قطر وتركيا، إلى إرسال مستشارين عسكريين قطريين إلى ليبيا لتدريب قوات الوفاق، لافتًا إلى إعطاء مقاعد لليبيا في الكليات العسكرية التركية والقطرية.

ويسعى أردوغان إلي تحقيق أحلام واهية باستعادة أمجاد أجداده العثمانيين، للسيطرة على المنطقة عبر تثبيت حكم الإخوان في ليبيا، عن طريق دعم  ميليشيات حكومة الوفاق بالأسلحة والمرتزقة بتمويل قطري.