ارهاب أردوغان.. ميليشيات تركيا تشن حملة اعتقالات ضد اهالي عفرين
الجمعة 21/أغسطس/2020 - 03:20 م
طباعة
علي رجب
واصل الاحتلال التركي وميليشياته جرائمهم بحق أهالي عفرين من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ، الذي يستهدف جميع المدنيين بما فيهم النساء والمسنين وبأبشع الطرق، إلى جانب فرض الإتاوات والفدى المالية على المدنيين.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة 21 أغسطس، أن “الشرطة العسكرية” الموالية لتركيا، اعتقلت مواطنين من سكان قرية “شيخوتكا” التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين شمال غرب حلب، واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون توضيح أسباب الاعتقال.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مجموعة مسلحة تابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، داهمت عددا من المنازل في قرية “عرب شيخو” التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين شمال غرب حلب، واعتقلت 6 مواطنين من سكان القرية الأصليين، لأسباب غير معروفة.
وبحسب المرصد السوري، جرى اطلاق سراح ثلاثة منهم بعد إجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل ذلك، فيما لايزال مصير البقية مجهولاً حتى اللحظة.
وفي وقت سابق كشف التقرير الصادر عن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا عن شهر أغسطس 2020 تزايد معدلات العنف والجريمة وحوادث الاقتتال بين الفصائل، وحدوث المزيد من الانفجارات ضمن مناطق تسيطر عليها القوات التركية.
ومنذ بداية أغسطس الجاري تم توثيق اعتقال 23 مدنيا بينهم نساء في عفرين ، وفقا للتقرير الصادر عن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
واوضح التقرير انه تم 3 أشخاص في مدينة عفرين، وهم: عبد الله محمد علي (العمر 58 عام) اعتقل بعد مداهمة منزله في قرية "معرسكة" التابعة لناحية شرا في عفرين. إضافة لاعتقال كل من علي محمد (العمر 14 عام) وهو من قرية قرة تبة التابعة لناحية شران، و “شيرو علي” ( العمر 20 عام) من قرية كفرجنة التابعة لناحية شران، اختطف من منزله في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
وأدت سياسات القوات التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع الدولي الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما يدفع المنظمات الحقوقية إلى تجديد مطالباتها المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين.
وأصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".
واضافت المنظمات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من الضحايا.
الاحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين في شهر يوليو 2020 اعتقال 45 شخص، تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.