"أوجاكلاري" .. فرق الموت من سوريا إلي ليبيا برعاية أردوغان

الجمعة 21/أغسطس/2020 - 07:20 م
طباعة أوجاكلاري .. فرق أميرة الشريف
 
ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعي لتحقيق حلم إعادة تركيا القوية من منطلق إعادة الخلافة العثمانية في الشرق وتأمين ذلك عسكرياً لإعلان قيام كيان جديد بعد مرور مائة سنة على معاهدة "لوزان" التي حجمت الإمبراطورية التركية عام 1923، وذلك عن طريق دعم مشروع الميليشيات الدينية ضد مبدأ الجيش الوطني النظامي، وهو ما يفعله أردوغان الأن في ليبيا، حيث كشفت وكالة هاوار السورية، عن كيفية استخدام أردوغان، لما تسمى بمنظمة الذئاب الرمادية أو أوجاكلاري في ليبيا، لتحقيق طموحاته وأحلامه في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه المنظمة تٌعد الذراع المسلحة غير الرسمية لحزب الحركة القومية الذي يرأسه دولت بهتشالي، حليف أردوغان.
وتشتهر الذئاب الرمادية بعلامة مميزة دائما يفعلها أردوغان وأعضاء هذه المنظمة، وتعرف رسميا باسم (Ülkü Ocakları)، حيث تشكلت في ستينيات القرن الماضي، وتصنف على أنها من جماعات الفاشية الجديدة ، المتعصبة قوميا.
 وقد انخرطت الحركة في علميات إرهابية كبيرة، مثل قتل 100 تركي علوي في 1978، وتورطها في مجزرة تقسيم في عام 1977 ، التي راح ضحيتها 126 شخصا، بجانب اتهامهم بمحاولة اغتيال البابا يوحنا  بولس الثاني.
وقد ركزت الحركة علمياتها على الأكراد في تسعينيات القرن الماضي، حيث شاركت في معارك ضد تنظيم PKK في غرب شرق تركيا.
 وتؤمن الحركة في التفوق العرقي للأتراك، وتسعى لاستعادة أمجادهم وتاريخهم، وتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة، بالإضافة إلى معادات القوميات الأخرى كـ"الكرد واليونان، والأرمن".
وتطرق التقرير تحت عنوان "الذئاب الرمادية من سوريا إلى ليبيا".. فرق موت بخدمة أردوغان، أن هذه المنظمة تعمل على إدارة العمليات التركية في ليبيا، مشيرا إلى أن مصدر بقوات الجيش الوطني الليبي أكد في تصريح سابق أن ضابط مخابرات تركي يدعى فاتح إينال تاركان، ورفيقه ماهر مصطفى باشا، هما المسؤولان الرئيسان عن أغلب تحركات المرتزقة والمتطرفين، ويلحقهم أكثر من 18 ضابطًا برتب متفاوتة.
وأشار التقرير إلى أن هؤلاء الضباط هم خليل سوسيال، وعرفان أوزسيرت، جنرال ليفنانت أرجون، لواء جورسال، تشيبينار، لواء سلجوق يافوز، قنال، الكاي التينداغ، بولت كوتسال، جيثان اوتقو، عز الدين ياثيليورت، أمير مرادلي، حمد حسام الدين ياجوري، ساهان إيدن، أرتشين تيمون، بكير إيدن، رجب بولت، سليمان انجا”.
ولفت التقرير إلي أن إينال تاركان، اسمه الحقيقي فاتح تاركان إينال، واصفا إياه بأنه كلمة السر في التطورات العسكرية بليبيا، والشخصية الأكثر غموضًا وخطورة، لافتة إلى أن أبرز أصدقائه التركماني السوري “ماهر مصطفى باشا، وهو قائد مرتزقة فرقة المنتصر بالله، التركمانية وأحد الفصائل التركمانية.
وأوضحت الوكالة في تقريرها، أن ماهر باشا، مُقرب من جهاز الاستخبارات التركية ومتهم بشنّ عمليات عسكرية بالتنسيق مباشرة مع الأخيرة وتنظيم الذئاب الرمادية” على مدينة عفرين، هو المسؤول الأول عن إرسال 300 مرتزق شهريًا إلى ليبيا، من كل فصيل سوري بموجب اتفاق عقده لمدة ثلاثة أشهر، مع جهاز الاستخبارات التركية وأشرف عليه تاركان، منوهة إلى أنه كلف لواء سمرقند التركماني بخطف الأطفال دون الـ 18 عامًا، وإرسالهم للقتال في ليبيا.
ووفقا للمعلومات التي جاءت في التقرير فإن أنقرة غيرت طريقة عمل مستشاريها من عسكريين ورجال مخابرات في ليبيا بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، واعتمدت خططًا، أخذ تاركان ينفذها بحرفية كبيرة، وفق قولها، موضحة أن هذه الخطط تعتمد على التواصل والتنسيق مع قادة الجماعات المسلحة، من خلف ظهر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فايز السراج.
وتثير التدخلات التركية وعمليات نقل المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا برعاية أردوغان، حفيظة المجتمع الدولي وتنديداته المتكررة.
واعتادت تركيا على إرسال الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق المدعومة من المليشيات والجماعات الإرهابية، حيث تستخدم أنقرة سفنًا عسكرية تابعة لها موجودة قبالة السواحل الليبية في هجومها على الأراضي الليبية بما يخدم مصالحها وأهدافها المشبوهة.

شارك