إرهاب أردوغان.. العثور على أطفال داخل سجون تابعة لميليشيات تركيا في عفرين
واصل الاحتلال التركي وميليشياته
جرائمهم بحق أهالي عفرين من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ، الذي يستهدف جميع المدنيين بما
فيهم النساء والمسنين وبأبشع الطرق، إلى جانب فرض الإتاوات والفدى المالية على المدنيين.
وعثرت ما تسمى “الشرطة
العسكرية” التابعة للاحتلال التركي على طفلتين داخل أحد المقرات السرية لفصيل “جيش
النخبة” العامل ضمن ما يسمى “الجيش الوطني” ، وذلك بعد مداهمة مقرهم في قرية عمارا
ميدانكي في ريف عفرين.
وأوضحت تقارير كردية أنّ
13 من عناصر “فصيل النخبة” كانوا متواجدين ضمن المقر، واعترفوا أنّهم قاموا بالعشرات
من عمليات الخطف والسرقة في المنطقة.
ومركز توثيق الانتهاكات
في شمال سوريا كشف أن مصير 11 امرأة وطفل مازال مجهولا:
وقال المركز بتاريخ 28
مايو، 2020 أثيرت ضجة عارمة بعد العثور على 11 امرأة (بعضهن عاريات) داخل سجن سري لفصيل
” فرقة الحمزة ” بمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مسلحين موالين لتركيا ومعلومات تداولتها
وسائل إعلامية حول الإفراج عنهن ” تحريريهن “.
وبعد المتابعة والاتصال
بعدة مصادر من داخل عفرين؛ تبين أنّ النساء جرى نقلهم لسجن آخر تحت إشراف الشرطة العسكرية
ولم يتم الإفراج عنهم.
وكانت “الشرطة العسكرية”
وعناصر مسلحة من “الغوطة الشرقية” قد عثروا بعد اقتحام أحد مقرات فصيل فرقة الحمزة
بمدينة عفرين على سجن فيه معتقلين بينهم 11 نساء .
وقتل 4 أشخاص بينهم طفلان
وأصيب العشرات بجروح بينهم 4 نساء في اشتباكات جديدة اندلعت الخميس 28 أيار مايو
2020 في مدينة عفرين السورية بين جماعات مسلّحة موالية لتركيا.
الاشتباكات بدأت في حي
المحمودية بالقرب من مطعم كبصو بين فرقة الحمزة و مجموعه من الغوطة الشرقية عقب محاولة
مجموعة عسكرية تابعة لـ “فرقة الحمزات” السطو على محل تجاري، ينحدر صاحبه من منطقة
عربين في الغوطة الشرقية ومحاولتهم أخذ بعض المواد الغذائية دون دفع ثمنها، وبعد رفض
البائع قاموا باستهداف محله بقنبلة، ليتطور الأمر ويتحول إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة،
بين أبناء الغوطة الشرقية وبمؤازرة بعض عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية، ضد عناصر
فرقة الحمزات وذلك قرب شارع راجو بمدينة عفرين.
وفي وقت سابق كشف التقرير
الصادر عن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا عن شهر أغسطس 2020 تزايد معدلات العنف
والجريمة وحوادث الاقتتال بين الفصائل، وحدوث المزيد من الانفجارات ضمن مناطق تسيطر
عليها القوات التركية.
ومنذ بداية أغسطس الجاري
تم توثيق اعتقال 23 مدنيا بينهم نساء في عفرين ، وفقا للتقرير الصادر عن مركز توثيق
الانتهاكات في شمال سوريا.
واوضح التقرير انه تم 3 أشخاص في مدينة عفرين، وهم: عبد الله محمد علي
(العمر 58 عام) اعتقل بعد مداهمة منزله في قرية "معرسكة" التابعة لناحية
شرا في عفرين. إضافة لاعتقال كل من علي محمد (العمر 14 عام) وهو من قرية قرة تبة التابعة
لناحية شران، و “شيرو علي” ( العمر 20 عام) من قرية كفرجنة التابعة لناحية شران، اختطف
من منزله في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
وبات السائد في هذه المنطقة
عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون،
وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية
مالية، والتضييق على السكان.
وأدت سياسات القوات التركية
والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع الدولي
الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما
يدفع المنظمات الحقوقية إلى تجديد مطالباتها المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي
السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين.
وأصدرت سبع منظمات حقوقية
في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات
المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان
في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي
السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال
السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في
دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى
ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية
منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".
واضافت المنظمات الحقوقية
السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات
الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات
القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية
والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل
والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من الضحايا.