حملات اعتقال المدنيين فى ليبيا.. تحالف ميليشياوي بقيادة الإرهابي صلاح بادي

السبت 22/أغسطس/2020 - 09:26 م
طباعة حملات اعتقال المدنيين أميرة الشريف
 
سلطت تقارير إعلامية، الضوء علي  تحالف ميليشياوي بين ما تعرف بـ لواء الصمود التابعة للإرهابي صلاح بادي و ميليشيا الضمان من طرابلس وميليشيا النعاعجة ترهونة وميليشيا أبوعبيدة من الزاوية بالهجوم على مدينة الأصابعة بأمر من وزير داخلية حكومة الوفاق آمر ميليشيا المرسي فتحي بشا آغا.
وأكدت التقارير أن الميليشيات قامت بعدة اعتقالات وحرق للمنازل وانتهاكات ضد حقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن المواطنين سمعوا اصوات إطلاق رصاص في كل أنحاء المدينة، مؤكدةً أنه تم اعتقال أكثر من 250 شخص بينهم نساء.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا من قبل البرلمان وحكومة الوفاق، حيث استغلت المليشيات الإخوانية التي تسيطر على العاصمة زمن السلم في شن حملة اعتقالات بصفوف مؤيدي الجيش في طرابلس.
وقال شهود عيان إن مليشيات الإرهابي صلاح بادي شنت هجوما على المناطق المؤيدة للجيش الليبي خاصة منطقتي الأصابعة والرجبان ومناطق أخرى غرب طرابلس وقامت بإلقاء القبض على عدد من مؤيدي الجيش الوطني الليبي والرافضين لحكم المليشيات.
وذكرت مصادر محلية ليبية أن مليشيات الإرهابي بادي قامت بتحشيدات لعناصر من التنظيمات الإرهابية والمرتزقة بالقرب من كوبري جندوبة غرب طرابلس أمس الجمعة تمهيدا لاقتحام بعض مناطق غرب ليبيا.
وصلاح بادي هو قائد ميليشيا "لواء الصمود"، وهو أحد مؤسسي ميليشيات "فجر ليبيا" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي أحرقت مطار طرابلس الدولي عام 2014، وتسبّبت في توقفه عن العمل، وقد شارك في أغلب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس في السنوات الأخيرة، آخرها التي وقعت صائفة 2018، وأسفرت عن مقتل 120 شخصا أغلبهم من المدنيين.
وتعد مليشيات "لواء الصمود" التابعة للإرهابي صلاح بادي الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان والتابعة لجناح حكومة الإنقاذ الموالية لقطر والتي يحركها نوري بوسهمين الرئيس السابق للمؤتمر العام وهي حكومة كانت منبثقة عن المؤتمر العام المنتهية ولايته والتي شكلت في أعقاب حملة رفض للبرلمان الليبي وحكومة السراج وتقترب في فكرها من تنظيم القاعدة.
ودأبت مليشيات صلاح بادي على الرد عسكريا على أي تحرك ليبي أو دولي في اتجاه حل الأزمة الليبية، ففي يوليو الماضي ردت المليشيات الإرهابية التابعة لبادي بحملة عسكرية في طرابلس في مواجهة دعوة دولية بالهدنة في عيد الأضحى، كما شنت هجوما على عدة مناطق في طرابلس بعد نصف ساعة من هدنة إنسانية فرضتها بعض القوى الدولية في يناير الماضي.
والإرهابي صلاح بادي هو عسكري سابق في جيش العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وينتمي لمدينة مصراته التي أصبحت الآن رأس تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.
وكان صلاح بادي مقرباً من السلطة في هذا الوقت، إلا أنه انقلب على النظام فور انطلاق أحداث ليبيا في 2011، حيث هرب إلى مصراتة في هذا الوقت واجتمع مع قادة تنظيم الإخوان الإرهابي، وأوكلوا له مهمة تكوين مليشيات لمحاربة نظام القذافي وذلك لخبرته العسكرية في هذا الأمر.
وشاركت مليشياته بالفعل في أحداث 2011، وكان لها دور كبير في الحرب الليبية، نظراً للدعم الهائل الذي كان يتلقاه من دولة قطر في هذا الوقت.
وبعد مقتل القذافي أوكل تنظيم الإخوان الإرهابي له مهمة دفن جثمانه، حيث ظهر في مقطع فيديو بجوار الجثمان، وهو يشير له ويتوعد المعارضين لجماعته بمصير القذافي.
وبمجرد انتهاء دور مليشياته في بسط سيطرتها على مدن ليبية، اتجه بادي إلى السياسة ورشح نفسه على رأس قوائم تنظيم الإخوان الإرهابي على عضوية المؤتمر الوطني حينها مجلس الشعب وفاز بها.
ويعد بادي أحد الإرهابيين المقربين من قطر ومصنف على قوائم الإرهاب الدولي والمحلي وينتمي لمدينة مصراته ويأتمر بأمر المفتي المعزول الصادق الغرياني.

شارك