وثائق تفضح إيران بشأن هجوم القنصلية الأمريكية ببنغازي الليبية 2012
الثلاثاء 25/أغسطس/2020 - 12:17 م
طباعة
أميرة الشريف
كشفت وثائق نشرتها صحيفة نيويورك بوست، عن تورط إيران في هجمات 11 سبتمبر 2012، التي استهدفت القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، وراح ضحيتها 4 أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز في ليبيا.
وفي 11 سبتمبر 2012، تعرضت قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي لهجوم ردًا على فيلم براءة المسلمين الذي اعتبر مسيئا للرسول "ص"، استعمل فيه المتظاهرون أسلحة نارية صغيرة وقنابل يدوية أدت إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وإداري المعلومات الخارجية شون سميث موظف الأمن الأمريكي الخاص غلين دوهرتي , وعشرة من رجال الشرطة الليبية، وقالت الإدارة الأميركية أنذاك أن الهجوم كان مخططًا ولم يكن نتيجة الاحتجاجات المعارضة للفيلم المسيء.
الكاتب الأمريكي كينيث تيمرمان، طالب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالكشف عن هذه الوثائق أمام الرأي العام.
وأشار في مقال بالصحيفة، إلى أنه علم من ضباط سابقين في الاستخبارات بوجود ما لا يقل عن 50 وثيقة حذرت من عمليات للاستخبارات الإيرانية في بنغازي، تنبأ بعضها بهجمات إيرانية على المنشآت والمواقع الدبلوماسية الأمريكية على وجه التحديد.
وتطرق التقرير إلي أن عملاء وكالة الاستخبارات المركزية والأمن القومي وقيادة عمليات القوات الخاصة في بنغازي وطرابلس، كانوا يراقبون العمليات الإيرانية في بنغازي خلال الأشهر التي سبقت الهجوم.
وجاء في الوثائق أن عملاء فيلق القدس الإيراني كانوا يسيرون علانية في شوارع بنغازي في الأيام الأولى للانتفاضة ضد معمر القذافي".
وفي صيف عام 2012، حذر ضباط الاستخبارات والأمن الأمريكيون في بنغازي وطرابلس قيادتهم، بما في ذلك السفير كريستوفر ستيفنز، من أن "الإيرانيين كانوا يعدون لهجوم إرهابي على المجمع الأمريكي في بنغازي".
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الاستخبارات الأمريكية تمتلك وثائق مالية قدمها مصدر إيراني، تؤكد تورط نظام طهران في الهجمات، حيث تتضمن تحويلاً بقيمة 1.9 مليون يورو من خلال عملية غسيل أموال من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ماليزيا لتمويل عملياته في بنغازي.
ووفقا لتيمرمان، فإن الشخص الذي كلفه الإيرانيون بتجنيد وتدريب وتجهيز مليشيا "أنصار الشريعة"، هو رجل لبناني يدعى خليل حرب، من العناصر البارزين في ميلشيات حزب الله الإرهابية اللبنانية.
وبعد وقت قصير من هجمات بنغازي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات أدت إلى اعتقاله.
وأضاف أن وسيطا وصل بنغازي يحمل ما يعادل 8 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار من فئة 500 يورو، قبل الهجمات بثلاثة أسابيع، حيث جاءت الأموال من حسابات فيلق القدس في ماليزيا والتي يديرها بابك زنجاني، الملياردير البالغ من العمر 41 عامًا والذي يطلق على نفسه اسم "رجل الباسيج المالي".
يذكر أن زنجاني معتقل في إيران منذ عام 2013 بتهمة سرقة المليارات من أموال النفط، مع شريكه، علي رضا زيبا، الذي كان شقيقه نائب وزير الاستخبارات في إيران.