ميليشيا "لواء الصمود" .. خطة تركية للقبض على سيف الإسلام القذافي

الثلاثاء 25/أغسطس/2020 - 03:08 م
طباعة ميليشيا لواء الصمود أميرة الشريف
 
في الوقت الذي انتفض فيه آلاف الليبيين في العاصمة طرابلس وعدد من المدن بغرب ليبيا بسبب تدهور الوضع المعيشي والخدمات وسياسات حكومة الوفاق، بدأت عناصر جماعة الإخوان المسلمين تحريض الوفاق على التصدي للمتظاهرين السلميين بقمع وحشي باستخدام القوة المفرطة ضدهم، وتواصل  ميليشيات "لواء الصمود"  بقيادة الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي مدعومة بمئات من مرتزقة أردوغان محاصرة مدينة الأصابعة بالجبل الغربي، حيث أفاد الأهالي بأن قوة  قوامها 600 اتجهت منذ السبت الماضي إلي الأصابعة وطوقتها ، في حين تحدثت مصادر من طرابلس أن العملية تدور تحت إشراف مباشر من الجانب التركي والهدف منها لبحث عن أي دليل يؤدي للقبض على سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل إلي جانب القبض على كل من يشتبه في ولائه للنظام السابق أو دعمه للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. 
وتعد مليشيات "لواء الصمود" التابعة للإرهابي صلاح بادي الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان والتابعة لجناح حكومة الإنقاذ الموالية لقطر والتي يحركها نوري بوسهمين الرئيس السابق للمؤتمر العام وهي حكومة كانت منبثقة عن المؤتمر العام المنتهية ولايته والتي شكلت في أعقاب حملة رفض للبرلمان الليبي وحكومة السراج وتقترب في فكرها من تنظيم القاعدة.
وأكد شهود عيان  أن المسلحين قاموا لليوم الثالث على التوالي باقتحام المساكن والمحلات وتفتيشها ونهب ما فيها ، وأن العشرات من أبناء المنطقة تم إقتيادهم الى مراكز للتعذيب تديرها فرقة متخصصة مكونة من ليبيين وسوريين 
وأضافوا أن الميلشيات وجماعات المرتزقة نصبت كمائن لاعتقال الأفراد على الهوية ، وخاصة في أحياء أولاد فرج وأولاد مهلهل وأولاد مبارك والضوة والجبور والمشاليخ وأولاد أدريس وغيرها ، ومارست أبشع أشكال الإضطهاد في حق المدنيين العزل ، وإن الإعتقالات طالت أطفالا قصرا ، فيما تم إغتيال أحد السكان المحليين في بيته عندما كان نائما ، وآخر في محل لبيع السمك كان يعمل به
وقالت مصادر مطلعة أن الشاب ناصر عمران غيث تم إغتياله رميا بالرصاص في إطار التصفيات الميدانية التي تعودت الميلشيات على تنفيذها لبث الرعب في السكان المحليين. 
كما تم اغتيال الشاب معتوق بوزيد من منطقة دنون من قبل ما تسمى القوة الوهمية المشتركة بعد التبليغ عليه من قبل شخص من نفس المنطقة ، وهو بائع سمك لا علاقة له بالصراعات السياسية ، وفق المقربين منه.
وحاول المجلس البلدي التابع لحكومة الوفاق التنكر للواقع ومخادعة الرأي العام بالقول أن أن القوة الموجودة في مدينة الأصابع   قوة شرعية تتبع القوة المشتركة بالمنطقة الغربية، مكلفة من المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني لبسط الأمن والقبض على مجموعة من المطلوبين والمجرمين،  وفي هذا الإطار تم عقد اجتماع بمقر ديوان البلدية بمختاري المحلات، والمساعد للشؤون الأمنية، وتوضيح الدور الذي تقوم به هذه القوة، والجدير أن هذه القوة تم تكليفها لتأمين عدة مناطق في الجبل الغربي.
وقالت مصادر مطلعة أن عملية التفتيش بدأت من الأصابعة وستشمل بقية مدن الجبل الغربي ، وأن الهدف الأول منها هو البحث عن سيف الإسلام القذافي ، وذلك بطلب تركي قطري عاجل تقدم به وزيرا دفاع البلدين خلال زيارتهما الى طرابلس مؤخرا ، إضافة الى إعتقال مئات من السكان المحليين الذين وردت أسماؤهم في لوائح تم إعدادها خصيصا لمن تتهمهم ميلشيات الوفاق بالولاء للنظام السابق أو دعم القوات المسلحة 
وقد تمكن الناشط المدني أحمد فرفر من الهروب خارج مدينة الاصابعة بعد هجوم القوة المشتركة على منزله بعدد كبير من السيارات ، في حين تم إعتقال العشرات من أبناء المدينة بعضهم أفراد أسر بأكملها.
وكانت ما تسمى بميليشيا بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق قالت السبت الماضي أن ‏‎القوة المشتركة بدأت عمليات واسعة للمجاهرة بالأمن في محيط ‎الأصابعة و ‎غريان لنزع السلاح من أي تشكيلات تهدد الاستقرار وتشكل خطراً على الدولة ، وفق تعبيرها.
والأصابعة منطقة تقع في جبل نفوسة (الجبل الغربي) تشتهر بالزراعـة، يبلغ عدد سكانها المقيمين فعلياً في تعداد 2010 حوالي 27600 نسمة تقريبا وهي من أكبر حواضر الجبل بعد مدينة غريان، تتكون الأصـابعة من عدة قبـائل تتوزع هذه القبـائل على مجموعة من الأحياء، أشهرهــا مسكـة، السوق، هنشير الطويـل، السنانيين، المقتلة، الخرم، الضوة، جندوبة، راس الوادي، عبـللو، أولاد إدريس، البطن، الهنيشير، ظهرة أولاد الحاج، أولاد موسى.
وعرف عن الأصابعة  وطنية أهلها باستثناء البعض ممن يتحالفون مع الميلشيات الإرهابية ضد أبناء المدينة.

شارك