"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 26/أغسطس/2020 - 08:45 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 26 أغسطس 2020.
الحوثيون يُرحّلون آخر يهود اليمن
أمرت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بطرد الأقلية اليهودية المتبقية في اليمن، وفق ما أوردت صحيفة "جيروساليم بوست" عن مصادر في محافظة عمران، شمال صنعاء.
وقال علي قدير، زعيم إحدى عشائر عمران، إن عناصر من ميليشيا الحوثي، استجوبت في منتصف يوليو (تموز) الماضي، عائلة يهودية واحدة على الأقل تعيش في إحدى قرى المحافظة، عن اتصالاتها بأشخاص في الخارج.
عمليات استجواب
وقال قدير: "وصلت مجموعة من الآليات العسكرية إلى المنطقة، واتخذت مواقع عند مداخل القرية وأقامت نقاط تفتيش، ودخل العناصر منزل عائلة يهودية في القرية واستجوبوا أفرادها عن مراسلاتهم مع إسرائيل، وممتلكاتهم في القرية ومناطق أخرى، وإذا كانوا على اتصال بأقارب يقيمون في بلدان أخرى أم لا".
وأضاف قدير أن بعض الذين استجوبوا نُقلوا إلى مكان مجهول واحتجزوا 48 ساعة.
وتابع "خلال السنوات القليلة الماضية، حُرم اليهود من حقوقهم، ولم يعد بإمكانهم السفر إلا بإذن مسبق من مشرف المنطقة المعين من قبل الحوثي".
حرمان من أبسط الحقوق
وأيد، رواية قدير للأحداث، سعيد أحمد الذي يستخدم اسماً مستعاراً خوفاً من بطش الحوثيين، وهو من سكان بلدة خارف القريبة، مشيراً إلى أنه يتمتع بصداقات قوية مع العديد من يهود المنطقة، وفق الصحيفة.
وقال أحمد: الماضي، اعتقل الحوثيون 7 من الطائفة اليهودية بعد استجوابهم وتفتيش بعض منازلهم، وأمروهم بمغادرة البلاد، وفرضوا عليهم شروطاً معينة تتعلق بممتلكاتهم، وأبرزها أنه لا يمكنهم بيعها إلا لسكان المنطقة. أو للدولة، أي للحوثيين أنفسهم".
وأضاف أحمد أن "سلطات الحوثيين ترتب الآن لطردهم من اليمن عبر آلية محددة للسفر والتواصل وإجراء الأعمال".
"ماجيك كاربت"
ووفقاً لتقرير "جيروساليم بوست"، تشير التقديرات إلى أن عدد اليهود في اليمن وصل إلى حوالي 200 ألف في بداية القرن الماضي، قبل بداية التراجع بسبب الهجرة الجماعية التي بلغت ذروتها بين 1949 و1950 من خلال عملية "ماجيك كاربت"، التي نقلت حوالي 50 ألف يهودي من اليمن إلى إسرائيل.
وبين 2013 و2016، نُقل عشرات اليهود من اليمن إلى إسرائيل، برحلتين سريتين خوفاً من تعطيل قنوات الحركة الحساسة.
قلق عميق
وفي 2011، سافرت فيليس فريدسو، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ميديا لاين، إلى صنعاء، وأجرت مقابلة مع الحاخام الأكبر هناك.
وقالت مصادر الصحيفة، إن "الجماعة حكمت على اليهود بالإعدام في شعارها"، في إشارة إلى "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام"، في رايات الحوثيين، وشعاراتهم السياسية والدينية.
وتابع أحد المصادر "ثم بدأت في الواقع في قتل وسجن وترحيل العديد من اليهود في محافظتي صعدة وعمران"، واستشهدف المصدر بواقعة قتل واحدة على الأقل، بعد طعن يهودي حتى الموت، بتهمة الشعوذة.
ولفت إلى أن "اليهود الذين بقوا في اليمن لا يتجاوزن 22 عائلة، يعيش معظمهم في محافظة عمران" في حين يعيش عدد قليل آخر منهم في صنعاء وصعدة.
أوراق سياسية
وأشار المصدر إلى تقارير غير مؤكدة عن يهود يقبعون في السجون منذ 3 أعوام، ويستخدمهم الحوثيون ورقة مساومة لإجبار اليهود على الهجرة الجماعية، دون إثارة غضب دولي.
وقال المصدر: "ليس لدينا إحصائيات دقيقة عن عدد اليهود والحاخامات في اليمن، خاصةً أن قضية اليهود قد تغيرت من مألة ديمغرافية إلى أخرى أمنية، ما يعني أن البحث فيها يسبب الكثير من المشاكل".
وتشير الصحيفة إلى أن "المعلومات المتاحة وشهادات بعض الذين غادروا بالفعل، يمكن أن يكون العدد الحالي لليهود في اليمن 43 شخصاً في صنعاء، وأكثر من 60 آخرين في محافظة عمران".
مصالح خاصة
وقال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية الموالية للحوثيين، إن "السلطات العليا في اليمن لديها مصلحة في إبقاء ما يتعلق باليهود سرياً".
وأوضح أن "قرارات الترحيل أو التحقيق أو أي إجراء ضد اليهود تأتي من مسؤولي استخبارات تحت قيادة الحوثيين"، مضيفاً أن القوات الأمنية "توجه بعد ذلك لاتخاذ إجراءات معينة".
وتذكر المعلومات أن الوزارة تلقت أوامر منذ 4 أعوام، بمنع اليهود من السفر بين المحافظات، والمدن الرئيسية، وقصر عملهم على التجارة، والزراعة البسيطة. ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية في الأماكن العامة.
التحالف يدفع بتعزيزات إلى مأرب
دفع التحالف العربي في اليمن بتعزيزات جديدة إلى محافظة مأرب، حيث تشتد المعارك مع ميليشيا الحوثي في جبهات المحافظة التي دفعت بالآلاف من مقاتليها إلى هذه الجبهات، حيث حصدت القوات المشتركة ومقاتلات التحالف المئات منهم.
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن تحالف دعم الشرعية دفع بتعزيزات إضافية لمساندة القوات المشتركة والقبائل في مواجهة ميليشيا الحوثي وإن هذه التعزيزات تضم المئات من الجنود وآليات قتالية، حيث تواصل القوات المشتركة التصدي لهجمات ميليشيا الحوثي من عدة اتجاهات نحو مأرب رغم مقتل المئات من عناصرها وبينهم أبرز القيادات العسكرية.
ووفقاً لهذه المصادر فإن القوات المشتركة مسنودة بقبائل عبيدة، ومقاتلات التحالف استهدفوا تجمعات ميليشيا الحوثي في مواقع النضود والصبايغ وقتلت العشرات منهم. ووقعت المعارك التي هي الأعنف في الضواحي الغربية لمدينة مأرب، وجبهات شمال وجنوب المحافظة النفطية، وعند حدودها الإدارية مع محافظات البيضاء، والجوف، وريف العاصمة صنعاء. في غضون ذلك، أسقطت قوات الشرعية، طائرة مسيرة تابعة للحوثيين، في الجوف، بالتزامن مع معارك مستمرة بين الجانبين منذ نحو أسبوعين.
وقال مصدر عسكري إن القوات المشتركة أسقطت الطائرة الحوثية أثناء محاولتها التجسس على مواقع الجيش في جبهة الجدافر، شرقي مدينة الحزم، مركز المحافظة.
إلى ذلك، حملت الحكومة البريطانية ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن استمرار الحرب في اليمن وطالبتهم التعامل بجدية مع مبعوث الامم المتحدة الخاص باليمن.
القناصة.. سلاح حوثي يفتك بالمدنيين في تعز
يعد سلاح القناصة رابع أكثر الأسلحة فتكاً بأرواح المدنيين في تعز اليمنية بما فيهم النساء والأطفال وذلك بعد «الصواريخ» و«المدفعية» و«الألغام الأرضية» بكل أنواعها.
ونصبت ميليشيا الحوثي عدداً كبيراً من قناصتها في عدة مبان ومنشآت داخل الأحياء السكنية وعلى الجبال المرتفعة المحيطة بمدينة تعز وبعض القرى والمناطق الريفية التي كانت مسرحاً للمواجهات الدامية.
وحرص قناصة الحوثي على اختيار المواقع الأكثر إشرافاً على المدينة بكل أحيائها وطرقها وشوارعها الرئيسة ليتسنى لهم المراقبة على أوسع نطاق جغرافي وذلك في تعمد واضح واستهداف ممنهج لكل شيء يتحرك داخل تلك المناطق وشل حركة الحياة فيها بالكامل وحتى يكونوا قادرين على قنص أكبر عدد ممكن من المدنيين سيما النساء والأطفال وكبار السن.
أرقام وإحصائيات
وقتل وأصيب 366 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عاماً واحداً و17 عاماً، برصاص القناصة التابعين لميليشيا الحوثي خلال الفترة من مارس 2015 وحتى أغسطس الجاري.
وتفيد الأرقام والإحصائيات الموثقة لدى فريق «تحالف رصد» بحصاد رصاص قناصة ميليشيا الحوثي لأرواح 130 طفلاً 88 ذكوراً و42 إناثاً وإصابة 236 آخرين 170 ذكوراً و66 إناثاً وذلك في 16 مديرية.
وتحتل مديرية القاهرة وسط تعز، حسب الناشط علي عوارضي، «المرتبة الأولى من حيث عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا رصاص قناصة ميليشيا الحوثي يتوزعون بواقع 22 قتيلاً و53 جريحاً من الأطفال تليها مديرية المظفر غرب المدينة بعدد 29 قتيلاً و45 جريحاً، ثم مديرية صالة شرق المدينة وذلك بمعدل 26 قتيلاً و43 جريحاً جميعهم أطفال دون سن الـ 18 عاماً.
مرتبة رابعة
فمديرية صبر الموادم، وتحديداً منطقة الشقب جنوب مدينة تعز المرتبة الرابعة بواقع 13 قتيلاً و31 جريحاً من الأطفال برصاص قناصة ميليشيا الحوثي تتلوها مديرية التعزية الممتدة من أقصى شرق المدينة وحتى أقصى غربها، حيث شهدت هي الأخرى مقتل 14 طفلاً وإصابة 30 طفلاً أخر بذات الطريقة.
فيما رصد في مديرية جبل حبشي غربي محافظة تعز سقوط 5 قتلى و9 جرحى من الأطفال نتيجة أعمال القنص التي نفذتها ميليشيا الانقلاب ثم تلتها مديرية المسراخ جنوب غربي المحافظة والتي سجلت هي الأخرى مقتل 4 أطفال وإصابة 8 أطفال آخرين لذات السبب.
ضحايا أبرياء
وجاءت مديرية مقبنة غربي تعز في المرتبة الثامنة من حيث عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا رصاص قناصة الحوثي وذلك بواقع 3 قتلى و5 جرحى دون السن القانونية، تتبعها مديرية حيفان بمعدل 4 قتلى و3 جرحى ثم مديرية الوازعية بقتيلين وجريحين من الأطفال وكذا مديرية الصلو بعدد 4 أطفال جميعهم جرحى.
قنص الأطفال
وشهدت مديرية المعافر جنوب غربي المحافظة مقتل طفلين وإصابة طفل ثالث برصاص قناصة الميليشيا في حين سجلت مديرية المقاطرة جنوب المحافظة 3 حالات قتل لأطفال برصاص قناصة الميليشيا ذاتها.
وتوزع الضحايا حسب الفئات العمرية، وفقاً للتقرير النوعي المعنون بـ«قنص الأطفال». من 11 إلى 15 عاماً من الأطفال ضحايا القنص الحوثي في تعز النسبة الأعلى وذلك بواقع 175 طفلاً، ومن سنة وما دونها إلى 10 سنوات، بواقع 112 طفلاً، ومن فوق سن الـ 15 عاماً أدنى مستوى وذلك بواقع 79 طفلاً موزعين بين 26 طفلاً قتيلاً و53 آخرين جرحى.
المجلس الانتقالي اليمني يعلق المشاركة في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض
علق المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن مشاركته في المشاورات الجارية لتنفيذ اتفاق الرياض، عازيا القرار لعدة أسباب من بينها التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية.
وفي رسالة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، بصفتها راعي اتفاق الرياض، بين المجلس والحكومة اليمنية، تطرق المجلس الانتقالي لعدة أسباب دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار.
فقد أشار بيان المجلس الانتقالي إلى تزايد وتيرة عمليات التصعيد العسكري من قبل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في محافظة أبين، وعدم التزامها بوقف إطلاق النار المتفق عليه وفق سكاي نيوز.
كما لفتت الرسالة لاستمرار عمليات التحشيد العسكري باتجاه الجنوب بمشاركة كبيرة لعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش في إطار القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في أبين.
وتطرق البيان أيضا إلى استمرار القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية في استهداف المدنيين بمحافظة شبوه ووادي حضرموت والمهرة، بالتصفيات الجسدية، والقمع والاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب داخل السجون.
ونوهت الرسالة إلى عدم وفاء الحكومة اليمنية بالتزاماتها المالية للعسكريين وأسرهم، وكذلك موظفي القطاع المدني وفي مقدمتهم المعلمين، وانهيار الخدمات العامة في محافظات الجنوب.
وأورد المجلس الانتقالي إلى أن من أحد الأسباب وراء وقف المشاركة في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض "استمرار انهيار العملة، وعدم توفير سيولة نقدية في محافظات الجنوب، وتضخم أسعار السلع والخدمات، وما ترتب على ذلك من انعكاسات مأساوية على كاهل المواطن."