أردوغان فاشي.. منظمات حقوقية في اوروبا تحذر من ابادة عثمانية جديدة بحق الايزيديين في العراق وسوريا
الخميس 27/أغسطس/2020 - 11:09 ص
طباعة
علي رجب
واصل الاحتلال التركي وميليشياته جرائمهم بحق الإزيديين في سوريا والعراق، في تكرار لجرائم تنظيم داعش الارهابي، المدعوم من تركيا، فيما طالبت منظمات ايزيدية المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الممنهجة ضد الايزيديين ومحاسب الضالعين في الابادة الجماعية.
استنكرت هيئة التنسيق للمنظمات الايزيدية في أوروبا هجوم دولة الاحتلال التركي على شنكال ليلة أمس الثلاثاء، ودعت شعب كردستان وخاصة المجتمع الإيزيدي، إلى اتخاذ موقف موحد ضد الإبادة الجماعية وأهداف دولة الاحتلال التركي.
وقد أصدرت هيئة التنسيق للمنظمات الايزيدية في أوروبا بياناً بخصوص قصف الاحتلال التركي على شنكال ليلة الثلاثاء 25 أغسطس بالطائرات الحربية المسيرة.
وقالت المنظمات الايزيدية:" منذ 2017 قصف جيش الاحتلال التركي شنكال لمرات عدة، خلال هذه الهجمات استشهد العديد من الشخصيات من اداريين وقياديين ومقاتلين الذين اصبحوا ضحايا ايمانهم بالديانة الايزيدية، كما جرح الكثيرين والحقت خسائر مادية بممتلكات شعب شنكال، هجمات الدولة التركية بدأت مع تحرير شنكال من مرتزقة داعش وانهاء هذا التنظيم الإرهابي، ابتداءً من تحرير الرقة ودير الزور، حتى وصلت هذه الهجمات الى اعلى مستوى، الهجوم الأول وقع بتاريخ 25 أبريل2017 ، ومنذ ذلك اليوم والدولة التركية تقصف شنكال دون توقف وتهدد المجتمع الايزيدي حتى الآن".
في الثالث من أغسطس 2014 ارتكبت أفظع مجزرة في التاريخ بحق ايزيديي شنكال، كان هدفها إبادة المجتمع الايزيدي وايمانه، وفي نفس الوقت اعتبرت مجزرة القرن الواحد والعشرون بحق الإنسانية، حيث هاجمت مرتزقة داعش بهدف احتلال شنكال وابادة المجتمع الايزيدي، وخلال هذا الهجوم لم يستطع المجتمع الايزيدي الدفاع عن نفسه لعدم وجود قوات وتنظيم خاص به للدفاع وللوقوف ضد هذه الإبادة.
ونتيجة هذا الهجوم قتل الآلاف وأسر واختطف الكثيرين من الايزيديين، كما تم تهجير مئات الآلاف الى جميع انحاء المعمورة، أكثرهم يعيشون الآن في مخيمات في جنوب كردستان حيث تعتبر هذه المخيمات كسجن وجهنم بالنسبة لهم.
وتابع :القوى الإقليمية والدولية أصبحت شريكة لدولة الاحتلال التركي في المجازر ما زالت عملية الإبادة مستمرة بكل عنف، في مقدمتها الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان وكافة القوى في المنطقة والقوى الدولية لا زالت صامتة، هذا الصمت منتشر في كل مكان على مستوى الحكومات والجميع أصم وأبكم ولا يقوم بواجبه، لا يقومون بواجبهم فحسب، بل يقدمون الدعم للدولة التركية ويضعون كل امكاناتهم في خدمة المحتل التركي، بهذه الطريقة يصبحون شريكاً للدولة التركية في الإبادة وانهاء المجتمع الايزيدي وايمانه، فالدولة التركية لا تستطيع استخدام الأجواء العراقية دون موافقتها وموافقة الولايات المتحدة الامريكية.
وأكد البيان أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق هاتين الدولتين، وبالأخص الحكومة العراقية التي تعطي الضوء الأخضر لدولة محتلة ان تقصف قوات مرتبطة بحكومتها وبجيشها.
وذكر في البيان أن وحدات حماية شنكال هي قوات مرتبطة بالجيش العراقي بشكلٍ رسمي، قائلاً:" يجب على الحكومة العراقية ان توضح موقفها الان، وان تقوم بمسؤوليتها، فهم لم يقوموا بحماية هذا المجتمع في الثالث من آب 2014 وتركوه في ايدي الوحوش، إذا لم يستطيعوا حماية هذا المجتمع ويقولوا بأن شنكال ليست أراضي عراقية، فالايزيديون أيضاً ليسوا عراقيين ووحدات مقاومة شنكال ليست قوات مرتبطة بالجيش العراقي، وأعلنوا هذا الشيء، فسيحدد المجتمع مصيره على هذا الأساس.
وأعلننت هيئة التنسيق، كما حدث لعشرات المرات في التاريخ، فإن الدولة التركية هي أساس هذه الهجمات التي تهدف لإبادة المجتمع الايزيدي، وأوضح:" ما قام به العثمانيون من مجازر بحق شعبنا الكردي في جغرافية العراق وسوريا وتركيا، يقوم به احفادهم المتمثل في الدولة التركية بقيادة الدكتاتور أردوغان لأهلنا الايزيديين في شنكال وعفرين وسريه كانييه".
كما دعا البيان المجتمع الايزيدي أن يكون حذراً، ولا يعطي المجال للدولة التركية لتحقيق أهدافها، قائلاً:" في هذا الوقت وأكثر من أي وقت آخر يجب علينا أن ننزل الى الساحات ونكون صوتاً واحداً وموقفاً واحداً ونقول كفى".
ووجه البيان ه نداء من هنا للعملاء والخونة الذين يساندون المحتلين ونقول لهم اتركوا الخيانة ضد الايزيديين والمجتمع الايزيدي وشنكال، فإنكم بموقفكم وبسياستكم تسلمون شنكال لرئيس الجهاديين في العالم وممثل الإسلام المتطرف أردوغان، إذا تم القضاء على أبناء شنكال الذين، يحمون كرامة هذا المجتمع والإيمان، فسوف تُبادون في اليوم التالي، لا تتواطأ في القتل التاريخي والحاضر لهذا المجتمع والإيمان بسبب المصالح الصغيرة والشخصية، تخلوا عن هذا العار اليوم قبل الغد، وعودوا إلى صفوف طاووس ملك والبيت اليزيدي".
كما دعا البيان كل الشعب الكردي والكردستانيين إلى القيام بواجبهم التاريخي وعدم السماح بابادة المجتمع الايزيدي من موطنه الأخير وطرده بالكامل من هذه الأرض وارتكاب المجازر بحقه، وأن يتم تصحيح الأخطاء التي ارتكبت في التاريخ، نحن واثقون بأن شعبنا سيقوم بمسؤوليته التاريخية، وبالتالي يضمن حرية كردستان والشعب الكردي بأجمعه.
كذلك دعا البيان لجميع القوى الديمقراطية والإنسانية هي الانتفاض ضد فاشية القرن الحادي والعشرين المتمثلة في الدولة التركية بقيادة أردوغان ومنع الابادات الجماعية الجديدة، إذا لم توقف الإنسانية أردوغان اليوم عند حده، فسوف تتأخر غدًا.