الخليفة يراوغ.. أكار عن الوجود العسكري التركي في ليبيا :"مراكز تدريب"

الخميس 27/أغسطس/2020 - 01:07 م
طباعة الخليفة يراوغ.. علي رجب
 
كشفت تركيا عن تفاصيل تواجدها العسكري، وإنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا، في ظل وجود العديد من التقارر الاعلامية العربية والاجنبية التي تحدث عن بدأ حكومة رجب طيب أردوغان تأسيس قاعدة عسكرية بحرية في مصراتة بامتياز يصل الى 99 عاما.
وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في كلمة له، اليوم السبت:، أن بلاده أنشأت في ليبيا ”مراكز تدريب“ تشرف من خلالها على ما وصفه بـ "تأهيل القوات الليبية، قائلا "قواتنا المسلحة تشرف على تأهيل القوات الليبية في مراكز التدريب التي أنشأناها، ولا داعي لتضخيم هذا الأمر ".
 أكار أضاف : ”قواتنا المسلحة تشرف على تأهيل القوات الليبية في مراكز التدريب التي أنشأناها، ولا داعي لتضخيم هذا الأمر ”.
وتواصل تركيا إقامة قواعد عسكرية جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يُتيح لها نشر عتاد جوي وبري وبحري كبير في مناطق ذات أهمية استراتيجية خارج حدودها، وتحدي منافسيها الإقليميين، في محاولة من الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان لاستعادة النفوذ العثماني.
وتهدف المساعي التركية والقطرية إلى تحويل الوطية إلى قاعدة جوية تركية دائمة، وهي التي تحتضن طائرات دون طيار، ومنظومات دفاع جوي تركية حديثة، وذلك بالتوازي مع خطوات مماثلة في ميناء مدينة مصراتة الساحلية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، لبناء قاعدة بحرية ضخمة فيه.
ويعدّ ميناء مصراتة البحري الواقع شرق العاصمة طرابلس من أهم المنافذ البحرية في ليبيا، ويتمّتع بموقع استراتيجي هام بقربه من أوروبا ودول المغرب العربي، وكان من أبرز المنافذ التي استخدمتها تركيا لمد حكومة الوفاق بالأسلحة والمقاتلين سوريين.
وللميناء أهمية عسكرية وتجارية، حيث إنه بوابة الاستيراد الرئيسية في ليبيا من وإلى إفريقيا ويمثل الشريان الحيوي للتبادل التجاري، وسيساعد أنقرة بعد وضع يدها عليه على إنشاء قوة بحرية في المتوسط.
وفي وقت سابق قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن الزيارة تهدف لدعم وزيادة الوجود العسكري.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن تركيا أقامت قواعد عسكرية بالفعل في مصراته ومعيتيقة وأن الأمر ليس سرا، خاصة أنها باتت المسيطرة على كافة القواعد العسكرية في الغرب الليبي وعلى رأسها قاعدة مصراتة البحرية التي جهزتها لقواتها".
كما أوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحافي، أن تركيا بدأت بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة لإدارة عملياتها وللانطلاق نحو منطقة الهلال النفطي، أين اتخذت منشآت حيوية في المدينة لتمركز الميليشيات المسلحة، وأرسلت لها المعدات والقوّات، مضيفا أنها تواصل بالتوازي مع ذلك تعزيز تواجدها العسكري في قاعدة الوطية الجوية.
كذلك أبدى مصدر حكومي مصري، استغرابه من التقارير التي تحدثت عن تحويل مدينة مصراتة لقاعدة عسكرية تركية، عقب زيارة وزيري دفاع قطر وتركيا إلى طرابلس.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية الرسمية عن المصدر الذي لم تسمه، إن أي قرار في هذا الصدد يعد خروجا عن المنطق، الذي بني عليه اتفاق الصخيرات والولاية المنبثقة عنه وعلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف أنه "يمثل خطورة على مستقبل الشعب الليبي الذي ناضل من أجل استقلاله، ويسعى لمستقبل مزدهر يوظف فيه ثروات ليبيا لما يحقق مصلحة أجيالها القادمة لا مصالح دول وشعوب أخرى"، موضحا " أن مثل هذه الأنباء إن صحت تعد تجاوزا من قبل الجهات الليبية المتورطة فيه باعتبارها تدعو إلى استخدام مدن وموانئ ليبية لمصلحة دول أخرى على نحو ينشئ حالة غير شرعية في ليبيا تخالف القوانين والأعراف الدولية وتخالف اتفاق الصخيرات.
تقارير اعلامية ذكرت في وقت سابق أن حكومة فايز السراج وافقت على تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية.
واستقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج،17 أغسطس ، كلا من  وزير الدفاع التركي  خلوصي آكار  ووزير دفاع دولة قطر خالد بن محمد العطية، بحضور أعضاء الوفدين المرافقين للوزيرين، وكل من رئيس الأركان التركي وسفيري البلدين لدى ليبيا.
وأشارت إلى السراج وافق على وجود عسكريين أتراك وقطريين في مناطق سيطرتها، بعد محادثات في طرابلس مع الوزيرين خالد العطية وخلوصي أكار.
وفي 15 يونيو الماضي، ذكر مصدر تركي أن أنقرة تسعى إلى إنشاء قاعدتين عسكريتين في ليبيا. والقاعدتان هما قاعدة الوطية الجوية ومصراتة البحرية.


شارك