استهداف الكلية العسكرية في ليبيا.. فرضيات غابت عن "بي بي سي"

الجمعة 28/أغسطس/2020 - 03:43 م
طباعة استهداف الكلية العسكرية علي رجب
 

 

 

رغم نفي  الإمارات في السابق أي تدخل عسكري في ليبيا، لازالت "بي بي سي" التي تعد من اكبر المنصات الاخبارية التي تتماهى مع الخريطة الاعلامية لتنظيم الاخوان في المنطقة، وداعمية قطر وتركيا، في استهداف  الدول العربية المناوؤين لمشوع الاخوان.

"بي بي سي" زعمت في تحقيق استقصائي، يحمل بصمات امنية، عن دور الامارات في استهداف قاعدة عسكرية "كلية العسكرية" تابعة لميليشيات طرابلس في يناير 2020، ادى القصف الى  مقتل 26 طالبًا عبر طائر مسيرة من طراز وينج لوونج وصواريخ السهم الأزرق 7 .

"بي بي سي" حاولت جاهدة ايجاد وخلق أدلة تدين الامارات، بشراءها طائرات من طراز "وينج لوونج" الصينية الصنع واستخدم هذه الطائرات في ليبيا، ولكن لم يفترض القائمين على التحقيق وجود فرضية  قيام تركيا عبر طائرتها المسيرة "بيرقدار" باستهداف المدرسة العسكرية  او عبر صاروخ من قبل ميليشيات طرابلس الدائمة الصراع فيما بينها، ومن ثم صناعة ادلة على الارض لادانة دولة اخرة في ظل الصراع المتعدد الاوجه داخل ليبيا.

 

فريضة اخرى تغافلت عنها "بي بي سي" في تحقيقهم الاستقصائي، هل لا تستيطع دولة او ميليشيا الحصول على طائرات مسيرة ، في ليبيا في ظل امتلاك جماعات ارهابية كتنظيم داعش في سوريا لديه طائرات مسيرة، ومن ثم استخدامها في الصراع الليبي من أجل التلاعب بالحقائق وتمكين الميليشيات وتنظيم الاخوان الحليف الابرز لتركيا من حكم ليبيا.

فريضة اخري هناك العديد أن صناعة الطائرات الدرونز لم تعد معضلة في العالم الآن؛ فطلاب كليات الهندسة بالجامعات أصبحوا يقومون بصناعتها، ولكن صناعة النوع العسكري منها والنجاح في تزويده بأحدث الإمكانيات هو الذي يعكس الفارق، لذلك يمكن استهداف المدرسة العسكرية في طرابلس من اي مكان بالقرب منها، عبر طائرة  محدودة الامكانيات.

 

 

الفرض الاخري التي تغافلت عنها "بي بي سي" ان اجهزة الرادار، من رصد وتتبع الطائرة في محيط المدرسة العسكرية، ولما لم تتعامل هذه الرادارات مع الهدف العدو، ام  كانت طائرة صديقة.

فريضة الاخرى هل حصلت قطر على طائرة " وينج لوونج" عبر دولة ثالثة "باكستان" وهي تتمتع بعلاقات وثيقة مع تركيا وقطر، ومن ثم نقل هذه الطائرة او  نقلت التكنولوجيا القائمة عليها الى تركيا .

كذلك اتهم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حكومة الوفاق الإخوانية والميليشيات الإرهابية المسلحة بقتل طلاب الكلية العسكرية، حتى لا ينضموا للجيش الوطني الليبي وللقضاء على أي قوة عسكرية نظامية في ليبيا.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن كل المؤشرات، تشير إلى أن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية أمس السبت، إرهابية، لإخماد ثورة شباب طرابلس ومنعهم من الخروج في مظاهرات ضد التدخل التركي.

 

 وأضاف "المسماري"، في تصريحات صحيفة، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية مستعدة لعلاج الجرحى: "تعودنا على مثل هذه الأعمال الإجرامية في السابق من التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة، داعش، والإخوان".

وقال الحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية في طرابلس، ليست هي الأولى أو الأخيرة في الأراضي الليبية.

 

وأضاف أن إرهابيي تنظيمات داعش، القاعدة، والإخوان، لا يريدون أبدًا أن تكون هناك قوات مسلحة أو جيش وطني أو أي قوة وطنية مسلحة لحماية حدود البلاد، حيث سبق أن استهدفوا الثانوية العسكرية في بني غازي، وطلبة الكلية العسكرية بالجنوب الغربي بعد هبوط الطائرة بهم في إحدى المطارات.

 

وتابع: "من نفذ عملية تفجير الثانوية موجود في السجن واعترف بالتفجير وبالأموال التي تلقاها مقابل هذا التفجير، وكذلك اعترف بمن حرضه على ارتكاب هذه العملية الإجرامية".

كل الشواهد والملابسات التي صحبت هذا الحادث، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن النية كانت مبيتة ليخدم دول داخل الصراع الليبي وفي مقدمتهم تركيا.

 

 

 

 

 

 

 

شارك