"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 29/أغسطس/2020 - 11:23 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 29 أغسطس 2020.
الاتحاد: تفكيك شبكة متفجرات «حوثية» قرب باب المندب
تمكنت القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي اليمني من تفكيك شبكة ألغام وعبوات متفجرة زرعتها ميليشيات «الحوثي» الانقلابية في ضواحي مدينة المخا القريبة من مضيق باب المندب.
وبحسب مصادر عسكرية لـ«الاتحاد»، فكك فريق هندسي، تابع للقوات المشتركة، عدداً من الألغام والعبوات الناسفة «الحوثية» في منطقة «يختل» التابعة لمدينة المخا الساحلية.
وأشارت المصادر إلى أن شبكة المتفجرات تضم قذائف مدفعية، تم إعادة تصنيعها وتحويلها لعبوات ناسفة، لاستهداف تحركات القوات المشتركة والمدنيين العائدين إلى قراهم في تلك المنطقة، موضحة أن المعلومات الأولية تفيد بأن تلك المتفجرات زرعتها ميليشيات «الحوثي» قبل طردها وتحرير مدينة المخا.
وباشرت الفرق الهندسية عملية تفكيك المتفجرات عقب تأمين المنطقة ونقلها إلى مكان آمن استعداداً لإتلافها.
وتبذل الفرق الهندسية جهوداً كبيرة من أجل تطهير مناطق الساحل الغربي من الألغام والعبوات الناسفة «الحوثية».
وبحسب الفرق الهندسية، العاملة في الساحل الغربي، تم تطهير 90 في المئة من مناطق مدينة المخا عقب نزع أكثر من 1700 لغم، و450 عبوة ناسفة، وقذيفة غير منفجرة.
وأشارت الفرق إلى تفكيك ألغام وعبوات متفجرة في 21 حقلاً ومنطقة ملغومة خلال الفترة الماضية داخل المديرية وضواحيها، مشيرة إلى أن الألغام الحوثية بالمخا تسببت في نزوح آلاف المواطنين قسراً من منازلهم، ومزارعهم، بعد أن ألحقت بهم المئات من الضحايا ما بين قتيل وجريح.
وأكدت الفرق أن نحو 90 في المئة من سكان المخا عادوا إلى مناطقهم بعد تأمينها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات بالمدينة.
ميليشيات الحوثي تستهدف مسجداً في مأرب بقصف صاروخي
قُتل وأُصيب مدنيون، أمس، في قصف صاروخي شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على مسجد بمدينة مأرب، مركز المحافظة الغنية بالنفط شمال شرق اليمن، وتدور على أطرافها معارك شرسة منذ مارس الماضي.
وذكرت مصادر محلية في مأرب لـ«الاتحاد» أن الميليشيات قصفت بصاروخ، فجر أمس، مسجداً على أطراف المدينة على الطريق المؤدي إلى مديرية صرواح غرب المحافظة، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن سقوط قتلى ونحو 16 جريحاً من المدنيين.
ونفت المصادر أن يكون القصف أصاب مسجداً داخل معسكر للقوات الحكومية، لافتة إلى أن المسجد المستهدف يقع على الطريق الرئيس بين مأرب وصرواح.
وتواصلت أمس المواجهات المسلحة بين قوات الجيش المسنودة بمقاتلي القبائل المحلية، وميليشيات «الحوثي» في مديريتي مجزر وصرواح شمال وغرب مأرب، وفي مديريتي ماهلية والعبدية الجنوبيتين، حيث شنت مقاتلات التحالف العربي، في غضون الـ24 ساعة الماضية، غارات على مواقع وتحركات للميليشيات «الحوثية».
واحتدم القتال بين الطرفين في جبهة العلم الحدودية بين مأرب والجوف، وفي مواقع الصبايغ والنضود والحبيل جنوب شرق مركز محافظة الجوف. وأكدت مصادر ميدانية في الجيش اليمني لـ«الاتحاد» مقتل وإصابة العشرات من «الحوثيين» في اشتباكات عنيفة دارت، أمس، في الصبايغ والنضود والحبيل، مشيرة إلى مقتل القيادي «الحوثي» الميداني المدعو عبدالمنعم المغربي خلال المواجهات شرق الحزم.
والمغربي من أبرز قيادات الميليشيات الانقلابية في جبهتي حرض بمحافظة حجة والساحل الغربي، وتم إرساله مؤخراً إلى الجوف مع العشرات من الأفراد التابعين له.
واستولت قوات الجيش والقبائل الموالية على مركبة عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة لميليشيات «الحوثي» خلال الاشتباكات في موقع الحبيل، بحسب المصادر ذاتها، فيما دمرت غارات جوية شنتها قوات التحالف العربي، مركبات وتعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة المشيريف التابعة لمحافظة البيضاء ومتاخمة لمحافظة مأرب.
وأكد العميد سيف الشدادي، قائد اللواء 159 مشاة التابع للجيش اليمني، استمرار تقدم القوات الحكومية في المعارك ضد «الحوثيين» في جبهات العبدية وماهلية وقانية في جنوب مأرب وشمال البيضاء.
وقال الشدادي، في تصريحات صحفية: «إن خسائر الميليشيات كبيرة في جبهة قانية، سواء كانت في العتاد أو الأرواح، وهناك تقدم ميداني واسع ومستمر لقوات الجيش التي تمتلك زمام المبادرة»، لافتاً إلى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية «تواصل تقدمها الميداني والعسكري باتجاه سوق قانية» الذي سيطر عليه الحوثيون في يونيو الماضي.
الخليج: عملية عسكرية للجيش اليمني تستهدف جيوب الحوثيين في باقم بصعدة
نفذت قوات الجيش اليمني، عملية عسكرية واسعة استهدفت ما تبقّى من جيوب ميليشيات الحوثي شمالي مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للانقلابيين. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، أمس، إن قوات الجيش تمكنت من تأمين المواقع التي سبق وأن حررتها الجمعة الماضية بالقرب من مثلث باقم، ونجحت في تطهير ما تبقى من جيوب الميليشيات الحوثية في مزارع «آل معيض» والمناطق المحيطة بها. وأكد أن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات، فيما استعاد أبطال الجيش أسلحة خفيفة ومتوسطة كانت بحوزة الميليشيات وكميات من الذخائر.
وتزامنت المعارك مع قصف مكثّف شنّته مدفعية الجيش الوطني استهدف مواقع متفرقة للميليشيات شمالي مركز مديرية باقم، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوفها. ونشر المركز مقطع فيديو لجانب من المعارك التي تخوضها قوات الجيش ضد الانقلابيين في جبهة باقم بصعدة.
يشار إلى أن الجيش اليمني، مدعوماً من قوات تحالف دعم الشرعية، يخوض عمليات عسكرية واسعة في أكثر من 8 محاور قتالية في معقل الحوثيين بمديريات محافظة صعدة.واستهدف طيران التحالف مواقع وتعزيزات تابعة لميليشيات الحوثي في مواقع متفرقة شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف، شمال اليمن، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف المتمردين. وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن مقاتلات التحالف استهدفت مواقع وتعزيزات وآليات قتالية تابعة للميليشيات في جبهات العلم والصبايغ والنضود. وأكد أن الغارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين بينهم قيادات ميدانية، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات، منها أربع عربات وعيار 14.50 شمال الصبائغ.إلى جانب ذلك، وجهت الولايات المتحدة، رسالة إلى أطراف اتفاق الرياض، طالبتهم فيها بالتعاون والتعامل مع المقترحات السعودية ومبادرتها ووساطتها لتنفيذه كما نصت بنود وآلية تسريع تنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية سعودية. وجاء ذلك على لسان السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، خلال لقائه في الرياض، مع رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، حيث ناقش اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، ومساعي السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض في الشق العسكري والأمني وعودة كافة المؤسسات والهيئات إلى عدن.
البيان: التحالف يعترض صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيا باتجاه السعودية
أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي باتجاه المملكة العربية السعودية، فيما رفعت القوات المشتركة، جاهزيتها مع إرسال ميليشيا الحوثي تعزيزات إلى مدينة الحديدة، وتأكيد مصادر عسكرية استعداد الميليشيا لتنفيذ عمليات مباغتة في جنوبي الحديدة، بعد فشل هجماتها المتواصلة على مأرب منذ مطلع العام الجاري.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إنّ قوات التحالف اعتراضت صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه نجران، ودمّرت طائرة من دون طيارأطلقتها الميليشيا باتجاه المنطقة الجنوبية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أن القوات المشتركة رصدت إرسال ميليشيا الحوثي تعزيزات إضافية إلى الحديدة وبعض المناطق الواقعة تحت سيطرتها في جنوبي المدينة، وفي أطراف محافظة أب مع محافظة الحديدة، بعد أن فشلت في تحقيق أي تقدم في محافظة مأرب حيث فشل الهجوم الذي استهدف المحافظة منذ مطلع العام الحالي.
ووفق المصادر، فإنه وعلى امتداد ميادين القتال في جبهات الساحل الغربي، ترابط القوات المشتركة بمختلف تشكيلاتها حيث كبدت الميليشيا الليلة قبل الماضية أكبر الخسائر منذ سريان الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، عندما حاولت تجاوز خطوط التماس في جنوبي المدينة وبالقرب من مطاحن البحر الأحمر.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن ميليشيا الحوثي ومنذ مغادرة فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة حاولت أكثر من مرة تحقيق أي اختراق في جبهات الدربهمي والتحيتا ومنطقة الفازة والجبلية تحديداً، بهدف قطع خطوط إمدادات القوات المشتركة في وسط مدينة الحديدة، إلا أنها منيت بالفشل حيث تصدت القوات المشتركة لتلك المحاولات.
وذكرت المصادر، أن تحركات ميليشيا الحوثي في الحديدة مرصودة بدقة وأن أي تحرك يتم إفشاله مباشرة، حيث خسرت القوات المشتركة سبعة من منتسبيها، خلال التصدي للهجوم الأخير الذي شنته ميليشيا الحوثي على مطاحن البحر الأحمر ما تسبب في تلف كمية من القمح الموجود في المطاحن.
خروق
ووفق ما أكدته القوات المشتركة فقد رصدت، 108 خروق ارتكبتها ميليشيا الحوثي في مناطق متفرِّقة جنوبي الحديدة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ في ظل انهيار الهدنة الأُممية بسبب الخروق والانتهاكات الحوثية المتصاعدة توزعت تلك الخروق بين عمليات قصف مدفعي واستهداف بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة والأسلحة القناصة طالَت القُرى السكنية والمزارع.
ووفق المصادر، فإن الميليشيا شنّت قصفاً مدفعياً هو الأعنف، استخدمت فيه قذائف الهاون الثقيل عيار 120 والقذائف عيار 82، وقذائف مدفعية B10، وقذائف آر بي جي طالَت القُرى السكنية والمزارع في منطقة الفازة الساحلية التابعة لمديرية التُّحيتا ومدينة الصالح ومنطقة منظر وكيلو 16 شرقي الحديدة. وتعرضت بلدة الجبلية بالتُّحيتا لقصف مدفعي عنيف شنّته بقايا جيوب ميليشيات الحوثي استمرَّ ساعات، وتساقطت عشرات القذائف بمحيط منازل السكان ومزارعهم.
وفي مديرية حَيْس، أَطلقت ميليشيا الحوثي نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة نحو المزارع بشكل هستيري، بالتزامن مع استهداف عناصر الميليشيا للمارّة والمسافِرين في الطرقات العامة بالأسلحة القناصة، وكذلك في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه التي تعرّضت لسلسلة من الانتهاكات الحوثية حيث أطلقت الميليشيا النار على التجمُّعات السكنية بكثافة وعشوائياً.
الشرق الأوسط: مساعٍ انقلابية في صنعاء لـ «نهب» أموال ضحايا شركات الأسهم الوهمية
رغم الاحتجاجات المتواصلة المطالبة باستعادتها ومعاقبة المحتالين
أفادت مصادر يمنية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية تسعى للسطو على أموال آلاف المساهمين في عدد من الشركات الوهمية التي كان أنشأها مقربون من الجماعة في السنوات الماضية بعد أن أوهموا الضحايا بمنحهم أرباحا مضاعفة لقاء المساهمة بمدخراتهم.
ورغم احتجاجات المساهمين المتواصلة أمام مقرات السلطات الحوثية الانقلابية في صنعاء، فإن الجماعة لا تزال تعتقل مؤسسي هذه الشركات وترفض إعادة أموال الضحايا المقدرة بمليارات الريالات (الدولار نحو 600 ريال).
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأن المئات من المحتجين (أغلبهم من فئة النساء)، خرجوا هذا الأسبوع في وقفة احتجاجية للمرة الثامنة على التوالي للمطالبة باستعادة أموالهم، بعد قرار الجماعة التحفظ على أموال تلك الشركات وحجز المسؤولين عنها.
وكثفت الأجهزة الأمنية للميليشيات الحوثية - وفق المصادر - نشر عناصرها في محيط مكتب النائب العام للجماعة وفي محيط مكتب رئاسة حكم الانقلاب وفرضت طوقا أمنيا على المحتجين، وهددت بالاعتقال والسجن كل من يقوم بتصوير أو توثيق الوقفة الاحتجاجية.
وتحدثت المصادر عن سخرية أحد قادة الجماعة في مجلس حكم الانقلاب بعد أن قال للمحتجين: «تنازلوا عن أموالكم ونحن على استعداد كامل بإطلاق سراح مندوبي الشركات شرط التنازل الخطي».
وفي حين أثارت تلك السخرية حفيظة مساهمين محتجين كُثر، عبر عدد منهم لـ«الشرق الأوسط»، عن غضبهم من مقايضة الميليشيات لهم بالتنازل عن أموالهم مقابل الإفراج عن مندوبي الشركات المحتجزين، وأكدوا أن الجماعة غير جادة في إعادة أموالهم المنهوبة واكتفت بإيقاف الشركات واعتقال المندوبين ومصادرة الأموال لمصلحة الميليشيات.
وكشف (أحمد. ع) وهو أحد المساهمين عن وجود المئات من المخدوعين في صنعاء ومحافظات إب وذمار وعمران وحجة والمحويت وريمة وغيرها الذين ساهموا بأموالهم بعدد من الشركات الوهمية التي عملت بكل حرية ودون مضايقات في مناطق سيطرة الجماعة.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الأساليب التي تتبعها كثير من الشركات ساهمت بشكل كبير في كسب ثقة المواطنين، وهو الأمر الذي دفع المئات من النساء والرجال والشباب إلى إخراج مدخراتهم وبيع ما يملكون للاستثمار فيها.
واتهم قيادات في الجماعة بوقوفها المباشر وراء دعم وحماية مندوبين لكثير من الشركات الوهمية وإفساحها المجال أمامها للعمل في نطاق بسطتها دون قيود أو مضايقات.
وأضاف أن «الميليشيات في الوقت الحالي وبهدف نهبها للمبالغ المصادرة من قبلها قامت باعتقال مندوبي عدد من الشركات وعملت على إخفائهم والتحفظ عليهم». وتوقع أن تكون الجماعة قد أطلقت سراحهم بهدف إخفائهم عن أنظار المساهمين الذين لا يزالون ينظمون وقفات احتجاجية لمطالبتهم بإعادة أموالهم.
من جهتها، تحكي أماني مسعد وهي مشاركة في الاحتجاجات لـ«الشرق الأوسط»، قصتها مع إحدى الشركات الوهمية والتي قامت قبل نحو شهر بتسليمها مبلغ 7 ملايين ريال بهدف الحصول على أسهم وأرباح مضاعفة.
وتقول أماني (35 عاما) من صنعاء، «فور سماعي خبر إيقاف المؤسسة التي أودعت فيها أموالي وشقيقاتي أصبت بهبوط حاد نقلت على إثره للمشفى لتلقي العلاج، ولا أزال أعاني من خوف وقلق شديدين على الأموال التي بات مصيرها اليوم مجهولا».
كانت أفادت تقارير محلية في صنعاء بأن العشرات من الشركات الوهمية جمعت على مدى السنوات القليلة الماضية من المواطنين بطرق احتيالية في مناطق الحوثيين مبالغ مالية كبيرة تقدر بمليارات الريالات.
وخلال السنوات القليلة الماضية انتشرت وبشكل كبير بمناطق سيطرة الانقلابيين العديد من شركات ومؤسسات بيع الأسهم المالية الوهمية ووقع نتيجتها ضحايا يمنيون بالمئات ممن خسروا رؤوس الأموال بمجملها، بعد أن منّتهم تلك الشركات بمكاسب جيدة في بادئ الأمر.
وكان ناشطون محليون على مواقع التواصل، حذروا بوقت سابق من الوقوع في فخ تلك الشركات الوهمية، وأطلقوا حملة توعية عن الاستثمار بهذه الشركات تحت شعار «لا تكن سمكة»، محذرين من انخداع المواطنين بالأرباح السريعة. وأكد بعض الناشطين لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة المدعومة من إيران تركت تلك الشركات منذ خمسة أعوام ماضية تسرح وتمرح وتمارس النهب والسلب وفق أساليب وطرق ممنهجة بحق أموال وممتلكات اليمنيين بمناطق سيطرتها وعندما سنحت لها الفرصة انقضت عليها ونهبتها كلها.
وفي وقت سابق كانت مصادر محلية في صنعاء كشفت لـ«الشرق الأوسط»، عن أن إجمالي عدد الشركات والمؤسسات الوهمية التي مارست مختلف أساليب الاحتيال بحق مواطنين يمنيين ونهبت أموالهم ومدخراتهم يصل إلى أكثر من 12 شركة ومؤسسة وهمية تقف خلفها وتمولها وتدعمها قيادات حوثية بارزة.
وفي الوقت الذي بات فيه آلاف المساهمين في قلق شديد بعد قيامهم ببيع حاجياتهم وتسليم رؤوس أموالهم لهذه الشركات التي ليس لها وجود على أرض الواقع ولا تملك سجلات تجارية ولا حسابات بنكية ولا يعلم مصادر دخلها، كان فرع البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة الانقلابيين بصنعاء أصدر قراراً بحجز أموال أشخاص وشركات تنشط في بيع للأسهم الوهمية للمواطنين.
ورغم توجيه الحوثيين لجميع شركات ومنشآت الصرافة بحجز أموال أشخاص وشركات تنشط في بيع الأسهم الوهمية وتطبيق إجراءات العناية الواجبة وإجراءات العناية الخاصة للتعرف على العميل والمستفيد الحقيقي والتأكد من حصول الشركات على التراخيص القانونية، فإن خبراء اقتصاديين استبعدوا تماما قيام الميليشيات بإعادة المبالغ المالية المنهوبة لأصحابها.
الحكومة اليمنية تطالب بموقف أممي واضح من خروقات الحوثيين لاتفاق وقف إطلاق النار
طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بتحمل مسئولياتها وإدانة قصف شنته مليشيا الحوثي الانقلابية استهدف مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة الساحلية بغرب اليمن.
ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه إلى اليمن مارتن جريفيث ورئيس فريق الرقابة الأممية برئاسة الجنرال ابهيجيت جوها، إلى اتخاذ موقف واضح من خروقات المليشيا الحوثية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأسفر القصف المدفعي الحوثي وفقا للوزير اليمني عن أضرار فادحة بالمباني التابعة للمطاحن التي تعد أحد أهم المشاريع التنموية وركائز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وأوضح الإرياني بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن هذا الاستهداف الحوثي ليس الأول من نوعه، ويعد تحد سافر للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وبعثة الرقابة الأممية، وتأكيد إضافي على تنصل المليشيا المدعومة من إيران من التزاماتها وتعهداتها، ومضيها في التصعيد وجر الأوضاع في مدينة الحديدة لما قبل اتفاق السويد دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية المتردية التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرتهم.
العربية نت: 3320 انتهاكاً حوثياً للمدنيين في صنعاء خلال عام
رصد تقرير حقوقي، ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية 3320 انتهاكا بحق المواطنين المدنيين في العاصمة صنعاء خلال الفترة من أغسطس 2019- أغسطس 2020م.
ووفقا للتقرير السنوي لمكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة (حكومي) الصادر بعنوان "المصير المجهول"، فإن الانتهاكات الحوثية تنوعت بين التعذيب حتى الموت والاختطاف والإخفاء القسري، ومحاكمات سياسية وإصابات وتعذيب واعتقالات وإصابات واعتداء جسدي وفرض الإقامة الجبرية وانتهاكات للطفولة وللمرأة .. مؤكدا أن الانتهاكات المرصودة هي "جزء بسيط من الانتهاكات التي تمارس على أرض الواقع".
وبلغت حالات القتل تحت التعذيب (11) حالة، ووصلت حالات الإصابات تحت التعذيب إلى (398) حالة إصابة متنوعة.
كما بلغت عمليات الاختطاف في أمانة العاصمة صنعاء –خلال فترة التقرير نحو (720) حالة اختطاف منها (576) حالة اختطاف للرجال، و(122) حالة اختطاف للنساء و22 حالة اختطاف لأطفال ما دون الثامنة عشرة.
ورصد التقرير (271) حالة اختفاء قسري، و(201) حالة فرض للإقامة الجبرية من قبل الميليشيا، فيما بلغ عدد حالات التعذيب الوحشي في سجون الميليشيا (350) حالة تعرض فيها مواطنون للتعذيب الوحشي في سجون الميليشيا.
وأشار التقرير إلى رصد (577) حالة اعتداء جسدي، واستمرار الميليشيات في المحاكمات السياسية العبثية للمعارضين والناشطين والتي وصلت إلى عدد (157) محاكمة سياسية.
وبلغت الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال نحو (309) انتهاكاً متنوعاً فيما بلغت الانتهاكات بحق النساء إلى نحو (326) حالة.