"أهداف خبيثة".. خلف أكاذيب "بي بي سي" ضد دولة الامارات
السبت 29/أغسطس/2020 - 02:11 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في الوقت الذي أكدت فيه الإمارات مرارًا أنه لا يمكن إحراز أي تقدم حقيقي على الساحة الليبية دون وقف فوري وشامل لإطلاق النار والعودة إلى مسار العملية السياسية، ولابد أن يتوقف التصعيد الإقليمي لتحقيق ذلك، وفي الوقت الذي عبّرت فيه الإمارات، عن رفضها القاطع للدور العسكري التركي في ليبيا، والذي يعرقل فرص وقف إطلاق النار، ويجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل.
روجت قناة "بي بي سي" البريطانية افتراءات الجديدة ضد دولة الامارات العربية المتحدة عبر تحقيق وثائقي حمل عنوان: "لعبة الطائرات المسيرة" زعم فيه التلفزيون البريطاني، وجود صلة لدولة الإمارات بتفجير الكلية العسكرية في طرابلس قبل أشهر.
وفي هذا السياق علق الإعلامي الإماراتي علي بن تميم على ثائقي قناة "بي بي سي" قائلاً: "شكوك كبيرة تحوم منذ فترة حول عمل بي بي سي العربية، وما يذهب إليه كثير من المعلقين حول ميول العاملين في القناة وقربهم من الإخوان الإرهابية ومن ورائها تنظيم الحمدين، ليس من قبيل الافتراء أو نظرية المؤامرة، بل يكاد يصيب كبد الحقيقة. والسؤال لماذا الآن وفي هذا الوقت تحديداً".
وأضاف الإعلامي الإماراتي على حسابه بـفيسبوك: "ما يسمى وثائقياً الذي بثته القناة أخيراً حول دور للإمارات في مجزرة ارتكبت في ليبيا، لا يعدو كونه دعاية سياسية تستهدف الإمارات ودورها الداعي دوماً للسلام في ليبيا، دون سند ملموس من واقع أو حقيقة، بل هو فبركة واضحة، وما أسهل الفبركات في زمن الأخبار الزائفة".
وواصل بن تميم: "كيف تترك قناة يفترض بها المهنية، الدور التركي القطري الواضح، وإرسال المرتزقة السوريين وغيرهم، لينهبوا ليبيا ويذبحوا أهلها، وتحاول صرف النظر عن هذا الواقع الذي يراه العالم أجمع، عبر تركيب قصة ولصق صور بطريقة بوليسية مضحكة".
واختتم بن تميم بقوله: "حفلة الكذب المفضوحة التي انخرطت فيها بي بي سي، تستدعي رداً واضحاً، ولاسيما رداً إعلامياً، فلا يجب ترك طائرات الكذب المسيرة، تحلق دون رادارات كاشفة لنواياها ومزاعمها وأهدافها الخفية. ولكن أينما وجدت كذباً سينمائياً مضحكاً كهذا ابحث عن تنظيم الحمدين، ومن لف لفه".
وترى تقارير صحفية أن الافتراءات الجديدة التي حاولت قناة “بي بي سي” البريطانية الترويج لها ضد دولة الامارات العربية المتحدة، أعادت الى الواجهة العلاقات والارتباطات المشبوهة بين شبكة الإذاعة البريطانية، وتنظيم الإخوان الإرهابى، حيث تعبر عن ما تريده الجماعة وتنظيمها الدولى، وهو أمر لم يعد يحتاج إلى جهد كبير للتعرف عليه.
ولا يستبعد فريق من المراقبون تورط تنظيم الحمدين في الأمر وذلك بسبب العلاقة الوطيدة التي تجمع قطر بفضائية "بي بي سي" وتنظيم الإخوان.
ويرى المراقبون أن أكاذيب "بي بي سي" لا تعدو كونها دعاية سياسية تستهدف الإمارات ودورها الداعي دوماً للسلام في ليبيا، دون سند ملموس من واقع أو حقيقة، بل هو فبركة واضحة، وما أسهل الفبركات في زمن الأخبار الزائفة.
واستنكر المراقبون، صرف نظر "بي بي سي" عن الدور التركي القطري الواضح في ليبيا، وإرسال المرتزقة السوريين وغيرهم، لينهبوا ليبيا ويذبحوا أهلها، بل وتركيب قصة ولصق صور بطريقة بوليسية مضحكة.
ويؤكد فريق آخر أن تلك الأكاذيب ما هي إلا افتراءات لصرف النظر عن السقوط المدوي لمشروع الرئيس التركي رجب أردوغان في تحذيرات الاتحاد الأوربي لتركيا من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتجاه خفض منسوب التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط.
في المقابل أشار محللون وخبراء في الأمم المتحدة ان أردوغان والجماعات المتطرفة الموالية له مثل جماعة الإخوان وتنظيم داعش يرفضون وجود قوات مسلحة وطنية في ليبيا، وان أردوغان وميليشيات الوفاق هم من يقفون وراء الهجوم على طلاب الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، حيث أن هذه عملية إرهابية تهدف إلى تشويه القوات المسلحة الليبية الوطنية، ومنع الشباب من الخروج للتنديد بالتدخل التركى فى البلاد.
ويضيف المحللين أن هذه العملية تمت من الداخل أو بالقرب من الكلية العسكرية ما يؤكد أنها عملية داخلية لتشويه العمليات التى ينفذها الجيش الليبى لتحرير طرابلس، وعرض صور لعملية الكلية العسكرية تثبت عدم قذفها جوا، موضحا أن إعلام الجزيرة عرض فيديو لأحد المصابين فى الحادث وتم حذفه من موقع القناة، فى إطار سياسة إعلامية كانت تهدف لتضخيم هذه الحادثة.
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر عسكرية وسياسية رفيعة المستوي حقيقة مداوية ان كل ما يخص ادعاءات ان الامارات وراء استهداف قاعدة عسكرية في يناير الماضي بليبيا قضى فيها عسكريين تابعين لحكومة الوفاق ادعاءات كاذبة وليست صحيحة مطلقا.
حيث ان لا يزال النظام التركي، يواصل جرائمه في ليبيا، من أجل تنفيذ مخططاته الخبيثة للسيطرة على المنطقة، وزعزعة استقرارها، وتهديد أمن المنطقة كلها، وهو ما أثار رفض العديد من دول العالم والمنظمات الحقوقية الدولية، على ما يقوم به الرئيس التركي أردوغان ونظامه ضد الشعب الليبي وارتكاب الجرائم هناك، إضافة إلى دعمه للميليشيات الإرهابية الممثلة في حكومة الوفاق الليبي التي يقودها فايز السراج، وهو ما يمثل تحديا للعالم كله.
كما ان هناك حقيقة تقول الهجوم كان مدبرا من ميليشيات السراج والأتراك لكي يتم اتهام الجيش الوطني الليبي .
وان هذا الأسلوب المتبع من الاتراك ليس بجديد بل استعملته في مناطق نزاعات أخرى، حيث كانت توعز فصائلها وعملائها بتركيب هجمات ضد مدنيين في مناطقهم ويتم تزوير مسرح الجريمة لكي تتهم اطراف أخرى