هزائم متتالية لداعش العراق ومساعدات فرنسية لقوات البيشمركة
الأحد 30/أغسطس/2020 - 03:59 ص
طباعة
حسام الحداد
ألقت وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، السبت 29 أغسطس 2020، القبض على ثلاثة عناصر من تنظيم داعش بينهم هارب من سجن "بوكا"، ووفقا لموقع روسيا اليوم، قالت وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، إنه من خلال تنسيق العمل الاستخباري بين مديريات وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية، وبعملية مشتركة بين مديريتي استخبارات الأنبار وبغداد، تم إلقاء القبض على إرهابيين في منطقتي الدورة والتاجي بمحافظة بغداد، وهما من ضمن عصابة إرهابية تم القبض عليهما سابقا يقومان بتوزيع الكفالات على عوائل داعش الإرهابي في محافظة الأنبار.
وأوضحت وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، أن القوات الأمنية وبالتنسيق بين مديريتي استخبارات كركوك وبغداد، ألقت القبض على إرهابي آخر هارب من سجن بوكا في منطقة حي الجهاد ببغداد، وهو مطلوب وفق أحكام المادة 4 إرهاب لانتمائه لعصابات داعش، وهو من عائلة إرهابية، ولديه اثنان من أشقائه تم قتلهما أثناء عمليات التحرير.
وفي سياق متصل قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن بلادها فخورة بالقتال مع قوات البيشمركة الكردية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق، مؤكدة وقوف باريس داعمة للكرد ضد قوى الإرهاب.
وأضافت بارلى، خلال مؤتمر صحفى مشترك بأربيل، مساء السبت 29 أغسطس 2020، مع رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزانى، «سنواصل دعم العراق وإقليم كردستان، وبلادنا تؤكد على احترام السيادة العراقية من كافة الأطراف».
وتابعت بارلي؛ «نحن مع البيشمركة الذين حاربوا داعش وسنواصل العمل معكم ضمن إطار التحالف الدولي ضد التنظيم، ونؤكد على ضرورة إيقاف التدخل الخارجي في الشؤون العراقية من كافة الأطراف».
من جهته أكد رئيس إقليم كردستان أن فرنسا كانت ولا تزال من أهم الداعمين لشعب كردستان تاريخيا، وأشار نيجيرفان بارزاني إلى أن فرنسا قدمت المساعدات العسكرية والإنسانية لإقليم كردستان أثناء الحرب مع داعش.
كما استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين فرنسا وإقليم كردستان وزيادة دعم قوات البيشمركة.
ووجه رئيس الحكومة الشكر لفرنسا على دعمها المتواصل لإقليم كردستان ولا سيما خلال الحرب ضد تنظيم داعش، مشيراً إلى أن هذا التنظيم عاود شن الهجمات والاعتداءات الإرهابية في الكثير من مناطق العراق، وبات يشكل خطراً جدياً على سكان تلك المناطق.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة التنسيق الأمني بين قوات البيشمركة والجيش العراقي للتصدي إلى تهديدات تنظيم داعش.
وجددت وزيرة الجيوش الفرنسية دعم بلادها لإقليم كردستان وقوات البيشمركة، وقالت: «نأمل، في القريب العاجل، أن يستأنف التحالف الدولي تدريب قوات البيشمركة بعد توقف قصير بسبب جائحة فيروس كورونا».
وتم خلال الاجتماع أيضاً التأكيد على تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين بالتوازي مع التنسيق الأمني والعسكري.
وعلق شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقاهرة على الزيارة مؤكدا على عمق العلاقات بين كردستان وفرنسا وبالأخص خلال فترة حكم الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، حيث قال للزعيم الكردي مسعود بارزاني خلال زيارته لباريس أنه صديق للشعب الكردي وبعد وفاته سيكون الشعب الفرنسي صديقًا أيضا للشعب الكردي.
وتابع حبيب، «كان لفرنسا دور بارز وهام في إقامة منطقة حظر الطيران في عام ١٩٩١ وًكذلك زارت مدام ميتران كردستان والتقت باللاجئين الكرد على الحدود العراقية الإيرانية بعد انتفاضة ربيع ١٩٩١، وكان الرئيس الفرنسي السابق هولاند أول ريس أوروبي يزور أربيل ويعلن عن دعم بلاده لقوات بيشمركة كردستان في حربها ضد الإرهاب، وكانت فرنسا من أوائل الدول التي ساعدت وساهمت في دعم كردستان ضد الإرهاب».
وأشار حبيب إلى أن فرنسا لها قنصلية عامة في أربيل ولحكومة إقليم كردستان العراق ممثلية في باريس، وهناك علاقات بين الطرفين في كافة المجالات.