"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 30/أغسطس/2020 - 12:04 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  30  أغسطس 2020.
الاتحاد: «الشرعية» تتقدم في الجوف وتكبد الميليشيات خسائر فادحة
استعاد الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي، مواقع مهمة من ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة الجوف، بينما تواصلت المعارك بين الطرفين في مواقع متفرقة على أطراف محافظتي مأرب والبيضاء.
وأعلن الجيش اليمني، مساء أمس، أن قواته وبإسناد جوي من التحالف العربي استعادت السيطرة على مواقع هامة في جبهة «الحبيل» شرق مديرية «الحزم» مركز محافظة الجوف، مشيراً إلى أن قواته أحبطت هجوماً للميليشيات في هذه الجبهة قبل أن تشن هجوماً معاكساً انتهى بتحرير مواقع مهمة كانت ميليشيات الحوثي سيطرت عليها قبل أشهر.
وأكد بيان للجيش اليمني مصرع أكثر من 15 عنصراً من الميليشيات خلال الاشتباكات التي أسفرت أيضاً عن إحراق آليات ومركبات تابعة للحوثيين.
ونقل بيان الجيش عن مصدر عسكري قوله، إن «هجوم ميليشيات الحوثي كان محاولة للالتفاف، وسحب جثث بعض قياداتها الذين سقطوا مؤخراً بنيران الجيش ومقاتلات التحالف».
وأقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية على إعدام عددٍ من عناصرها في أحد المواقع العسكرية التابعة لها عقب اتهامهم «الخيانة» جراء فرارهم من جبهات القتال. وأفادت مصادر محلية في الجوف بأن أحد المشرفين الحوثيين قام بإعدام 5 عناصر من المسلحين المنتمين لهم في نقطة تفتيش في منطقة «الصفراء» على الطريق الواصل إلى محافظة الجوف التي تشهد معارك عنيفة وانكسارات متواصلة للميليشيات الانقلابية، موضحاً أن العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الجيش بإسناد التحالف العربي أفضت إلى استعادة عدد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين في المحافظة. وأضافت المصادر أن عشرات المسلحين الحوثيين قرروا العودة إلى مناطقهم وعدم الاستمرار في القتال، الأمر الذي دفع بالميليشيات إلى وصف الفارين بـ«الخونة»، موضحةً أن توجيهات حوثية صدرت بتنفيذ إعدامات ميدانية لكل العناصر التي تحاول الفرار وترك مواقعها في جبهات القتال.
ومنذ مارس، صعدت ميليشيات الحوثي عملياتها العسكرية في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء بهدف الوصول إلى حقول النفط في مأرب. وقال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، إن «مأرب أبعد على الحوثيين من عين الشمس»، مشيراً لدى زيارته مسجداً قصفته الميليشيات الحوثية، أمس الأول، ما أسفر عن مقتل 5 وجرح أكثر من 16، إلى أن «لجوء ميليشيات الحوثي لاستهدف دور العبادة والأعيان المدنية والمدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في المحافظة، وآخرها استهدف مسجد معسكر الأمن بمدينة مأرب الذي يصنف قانونياً بأنه من الأعيان المدنية، مؤشر فشل وإفلاس ودليل عجزها عن تحقيق مآربها ومخططاتها ضد مأرب».
وفي الحديدة، أسقطت القوات المشتركة، أمس، طائرة مسيرة تابعة للميليشيات الحوثية. وأفاد مصدر عسكري أن طائرة استطلاع حوثية، حلقت في سماء الدريهمي ضمن الخروقات المتصاعدة لقرار وقف إطلاق النار، وسرعان ما تم التعامل معها وإسقاطها. وسبق أن تم إسقاط عشرات الطائرات المسيرة التابعة للميليشيات معظمها في قطاع الدريهمي والذي يشهد محاولات متكررة من قبل الميليشيات لاستهداف مواقع القوات المشتركة وإنقاذ عناصرها المتحصنين بالمنازل في مركز المديرية.
إلى ذلك، أكد الجيش اليمني مصرع 614 مسلحاً حوثياً وإصابة 1254 آخرين خلال الأسبوع الأخير من المعارك على أطراف محافظة مأرب والجوف والبيضاء، موضحاً أن من بين قتلى الميليشيات قيادات بارزة، البعض منهم كانت تدخره قيادة الميليشيات لإدارة العمليات الصعبة والمعقدة والاهتمام بأمن وحماية قائد الميليشيات الإرهابي عبدالملك الحوثي.
وأشار الجيش اليمني إلى أن مئات الجثث ما تزال مرمية في الشعاب والوديان والصحاري في جبهات الجوف والبيضاء ومأرب وصنعاء، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي لا تهتم بانتشال هذه الجثث.
وفي ما يتعلق بالخسائر المادية للميليشيات خلال المواجهات والغارات الجوية للتحالف، أكد موقع الجيش اليمني تدمير 38 مركبة و22 عربة بي أم بي ودبابتين للميليشيات، والاستيلاء على 11 مركبة وعربتين، بالإضافة إلى إسقاط 5 طائرات مسيرة وتدمير 3 رشاشات مضادة للطيران ومخازن أسلحة، واغتنام عشرات الأسلحة والمعدات والرشاشات.

3320 انتهاكاً حوثياً في صنعاء خلال عام
وثق تقرير حقوقي أكثر من 3 آلاف انتهاك مارستها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق أهالي العاصمة صنعاء خلال الفترة من أغسطس 2019 حتى أغسطس 2020.
وبحسب تقرير وحدة الرصد والتوثيق بمكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، فقد تم توثيق 3320 انتهاكاً ما بين وفاة تحت التعذيب واختطاف تعسفي وإخفاء قسري ومحاكمات سياسية وإصابات وتعذيب واعتقالات واعتداء جسدي وفرض الإقامة الجبرية وانتهاكات للطفولة وللمرأة. ووثق التقرير الذي حمل عنوان «المصير المجهول» حالات قتل تحت التعذيب بلغت 11حالة، في حين بلغ عدد الإصابات 398 حالة إصابة متنوعة، ووثقت فرق الرصد 720 حالة اختطاف، بينها 122 حالة لامرأة ومن الأطفال 22. وسجل التقرير 271 حالة اختفاء قسري و201 شخص تم فرض الإقامة الجبرية عليهم من قبل الميليشيات الحوثية.
وحول حالات التعذيب داخل السجون الحوثية، كشف التقرير 350 حالة تعذيب تعرض لها المختطفون، وعقد 157 محاكمة سياسية لإصدار أحكام تعسفية تصل إلى الإعدام، فيما وصلت حالات الانتهاكات المتنوعة بحق الأطفال إلى 309 انتهاكات، وبلغت انتهاكات النساء أيضاً 326 حالة انتهاك.

مصادر يمنية لـ«الاتحاد»: الميليشيات تسلم مناطق في البيضاء لـ«القاعدة»
كشفت مصادر أمنية في محافظة البيضاء عن تسليم ميليشيات الحوثي الإرهابية عدداً من مناطق المحافظة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في ظل التعاون الذي بات علنياً بين الطرفين.
وأشارت المصادر لـ«الاتحاد» إلى سيطرة تنظيم «القاعدة» على مناطق «الصومعة ومسورة والبرح» الخاضعة لسيطرة الحوثيين، جاء ذلك في ظل التنسيق بين الطرفين الذي بات علنياً في محافظة البيضاء، موضحاً أن تسليم الحوثيين لتلك المناطق تم وفق توافق يقضي بإيقاف أية هجمات ضد المواقع التي تسيطر عليها الميليشيات بالمحافظة مقابل السماح للتنظيم بالتحرك بحرية والسيطرة على المناطق التي ينتشرون فيها.
وأضافت المصادر، أن حوادث إعدام الطبيب وتفجير أحد المقرات الصحية في مديرية «الصومعة» واختطاف المدنيين في مديرية «مسورة» والتحرك العلني لمسلحي التنظيم في القرى دون أي استهداف يؤكد الغطاء الذي تقدمه الميليشيات الحوثية للتنظيمات الإرهابية في مناطق سيطرتها.
إلى ذلك، أقدم عناصر من تنظيم «القاعدة» على إعدام عدد من المواطنين في أبناء محافظة البيضاء. وأوضحت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن مسلحين من «القاعدة» اختطفوا 6 مدنيين من أبناء البيضاء في منطقة «سيلة طياب» بمديرية «مسورة» واقتادوهم إلى جهة مجهولة قبل أن يقوموا بإعدامهم عقب توجيه تهم مختلفة لهم.
وأشارت المصادر إلى أن توتراً كبيراً تشهده مديرية «مسورة» بين قبائل «آل الرصاص» التي ينتمي لها الأشخاص الذين تم إعدامهم وعناصر «القاعدة»، لافتاً إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين وخلفت عدداً من القتلى والجرحى.
وأكد مصدر قبلي أن الأشخاص الذين جرى إعدامهم معظمهم من قبائل «آل الرصاص»، إحدى كبريات القبائل في محافظة البيضاء، لافتاً إلى أن المغدور بهم كانوا عائدين من مديرية «بيحان»، وتم اعتراضهم واختطافهم وإعدامهم بصورة وحشية من قبل التنظيم الإرهابي. وأشار المصدر إلى أن قبائل «آل الرصاص» تداعت وأعلنت النفير العام للثأر لأبنائها من عناصر «القاعدة»، موضحاً أن هناك مواجهات متصاعدة تشهدها منطقة «البرح» الفاصلة بين البيضاء وشبوة منذ أيام وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

الخليج: إسقاط مسيّرة حوثية بالحديدة والجيش يسترد مواقع بالجوف
أسقطت القوات اليمنية المشتركة طائرة حوثية مُسيّرة في الحديدة، فيما استعاد الجيش الوطني مواقع مهمة شرقي محافظة الجوف.
فقد أسقطت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، أمس السبت، طائرة مُسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي جنوبي محافظة الحديدة. وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة بأن المُسيّرة، حلَّقت في سماء مديرية الدُّريهمي ضمن الخروق المتصاعدة لقرار وقف إطلاق النار، وسرعان ما تم التعامل معها وإسقاطها. وواصلت الميليشيات الخروق المتكررة للهدنة الأممية؛ حيث قصفت، أمس السبت، منطقة الفازة بمديرية التُّحيتا جنوبي المحافظة. 

وقال قائد عسكري في الجيش الوطني اليمني: إن قوات الجيش كبدت الميليشيات الحوثية المتمردة في عدة محاور بمحافظة الجوف، هزائم قاسية، واستعادت مواقع مهمة، وأن خسائر الميليشيات كبيرة في المعارك الأخيرة.
ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن العميد محمد بن راسية، مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة، قائد اللواء (101): إن قوات الجيش أفشلت هجوماً للميليشيات، يوم أمس الأول الجمعة، في جبهة الحبيل، شرق الجوف؛ لتشن هجوماً معاكساً، مستعيدة مواقع مهمة كانت قد سيطرت عليها الميليشيات قبل أشهر.
وأوضح: إن قوات الجيش تمكنت في الهجوم من إحراق عدة آليات، إضافة إلى مقتل أكثر من 15 عنصراً حوثياً في المعركة التي وصلت إلى مواقع متأخرة للميليشيات.
وأضاف العميد محمد بن راسية: إن هجوم الميليشيات كان محاولة للالتفاف، وسحب جثث بعض قياداتها، ممن سقطوا مؤخراً بنيران قوات الجيش ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، مشيراً إلى أن الميليشيات في العادة لا تهتم بجثث عناصرها العاديين، إلا إذا كانوا من قياداتها المهمين.
وقتل العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانياً في مواجهات الأيام السابقة، بينما استعاد الجيش مساحات واسعة من محافظة الجوف، مسنوداً بالمقاومة الشعبية، ومقاتلات تحالف دعم الشرعية التي نفذت غارات مكثفة على تجمعات وتعزيزات الميليشيات.

الشرق الأوسط: الحوثيون ينفقون مبالغ ضخمة لتحشيد أتباعهم في المناسبات الدينية
استثمرت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مناسبة يوم «عاشوراء» التي تصادف العاشر من شهر محرم كل عام هجري لتكريس أحقية زعيمها عبد الملك الحوثي وأسرته في حكم اليمن، ولتحشيد مزيد من المجندين خلال الفعاليات التي أقامتها في أكثر من محافظة يمنية، وفق ما أفادت به مصادر يمنية محلية لـ«الشرق الأوسط».

وقالت المصادر إن الجماعة وجهت قبل نحو 10 أيام من حلول المناسبة خطباء المساجد الموالين لها في صنعاء ومدن يمنية أخرى، لدعوة جموع المصلين للحضور والمشاركة في إحياء مهرجانات الجماعة والتأكيد من على المنابر على أحقية العائلة الحوثية في حكم اليمن، والزعم أن ذلك يعد أساساً دينياً يحرم معارضته أو التشكيك فيه.

وشكلت الميليشيات الحوثية - بحسب المصادر - المئات من اللجان الميدانية على مستوى العاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات والقرى الواقعة تحت سيطرتها بهدف التعبئة والتحشيد والترويج لقتلى الجماعة ولزعيمها من خلال تعليق الصور والشعارات في الشوارع والمباني الحكومية. 

وفي الوقت الذي يعيش فيه سكان صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للانقلاب ظروفاً مأساوية نتيجة اتساع رقعة الفقر وتوقف الرواتب وتدهور الخدمات والأوضاع الإنسانية، قدرت مصادر مطلعة في صنعاء تخصيص الجماعة أكثر من مليار ريال يمني (الدولار نحو 600 ريال) لإنفاقها على الفعاليات والتحشيد.

وقالت المصادر إن الميليشيات عممت قبل أيام على مشرفيها ومحافظي المحافظات ومديري المديريات الخاضعة لسيطرتها لتنظيم الفعاليات وفتح منازلهم ومجالس المقيل لإقامة الاحتفالات وتسخيرها لحشد مزيد من المجندين.

وأكد شهود عيان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مشرفي الجماعة وعقال الأحياء الموالين لها، كثفوا على مدى العشرة الأيام الماضية من النزول الميداني لأحياء السبعين وباب اليمن وشميلة وحزيز وقاع القيضي والتحرير ومذبح والسنينة وشملان والحصبة ودارس وغيرها لإجبار السكان على تقديم الدعم المادي والعيني لإقامة الاحتفالات.

وذكرت المصادر أن الحاكم الفعلي لمدينة صنعاء خالد المداني المقرب من زعيم الجماعة الحوثية والمعين شكلياً وكيلاً لأمانة العاصمة وعضواً في مجلس الشورى غير الشرعي، «عقد اجتماعاً بمشرفي مديريات العاصمة ومسؤولي الأحياء، وأمرهم بأن يكثفوا الجهود في مناسبة عاشوراء لتحريض الناس على القتال وإقناعهم بأن الحوثي يستمد شرعيته استناداً على (حق إلهي)» وفق مزاعمه.

ونسبت المصادر للمداني قوله مخاطباً الحاضرين: «لن نقبل من أحد أبداً أن يشكك في ولاية عبد الملك الحوثي على اليمن، ومن يفعل ذلك سيكون مصيره مؤلماً، لأن التشكيك في ذلك هو عصيان لأوامر الله»، بحسب زعمه.

وجاء التوظيف الحوثي لـ«يوم عاشوراء» بعد أقل من شهر من احتفالات الجماعة الواسعة، بما يعرف بـ«يوم الغدير» أو «الولاية» التي أنفقت الميليشيات عليها ميزانية ضخمة للدعاية ونشر صور زعيمها والشعارات الداعية إلى تقديس السلالة الحوثية.

وعلى صلة بالموضوع ذاته، تحدثت مصادر خاصة بصنعاء عن تنفيذ لجان حوثية خلال الأيام القليلة الماضية زيارات ميدانية جابت عدداً من الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في صنعاء بهدف لقاء الموظفين والعاملين فيها وإجبارهم على الحضور والمشاركة في فعاليات الجماعة.

وطبقاً للمصادر، فقد حذرت اللجان الحوثية كل المتقاعسين عن الحضور، وتوعدتهم بعقوبات ستتخذ حيال كل من يخالف التوجيهات والأوامر.

في غضون ذلك، كشفت مصادر تربوية بصنعاء عن استدعاء الميليشيات، الثلاثاء الماضي، أكثر من 200 شخص من منتسبي القطاع التربوي من معلمين ومديري مدارس ووكلاء وإداريين لحضور لقاء موسع هدفه التنسيق لحشد أكبر عدد ممكن من الطلبة والتربويين للمشاركة باحتفالات الجماعة.

وفي الوقت الذي هددت فيه الميليشيات، بحسب المصادر، المعلمين المتقاعسين عن التعبئية لاحتفالياتها، بالتعسف والفصل من وظائفهم، ومن ثم إخضاعهم للمساءلة والمعاقبة، عبّر تربويون في صنعاء عن غضبهم الشديد جراء تصرفات الجماعة واستغلالها لظروفهم ومعاناتهم وإخضاعهم بالقوة للعمل معها في التحشيد لفعالياتها.

وبينما انتقد المعلمون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» عبث الجماعة بموارد البلاد وإنفاقها على الاحتفالات وطباعة الصور والشعارات، قالوا «إن تلك المبالغ تذهب هدراً في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر الجوع والمجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، وحرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية».

وعلى الرغم من التحشيد الحوثي المتواصل لفعاليات الجماعة واحتفالاتها على مدار العام في مناطق سيطرتها، عادة ما تواجه برفض واستياء شعبي ومجتمعي واسع كونها تكرس أفكاراً دخيلة على اليمنيين.

وكانت الحكومة اليمنية دعت في وقت سابق اليمنيين الشرفاء المخلصين الصادقين مع وطنهم، إلى أن يهبوا لنجدة بلدهم وحاضرهم ومستقبلهم، وحمايته من الميليشيات الحوثية.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن الجماعة تعمل (...) على غسل عقول أبنائنا وبناتنا، وتدمير النسيج الاجتماعي، وضرب السلم الأهلي، وهويتهم العربية الأصيلة، وتحويل اليمن إلى مقاطعة إيرانية».

وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات سابقة له، أن إحياء الميليشيات ذكرى «عاشوراء» في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرتها، على الطريقة الإيرانية، وإرغام المواطنين على أداء شعائرها المستوردة من طهران، يؤكد تبعيتها المطلقة لنظام الملالي، ومضيها في محاولة مسخ هوية اليمنيين، وفرض معتقداتها الدخيلة على المجتمع.

واعتبر أن «تلك المظاهر الطائفية المستوردة لا تمثل عامة اليمنيين، وتؤكد أن خطر الميليشيا الحوثية يزداد يوماً بعد يوم، من خلال قيامها بغسل عقول الأطفال والشباب».

غضب يمني من استمرار الحوثيين في استهداف مأرب بالصواريخ
أثار استمرار الميليشيات الحوثية في استهداف مدينة مأرب (شرق صنعاء) بالصواريخ غضباً واسعاً في صفوف اليمنيين على المستويين الشعبي والرسمي، إذ عدته السلطة المحلية في المحافظة دليلاً على إرهاب الجماعة الموالية لإيران ومؤشراً على فشلها العسكري.

وكانت الميليشيات الحوثية أقدمت، الجمعة، بالتزامن مع تصعيدها المستمر في محافظة الحديدة (غرب) واستهدافها لمطاحن القمح، على استهداف مسجد في محافظة مأرب بصاروخ باليستي أسفر عن مقتل وإصابة 20 شخصاً أثناء صلاة الفجر، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية يمنية.

وفي حين أكدت مصادر رسمية مقتل خمسة أشخاص على الأقل من المصلين داخل مسجد معسكر القوات الخاصة، ذكرت أن الهجوم الحوثي يأتي في سياق مساعي الجماعة للتعويض عن انكسارها في مختلف الجبهات، لا سيما المحيطة بمحافظة مأرب.

في غضون ذلك، عبّر سكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط» عن غضبهم الشديد إزاء الجرائم الحوثية التي قالوا إنها «لا تفرق بين مدني وعسكري ولا بين مسجد أو مدرسة أو معسكر» وقالوا إن «الطريقة الوحيدة للرد على هجمات الجماعة تكمن في استكمال تحرير بقية المناطق اليمنية وصولاً إلى صنعاء».

من جهته، أكد محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، أن «لجوء ميليشيا الحوثي لاستهداف دور العبادة والأعيان المدنية والمدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في المحافظة وآخرها استهداف مسجد معسكر الأمن بمدينة مأرب يصنف قانونياً بأنه من الأعيان المدنية، يعد مؤشر فشل وإفلاس ودليل عجز الجماعة عن تحقيق مآربها ومخططاتها ضد مأرب». بحسب ما جاء في تصريحاته لوسائل الإعلام خلال تفقده لمكان القصف.

وقال المحافظ العرادة إن «استهداف مسجد معسكر الأمن، واستشهاد خمسة مصلين وعدد من الجرحى ليس بالصدفة، فهذا هو الاستهداف الرابع لدور العبادة في المحافظة وهو يكشف النوايا العميقة للميليشيا».

وأضاف: «هذا معسكر أمني يسهر على أمن المواطنين، ويوجد فيه الإداريون والفنيون، وهو معسكر يحمي المواطن اليمني في داخل هذه المحافظة من النازحين والساكنين وليس في خندق القتال»، مؤكداً أن ذلك لن ينال من أمن هذه المحافظة واستقرارها ومن عزيمة المواطن اليمني والأمن ورجال الجيش المرابطين في كل الثغور من أجل أمن وسلامة المحافظة.

وطمأن العرادة اليمنيين بأن محافظة مأرب تعيش في خير وأمن واستقرار، وبأن قوات الجيش على مشارف حدود محافظة صنعاء والجوف والبيضاء، وقال: «يجب على الحوثي أن يفهم هذا أن مأرب أبعد عنه من عين الشمس».

وفي الوقت الذي أبدى المحافظ أسفه إزاء ما وصفه بـ«المجازر» التي يتعرض لها المسلحون الحوثيون ممن زجت بهم الميليشيات لاستهداف المناطق الآمنة والبعيدة عنهم تماماً، أكد أن قوات الجيش مضطرة للتعامل معهم باعتبارهم يحملون سلاح القتل. وقال: «نحن نأسف ويؤلمنا كثيراً أن تحصل هذه المجازر، وآمل من آبائنا وأمهاتنا في المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي أن لا يتركوا أبناءهم يسوقهم الحوثي إلى الموت في خنادق الجيش الوطني».

ورداً على ما يروج له إعلام ميليشيا الحوثي من أن عناصرها نالوا أو سيطروا على شيء في مأرب قال المحافظ العرادة: «أكرر وأؤكد أننا لن نُحكم بالميليشيات، وليفهم القاصي والداني أن مأرب بعيدة عنهم، ونحن نريد صنعاء والحديدة وكل مناطق الجمهورية لتعود للدولة».

وتابع: «لم يجل في خاطري لحظة واحدة أن تسلّم مأرب، وأنا أثق بالله أولاً والجيش الوطني ورجال الأمن ورجال المقاومة من رجال القبائل الذين يوجدون في كل الاتجاهات على أطراف المحافظة يبذلون دماءهم رخيصة من أجل اليمن».

وكشف المحافظ العرادة عن قيام ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية بتنفيذ محاولات فاشلة لاختراق الحاضنة المأربية من خلال توزيع هبات وإجراء اتصالات ترغيب وترهيب لاستقطاب الأتباع لكنها فشلت في ذلك، كما أفاد بأن الميليشيات وزعت أسلحة وأموالاً لكن من تسلمها عاد لاستخدامها في مواجهة الجماعة.

وكانت إحصائية رسمية أفادت في يوليو (تموز) الماضي بأن عدد الضحايا بلغ قريباً من 700 قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال جراء صواريخ الميليشيات التي استهدفت مأرب.

وبلغ عدد القتلى - وفق ما جاء في الإحصائية - الحديثة 251 مدنياً بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 438 مدنياً بينهم 47 طفلاً و8 نساء ومسنين.

وأشارت الإحصائية إلى أن منظومة الدفاع الجوي التابعة لتحالف دعم الشرعية دمرت 85 صاروخا باليستياً، في حين سقط 26 صاروخاً على أحياء سكنية داخل مدينة مأرب تسببت بقتل 174 مدنيا بينهم 3 أطفال وامرأتان، وجرح 231 مدنيا بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة واثنان من المسنين.

وطبقاً لما جاء في الإحصائية، تسببت صواريخ الكاتيوشا الحوثية على مدينة مأرب في مقتل 69 مدنياً بينهم 12 طفلاً و12 امرأة، كما تسببت في جرح 198 شخصاً آخرين بينهم 21 طفلاً و4 نساء و4 مُسنين، في حين تسبب صاروخ «أورجان» ليلة عيد الفطر المبارك عام 2016 في مقتل 8 مدنيين جميعهم أطفال، وإصابة 8 أطفال آخرين وامرأة.

العربية نت: الإرياني يتهم الحوثيين بتجنيد اللاجئين الأفارقة للقتال
اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي الانقلابية، بتجنيد اللاجئين الأفارقة لتغطية عجزها في المقاتلين، بعد نفاد مخزونها البشري وعزوف القبائل عن الدفع بأبنائها.

وقال الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، مساء السبت، إن "ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تلجأ بكل وضوح إلى اللاجئين الأفارقة لتغطية عجزها في المقاتلين بعد نفاد مخزونها البشري جراء الخسائر الثقيلة التي تلقتها بمختلف جبهات القتال وعلى وجه الخصوص "مأرب، الجوف، البيضاء" وعزوف أبناء القبائل عن الرضوخ لضغوطها والاستجابة لدعوات النكف القبلي".

واعتبر قيام ميليشيا الحوثي بتجنيد اللاجئين الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الإفريقي واستغلالهم في أعمال قتالية تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول الجوار وتهديد المصالح الدولية، جريمة حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.

ودعا وزير الإعلام اليمني، المنظمات الدولية المعنية باللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية وكافة نشطاء حقوق الإنسان لإدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، والضغط لوقف استخدامهم في أعمال قتالية واستخدامهم وقودا للمخططات الإيرانية ومعاركها العبثية في المنطقة.

وأرفق الإرياني بتغريداته صور بعض اللاجئين الأفارقة الذين لقوا مصرعهم وهم يقاتلون في صفوف الميليشيات الحوثية، واعترفت رسمياً بمقتلهم.

وكان الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، نشر فيديو للاجئ صومالي يدعى فيصل عثمان حسن، تم أسره وهو يقاتل في صفوف الميليشيات الحوثية، كشف فيه عن تجنيد قسري تفرضه الميليشيا على اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، لتوظيفهم في مهام حربية واستخباراتية لصالح الميليشيات التي تعاني نقصا حادا في العنصر البشري.

وأشار إلى أن عملية تجنيد المهاجرين تتم بطرق قسرية، يجبر فيها المهاجر بعد اختطافه على القتال في صفوف الحوثيين مقابل طعامه وشرابه، داعيا زملاءه اللاجئين والمهاجرين الأفارقة أن لا يقعوا في الفخ الذي وقع فيه، وأن يأخذوا حذرهم من العمل لصالح الحوثيين.

شارك