هجمات حركة الشباب.. جوبالاند ضحية مخطط رجل قطر في الصومال
الأحد 30/أغسطس/2020 - 02:29 م
طباعة
علي رجب
يدفع الصومال ثمن سيطرة رجل قطرومراسل قناة الجزيرة السابق فهد ياسين، مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، على المؤسسات الامنية، فقد شنت حركة الشباب الارهابية هجوما على قاعدة بارسنغوني العسكرية التابعة للجيش الصومالي.
وذكرت تقارير اعلامية صومالية أن مقاتلي حركة الشباب شنوا، السبت 29 أغسطس الجاري، هجوما كبيرا على قاعدة بارسنغوني في ضواحي مدينة كسمايو المقر المؤقت لولاية جوبالاند في أقصى جنوب الصومال.
وأضافت التقارير أن مواجهات عنيفة دارت بين المقاتلين وقوات ولاية جوبالاند المعروفة بـ (بانكراف) المدربة أمريكيا ما أسفر عن خسائر في صفوف الطرفين إلا أنه لم يتم التحقق من عدد الأرقام.
وأعلن كل من إدارة جوبالاند وحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة النصر على القتال الذي خاضه ضد الطرف الآخر.
يذكر أن المنطقة تعرضت لهجمات متكررة من قبل الحركة الشباب التي لا تزال تسيطر على مناطق واسعة من ولاية جوبالاند الصومالية.
ويعتبر المراقبون أن فهد ياسين من الشخصيات الأكثر تأثيراً في الساحة السياسية الصومالية في الوقت الحالي، وحيث بات يعرف بمنفذ سياسات نظام الدوحة في البلاد.
ووصفت"قطريليكس" فهد ياسين بمخلب الشر القطري في الصومال، معتبرةً إياه "جاسوس زرعته الدوحة في القصر الرئاسي الصومالي، ويتولى تنفيذ مخطط الحمدين من منصبه في مؤسسة الرئاسة".
بدأ فهد ياسين حياته عضواً ناشطاً في جماعة "الاعتصام" السلفية الجهادية، ثم التحق بجماعة الإخوان حيث أقام علاقات قوية مع يوسف القرضاوي، ليكون بعد ذلك وسيط التمويلات بين نظام الدوحة والجماعات الإرهابية في الصومال، قبل أن يصبح رئيساً لديوان الرئاسة في مقديشيو في مايو 2017.
وكان قد عمل في قطاع الإعلام، وتحديداً في موقع "صومال توك" قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة ليعمل مراسلاً لها في الصومال، وبعدها، أصبحت علاقاته بالمخابرات القطرية التي جندته عبر مكتب يوسف القرضاوي متينة للغاية، حيث إنه سرعان ما أصبح رئيساً لمكتب مركز الجزيرة للدراسات في شرق أفريقيا إلى جانب إدارته للقصر الرئاسي في 2013.
وكشفت صحيفة "سونا تايمز" الصومالية، عن الأدوار التي يلعبها فهد ياسين وقالت إن "المسؤول الصومالي المرتبط بالتنظيمات الإرهابية عقد اجتماعاً سرياً مؤخراً في تركيا، شارك فيه ضباط استخبارات قطريون وإيرانيون وممثلون لجماعة حزب الله اللبنانية".
وأفادت أن الاجتماع كان بهدف تشكيل جماعة إرهابية في الصومال تتبع فرع جماعة الإخوان الإرهابية، وتمضي على درب ميليشيا حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.
وأوضحت أن أجهزة استخبارات غربية كشفت عن هذا الاجتماع وأبلغت دبلوماسيين غربيين بتفاصيل الاجتماع، الذي جرى خلاله أيضاً تكليف فهد ياسين بالعمل على زعزعة الاستقرار السياسي للحكومات المحلية في بعض أقاليم الصومال، التي تتخذ موقفاً مناوئاً للنظام القطري ولسياساته المُزعزعة للاستقرار والراعية للإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى محللون أن قطر استخدمت وجود فهد ياسين في الدائرة الضيقة لصنع القرار في الصومال، لزيادة نفوذها داخل البلد المهم في منطقة القرن الأفريقي، وضرب مصالح من تعتبرهم الدوحة أعداءها.