تركيا قطر وإيران .. وصناعة الإرهاب في ليبيا والعراق

الإثنين 31/أغسطس/2020 - 10:11 ص
طباعة تركيا  قطر وإيران روبير الفارس
 
ثلاثي الشر في الشرق .هو اللقب الحقيقي الجدير بتركيا وقطر وإيران . وذلك من خلال تقسيم المهام بينهم لتقوية المنظمات الإرهابية ونشر الفوضى في ليبيا والعراق حيث 

أكد مراقبون، أن ما تصنعه قطر بالمال، تصنعه إيران بالعقيدة  وهو ماتصنعه تركيا بأحياء وهم الخلافة فيما يسمي العثمانية الجديدة هو نفسه بالضبط. اي العمل واحد والوسائل والأشكال مختلفة وذلك كله يتحقق من خلال  ميليشيات وعصابات هنا، وميليشيات وعصابات هناك. وكل منهم  يذهب في ذات الاتجاه: الفوضى وتوفير البيئة المناسبة لنشأة منظمات الإرهاب.
من جانبه، يقول المحلل السياسي علي الصراف، إن تحكم الميليشيات، في ليبيا كما في العراق ولبنان، وفقا لتصور لا يقيم أي اعتبار للناس. من ناحية لأنها ترهبهم، ومن ناحية أخرى لأنها تزعم حمايتهم، وهي تستمد شرعيتها من شيء واحد فقط: الفوضى.
وطالما ظلت الفوضى قائمة، والخوف هو السائد، ظلت الميليشيات هي الطرف الوحيد الذي يمكنه أن يكسب "شرعية القوة" وسلطة الأمر الواقع".
وأشار إلى ان بناء دولة هو العدو رقم واحد. وهذا، كما ثبت الحال في ليبيا والعراق ولبنان، مناسب تماما لحثالة القوم، وأرذلهم، ممن يحتمون بالعقيدة لينهبوا المال، ويفرضوا أنفسهم على الناس بالخوف والترهيب والاغتيالات، وليفسدوا ما شاء لهم الفساد.
وتابع: هذه هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بتدمير المجتمع وتفكيكه إلى عناصره الأولية، وهي ذاتها النظرية التي سيقت في العراق. حتى تم شطب الشعب العراقي ليُصبح مجموعة طوائف، وليكون لكل طائفة ميليشياتها، ولتتنازع فيما بينها إلى يوم يبعثون.

ولكنْ، هناك شيء غبي واحد. هو أن هذه النظرية التي قامت على قاعدة الاستغناء عن الناس، وعلى تبديل هوياتهم لتصبح هويات ميليشياوية حصرا، انتهت إلى الفشل ليس لأنها أثمرت نظاما للفساد دفع إلى الفشل في كل اتجاه، ولكن لأن الناس ظلوا هم أنفسهم الناس.
الليبيون يقترحون على أنفسهم العصيان المدني، لكي يقولوا لسلطة الميليشيات إنها لا تمثلهم، بل لا تمثل إلا مشروع التخريب الذي تموله قطر وتزوده تركيا  بالمرتزقة.
ولئن تمكنت الميليشيات من شراء أرذلهم، فإنها لم تتمكن من شراء كل الناس. ولا هي قدمت هوية جامعة، ولا هي وفرت لهم ما يمنحهم الشعور بالمساواة ولا كانت قادرة، بطبيعة الحال، على أن تقتسم معهم المفاسد، بأدنى قدر من الإنصاف. ولو أنها فعلت ذلك، لأصبحت دولة، بينما المقصود هو الفوضى.
لماذا تحتاج إلى مرتزقة إذا كانت سلطتك تمثل مصالح الناس وتعبر عن تطلعاتهم وتمثلهم؟ لماذا لا يهب الناس أنفسهم للدفاع عن دولتهم؟.
ولماذا تحتاج إيران إلى عصابات اغتيال وفساد إذا كانت تقدم للعراقيين، بعقيدتها الصفوية الشاذة، ما يجعلهم يشعرون أنها عقيدتهم؟ بل ولماذا تلك الميليشيات إذا كانت الدولة العراقية كلها تحت الحذاء؟
قطر وإيران وتركيا تعرف الجواب. ليست غبية إلى ذلك الحد. فهي تعرف جيدا ما تريده من دعم العصابات. وما يحصل، بتمويلات العقيدة أو بتمويلات المال، مقصود بذاته لذاته. فالخراب هو البيئة الوحيدة المناسبة لإنتاج منظمات إرهاب ولتحويل مجتمعات المنطقة كلها إلى مجتمعات تتفكك إلى عناصرها الأولية.
وتابع: تكتشف قطر الآن، أنها لن تعوض النقص على عصاباتها، لأنها سوف تواجه الإفلاس. فالعصابات يمكنها أن تستهلك مال قارون وتظل تطلب المزيد. ويظل الحال هو ذاته الحال، حتى انكشف البؤس على الناس، فانتفضوا.
وكان يكفي أن تشح الموارد على دولة العصابات في العراق حتى لم يعد بوسعها أن تلقي القبض على مصائر كل الناس، فانتفضوا.
وتستغل تركيا حالة تغلغل المليشيات الإيرانية في العراق لانتهاك سيادتها الأمر الذي يؤكد التكامل بين ثلاثي الشر والعمل المنظم والمخطط بينهم .
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي وقت مبكر أطلق علي عدد من الدول لقب محور الشر وأثبتت الايام والمخططات عن صدق هذا الوصف وخطورة هذه الدول علي الشرق الأوسط وكيف كانت ثورة ٣٠ يونيو محبط كبير لنشر المخطط في مصر من خلال دعم الإرهاب  الإخواني وانشاء مليشيات الأمر الذي حققته الدول الثلاثة في ليبيا والعراق وسوريا

شارك