تصعيد فرنسي ضد الخروقات التركية فى البحر المتوسط وليبيا

الثلاثاء 01/سبتمبر/2020 - 10:59 ص
طباعة تصعيد فرنسي ضد الخروقات هاني دانيال
 
بدأت فرنسا فى اتخاذ بعض الخطوات من أجل البدء لملاحقة تركيا فى الاتحاد الأوروبي، وحث دول الاتحاد على فرض عقوبات على أنقرة، والتضامن مع الموقف اليونانى والقبرصي فى الأزمة الراهنة، وتعمل على اتخاذ خطوات دبلوماسية للتصعيد ضد تركيا قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي فى 24- 25 سبتمبر المقبل.
من جانبه أكد  وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الانتهاكات التركية للمياه الإقليمية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واليونان وقبرص "غير مقبولة تمامًا" وتحتاج أوروبا إلى "ترك عصر البراءة وراءها وتشكيل مصيرها". وسائل الإعلام قولها يوم الاثنين.
وكشف صحف يونانية أن لودريان قال في اجتماع في باريس حضره أيضًا نظيره الألماني هايكو ماس إن من واجب أوروبا "الرد بشكل جماعي" عندما يواجه أحد أعضائها سياسة "عدوانية وغير مبررة" وتشكل "تهديدًا ضد سيادة الاتحاد ومصالحه .
بينما شددت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي أن  التوترات الحالية حول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط مرتبطة بـ"سلوك تركيا الذي يعد تصعيدا"، منوهة إلى أن تركيا تعترض على وجود مناطق اقتصادية حصرية، وتشكك في سيادة دولتين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص، وربما تعرض للخطر حقًا أساسيًا هو حرية الملاحة".، والإشارة إلى أنه من أجل الحوار يجب التوقف عن التصعيد". 
وهذه التصريحات جاءت بعد تحذيرات مباشرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والذى أكد على أن  تركيا تلعب لعبة خطيرة ، وفرنسا لن نتسامح مع الدور الذي تلعبه تركياىف البحر المتوسط.
كما اتهم تركيا بـالمسؤولية الجنائية في ليبيا، ودعوة الاتحاد الأوروبي بسرعة كبيرة مناقشة شاملة، دون محرمات وسذاجة، حول آفاق علاقته المستقبلية مع أنقرة.
فى حين تكتفي ألمانيا بدور الوساطة بين اليونان وتركيا، وهما عضوان في الحلف الأطلسي، لكن أنقرة أبدت استعدادها لإجراء حوار فقط في حال لم تضع أثينا أي "شروط مسبقة".
يأتى ذلك فى الوقت الذى تقلل فيه أنقرة من هذه الخطوات الأوروبية، وتعمل على اتباع سياسة العناد مع الدول الأوروبية،  وهو ما يظهر فى الاحتفال  بالذكرى 98 لمعركة حرب الاستقلال الحاسمة ضد القوات اليونانية .
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في رسالة بمناسبة ذكرى النصر "نضال تركيا من أجل الاستقلال والمستقبل مستمر اليوم أيضًا". "ليس من قبيل المصادفة على الإطلاق أن أولئك الذين يسعون إلى استبعادنا من شرق البحر المتوسط هم نفس الغزاة الذين حاولوا غزو وطننا قبل قرن من الزمان.".
وهى ذكري تتعلق بمعركة دوملوبينار عام 1922 ، والتي شهدت اجتياح القوات التركية للقوات اليونانية في غرب الأناضول .
ورصد الصحف اليونانية قيام القوات التركية بسلسلة من التدريبات العسكرية في البحار بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، بالتزامن مع وجود  سفينة أبحاث مصحوبة بسفن حربية للبحث عن احتياطيات الغاز والنفط.
وتتمسك اليونان بحقها فى منع أنقرة من التنقيب عن الغاز فى  المياه الاقليمية اليونانية حصلت على دعم دول الاتحاد الأوروبي ، والذى ادان بدوره "الأنشطة غير القانونية" لتركيا وحذرت من عقوبات محتملة ضد أنقرة.
وانضمت اليونان وقبرص مؤخرًا إلى فرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة في تنفيذ مناورات حربية بحرية وجوية في المنطقة.
فى حين ردت تركيا بالاعلان عن مناوراتها العسكرية الخاصة حتى 11 سبتمبر قبالة ساحلها الجنوبين  ونشرت وزارة الدفاع التركية أيضًا لقطات لقمرة القيادة لما قالت إنها طائرات تركية في معارك وهمية مع طائرات إف -16 اليونانية بين جزيرة كريت وقبرص.
وقال أردوغان "لا ينبغي أن يشك أحد في عزيمتنا في هذا الأمر وإيماننا الراسخ بالنصر".
وفى محاولة منه لتخفيف حدة الصراع اليونانى التركى،  قال البابا فرانسيس  بابا الفاتيكان إنه "يتابع بقلق" التوترات في شرق البحر المتوسط، ولم يذكر البابا دولة معينة لكنه دعا إلى "حوار بناء واحترام القانون الدولي لحل النزاعات التي تهدد سلام شعوب تلك المنطقة".

شارك