لجنة تفكيك نظام البشير تشيد باتفاقية السلام السودانية
الثلاثاء 01/سبتمبر/2020 - 08:19 م
طباعة
روبير الفارس
أصبحت دولة الإمارات العربية رمزا فعال للسلام في المنطقة ودعم ذلك رعايتها لاتفاقية السلام في السودان حيث
وقعت الحكومة السودانية بالاحراف الاولي والحركات المسلحة اتفاق السلام فى جوبا عاصمة جنوب السودان، بعد حروب استمرت لأكثر من 50 عاما، حيث انطلقت مراسم توقيع الاتفاق، وينظر السودانيون لهذا الحدث باهتمام بالغ خاصة أنه ينهى عقود من الاقتتال الداخلي، وجري الاتفاق التارخي في حضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين السودانيين للتوقيع على الاتفاق النهائى والتاريخي.
وشارك رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، فى مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وأطراف عملية السلام.
وقال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، أن بلاده ستعمل مع فريق الوساطة فى مفاوضات السلام السودانية من جنوب السودان، وقيادة دولة جنوب السودان، لتحقيق ما تبقى من أجندة السلام. وفي هذا الإطار أصدرت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ واسترداد الأموال العامة
بيان تحت عنوان
تحقيق السلام محرقة التمكين
جاء في نصه
تهنئ لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، الشعب السوداني كافة بمناسبة التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية السلام والبرتوكولات الملحقة بها مع الجبهة الثورية.
وتؤكد لجنتكم أن تحقيق السلام الشامل هو محرقة التمكين الذي ساهمت الحرب في استشرائه بين مؤسسات الدولة عبر الامتيازات التي نالها عضوية تنظيم السلطة أوانذاك، وهو ضربة مهلكة لبقايا النظام الذي قبره الشعب السوداني مع مشروعه، فقد ابتزَّ الشعب السوداني لسنوات باسم استتباب الأمن وحماية الدولة، ليشعل الحروب والنزاعات التي كان تجار الحروب ومن يؤججون النزاعات ويسرقون قوت الشعب ويسمسرون في قضايا الوطن يطلون على الناس من داخل عباءة النظام ذاته دون خجل أو حياء.
إن دعوتنا لكل رفاقنا في حركات الكفاح المسلح التي لم تستكمل مشوار السلام بعد، خاصة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، أننا نحتاجكم وبشدة لنستكمل مهام الثورة التي كنتم في قلبها بمواقفكم المشرفة حين كان النظام في كامل قوته، وواصلتم الكفاح بالمواقف السياسية والخطابات والبيانات المشجعة وبتوجيه عضويتكم بالداخل للمشاركة بقوة في المواكب والمسيرات والإضرابات والاعتصامات والعصيانات السلمية حين كان النظام يقتل الثوار السلميين ويستبيح دمائهم ويعتقلهم بمبررات بعضها عنصرية.
إن أهم أولويات هذه اللجنة إزالة التمكين من مؤسسات الدولة والمساهمة في بسط العدالة بين جميع المواطنين وكفالة حقهم في الوصول للخدمات التي تقدمها الدولة من تعليم وصحة وخدمات أساسية ووظائف وامتيازات على أساس المواطنة، وذلك سيتحقق فقط وبشكل عادل بالاستقرار للنازحين واللاجئين وبتسهيل الوصول للمواطنين، وتسهيل حركتهم من مناطقهم لمناطق أخرى، وقبل كل ذلك بتعويض من يستحقون التعويض عن سنوات الحرب والنزاع وعنف الدولة تجاههم.
إننا نؤكد أن لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، ستواصل عملها بذات الحماس الثوري من أجل بناء دولة المواطنة والحقوق والعدالة والحرية والسلام، ولكنها ستكسب روحاً جديدة مع تباشير السلام، الذي سيدعم انخراط عناصر ثورية جديدة في عملية تفكيك النظام كي تساهم في إزالته وإزالة فساده بالكامل لمصلحة السودان الذي يسع الجميع، كما ساهمت وظلت تساهم هذه العناصر الثورية في إنجاح ثورة ديسمبر، ثورة الشعب
السوداني المجيدة.
وعن نشطاء الثورة مستمرة قال وجدي صلاح
اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها اليوم هي اتفاقية سلام حقيقية وليست (مجرد وهم ) كما يروج البعض من اعداء السلام والوطن ، هذه اتفاقية اتت بعد مخاض عسير ، يجب على الشعب السوداني الحفاظ عليها والاحتفاء بها ، لقد عانت بلادنا ما عانت من ويلات الحروب طوال عقود ، وقد اقعدت الحروب بها وها هي اليوم تسحب ابنائها من تحت سماء الاقتتال وسحب الموت وروائح البارود والدم الى قاعات السلام والحب ليخطوا سوياً على طريق الاعمار والبناء ، لا تجعلوا الخونة يسرقون فرحتكم في هذا اليوم ، فهو يوم عيد لبلادنا يجب ان نحتفي به كما ينبغي ، ونناشد فيه بلسان الوطن وروح الوطنية كل الذين احجموا عن التوقيع ليلحقوا بركب السلام حتى تكتمل الافراح وتعم كل ربوع بلادنا الحبيبة وتلتئم الجراح..
رحم الله شهداء الوطن والمجد والخلود لهم وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعوداً حميداً لكافة المفقودين..