"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 07/سبتمبر/2020 - 11:58 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 7 سبتمبر 2020.
الاتحاد: الجيش اليمني يواصل تقدمه في الجوف ويكبد الميليشيات خسائر فادحة
واصل الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي ومقاتلي القبائل ولليوم الثاني على التوالي تقدمه الميداني في المعارك ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة الجوف، فيما تواصلت المعارك العنيفة في جبهات شمال وغرب وجنوب محافظة مأرب، كما صدت القوات المشتركة هجمات عنيفة للميليشيات في مديريتي «قعطبة والحشاء» بمحافظة الضالع، يأتي ذلك بينما أعلن الجيش أن قواته تمكنت خلال أغسطس الماضي من إسقاط وتدمير 23 طائرة حوثية مسيّرة في محافظات صنعاء وصعدة والجوف والبيضاء.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» إن المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية احتدمت أمس، في جبهات «الصبايغ والعلمين والنضود» شرقي مدينة «الحزم» مركز محافظة الجوف، موضحةً أن قوات الجيش واصلت تقدمها لتحرير كافة المواقع في جبهات «الصبايغ والعلمين والنضود» والتقدم باتجاه «الحزم».
وأضافت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي ساندت تقدم الجيش وقصفت مواقع وتحركات للميليشيات في جبهة «النضود»، مؤكدة أن القصف دمر معدات قتالية وعسكرية للميليشيات، بينها عربة وثلاث مركبات وقتل وأصاب العشرات من مسلحي الحوثي.
وقال مصدر عسكري إن 18 حوثياً على الأقل قتلوا وجرح عشرات آخرون في مواجهات مع الجيش بين موقعي «الصبايغ وعرفان»، مشيراً إلى أسر 45 من عناصر الميليشيات أثناء تقدم الجيش.
وكان الجيش اليمني حرر أمس الأول، مواقع استراتيجية ومساحات واسعة شرق مدينة الحزم، وطهر جبال «الصبايغ» ومحيطها في إنجاز عسكري كبير أدى لقطع إمدادات الميليشيات في جبهات شرق «الحزم».
وفي السياق، تواصلت المواجهات بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في جبهات شمال وغرب وجنوب محافظة مأرب، حيث شنت مقاتلات التحالف غارات على أهداف تابعة للميليشيات في مديريتي «صرواح وماهلية» ومنطقة «المشيريف» الحدودية بين محافظتي مأرب والبيضاء.
وذكرت مصادر ميدانية في مأرب لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش حررت مواقع جديدة في «المشيريف» منها موقع «ملاحة» بعد اشتباكات مع الميليشيات التي تكبدت قتلى وجرحى وخسائر مادية.
واعترفت ميليشيات الحوثي بمقتل القيادي البارز علي محمد المنصوري، الذي عينته قبل سنوات محافظاً للبيضاء. وكان المنصوري أصيب بجروح بالغة الأسبوع الماضي في المعارك مع قوات الجيش اليمني الدائرة في مديرية ماهلية.
وقاد المنصوري، الذي يحمل رتبة لواء في الميليشيات، تعزيزات مسلحة عسكرية وقبلية، توجهت من محافظة البيضاء إلى جنوب مأرب قبل أن يسقط مصاباً خلال المواجهات الأخيرة.
وفي محافظة الضالع، صدت القوات اليمنية المشتركة، هجمات عنيفة لميليشيات الحوثي في مديريتي «قعطبة والحشاء».
وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة صدت خلال اليومين الماضيين هجمات شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية على العديد من المواقع التابعة للقوات المشتركة في مديريتي «قعطبة» و«الحشاء» شمال غرب وغرب محافظة الضالع، موضحاً أن القوات تمكنت بعد معارك عنيفة استمرت يومين من إحباط الهجمات نحو مواقع «مرخزة» و«لكمة عثمان» في «الفاخر»، وباتجاه مواقع «الجب» و«باب غلق» شمال غرب «قعطبة»، وصوب شرق مديرية «الحشاء» المجاورة. وأكد المصدر العسكري مصرع وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات بنيران القوات المشتركة، مضيفاً أن الضالع كانت ولا تزال مقبرة الميليشيات التي لن تجني من محاولاتها في اختراق المحافظة غير الموت.
في غضون ذلك، أعلن الجيش أمس، أن قواته تمكنت خلال أغسطس الماضي من إسقاط وتدمير 23 طائرة مسيّرة تابعة لميليشيات الحوثي في جبهات القتال بمحافظات صنعاء وصعدة والجوف والبيضاء.
وبحسب وحدة الرصد التابعة للمركز الإعلامي للجيش اليمني، فقد تنوعت هذه الطائرات بين المسيرة الانتحارية التي تحمل متفجرات، والاستطلاعية التي تحاول تصوير مواقع وتمركزات قوات الجيش وغالبيتها إيرانية الصنع. وبلغ عدد الطائرات الحوثية المسيرة التي أسقطها الجيش في جبهات القتال بمديرية نهم شرق صنعاء 11 طائرة مسيرة متفجرة واستطلاعية، في حين أسقط الجيش 5 طائرات مسيرة متفجرة واستطلاعية في جبهات «قانية» بمحافظة البيضاء، و6 طائرات مسيرة متفجرة واستطلاعية في جبهات القتال بمحافظة الجوف، إضافة إلى طائرة مسيرة انتحارية تحمل متفجرات تم إسقاطها في جبهة «باقم» بمحافظة صعدة.
محكمة عسكرية تقضي بإعدام 5 حوثيين متورطين بعمليات إرهابية
أصدرت المحكمة العسكرية بمحافظة مأرب، أمس، حكماً بالإعدام ضد خلية إرهابية تابعة لميليشيات الحوثي، متورطة في جرائم اغتيالات استهدفت ضباطاً بالجيش اليمني، والاشتراك في جرائم زراعة عبوات ناسفة ومتفجرات استهدفت آليات ومعدات القوات الحكومية. وقال موقع الجيش اليمني، إن المحكمة أدانت المتهم «طاهر علي داؤود المرهبي» و4 آخرين ثبت تورطهم في جرائم تدريب عصابات وخلايا مسلحة على القتل والتفجير والتعذيب، وقضى الحكم النهائي بالإعدام تعزيراً لـ 5 متهمين وتبرئة المتهم السادس. كما صدر حكم بإلزام النيابة العامة العسكرية بالتحقيق مع 180 متهماً بينهم عبدالملك الحوثي وقيادات عسكرية وسياسية وقضائية بينها قضاة منتحلين صفات في المحكمة العليا ومجلس القضاء الأعلى ومكتب النائب العام والنيابة والمحكمة الجزائية المتخصصة ورئاسة مجلس النواب، وذلك في التهم المنسوبة إليهم التي تتضمن الاشتراك في تشكيل عصابات مسلحة بغرض الانقلاب على نظام الحكم.
العربية نت: استسلام عشرات الحوثيين بجبهة الصبايغ ومصرع قائدها
أظهر مقطع فيديو لحظات استسلام مجاميع تابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة الصبايغ شرق محافظة الجوف، شمالي اليمن.
ويظهر المقطع الذي نشره مركز سبأ الإعلامي، الاثنين، مجاميع من مقاتلي الميليشيا الحوثية وهم يسلمون أنفسهم على وقع تقدمات الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة والقبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، في جبهات الجوف.
وحسب المركز، فإن 27 مسلحاً حوثياً سلموا أنفسهم، بعد فرض الحصار عليهم في جبهة الصبايغ، كما سقط أكثر من 20 عنصرا حوثياً قتلى في ذات الجبهة.
كما يظهر الفيديو بعض الجرحى الحوثيين وأفراد الجيش الوطني يقومون بإسعافهم.
وأكدت مصادر ميدانية، أن قائد ميليشيا الحوثي في جبهة الصبايغ، المدعو طارق حسن المعوضي المكنى بـ"أبو المسيرة"، لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في المعارك التي دارت بالجبهة.
ويعد المعوضي من قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي، وأحد المقربين من رئيس ما تسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي تعرضت لخسائر فادحة في صفوفها على يد قوات الجيش والقبائل وبغارات التحالف.
وكان القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، أعلن تطهير جبال "الصبايغ" وعدد من المواقع المحيطة بها، وقطع خطوط إمدادات الميليشيا الحوثية.
وأكد الوائلي أن المعارك أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية، وتدمير 3 عربات و7 أطقم وآليات قتالية بغارات مقاتلات التحالف، مشيراً إلى أن الانتصارات في جبهات الجوف ستتوالى خلال الساعات والأيام القادمة.
وكانت قوات الجيش اليمني قد استعادت مناطق مهمة من قبضة الحوثيين، أبرزها "جبل عرفان، قرن الكدادي، وجبل الصبايغ"، وتطبق حصارا شبه كلي على مواقع الحوثيين في "النضود والعلم"، واستمرار المعارك مع تقدم القوات باتجاه "بئـر المزاريق" شمال شرق مدينة الحزم مركز المحافظة.
وام: تدمير طائرة بدون طيار أطلقتها ميليشيا الحوثي تجاه السعودية
أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار "مفخخة" أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، في بيان صدر الليلة، بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء اليوم من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار "مفخخة" بالأجواء اليمنية اطلقتها المليشيا الحوثية باتجاه المملكة، لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
العرب: جريدة دولية تسلط الضوء على معركة "مأرب" وتكشف ضعف الحوثي وتراجعه في محافظتين مشتعلة
سلط تقرير صحفي صادر عن جريدة العرب الدولية بعددها الصادر ليوم الاثنين 2020/09/07، الضوء على الهزائم التي يتكبدها الحوثيون في معارك جبهات مأرب، التي تخوضها قوات القبائل والجيش بقيادة الفريق صغير بن عزيز واللواء الركن أمين الوائلي، لصد الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
وأكد التقرير المعنون بــ"معركة مأرب ترهق الحوثيين وتفقدهم توازنهم في الجوف والبيضاء"، وفقا للمتابعين للشأن العسكري اليمني والخبراء على أن سلسلة الهزائم التي تكبدتها المليشيات الحوثية خلال الفترة الاخيرة، والتراجعات الميدانية الكبيرة لها في عدّة مناطق، كشفت مدى الاستنزاف في صفوف الانقلابين والذي أوصل مجهودهم الحربي إلى نقطة الاجهاد وذلك بعد حوالي ستّ سنوات من الحرب المرهقة بشريا وماليا ولوجستيا.
فمن جبهة الجوف شمالا، إلى جبهة مأرب شرقا، إلى جبهة البيضاء بوسط اليمن، تلقّى الحوثيون، مؤخرا، سلسلة من الهزائم العسكرية اضطرّوا معها إلى الانسحاب وإخلاء العديد من مواقعهم بعد تكبّدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، خلال مواجهاتهم مع القوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأظهرت تلك الهزائم تراجع القدرات العسكرية للحوثيين في ظلّ استفحال الأزمات والمشاكل في المناطق التي يسيطرون عليها وحالة الفاقة الشديدة التي يواجهها سكان تلك المناطق التي يشكل بعضها خزانا بشريا رئيسيا للمتمرّدين ومصدرا لإمدادهم بالمقاتلين.
إلى ذلك لا يفصل متابعون للشأن اليمني تناقص القدرات العسكرية للحوثيين بتراجع الدعم الإيراني لهم، وذلك بسبب انشغال إيران بوضعها الداخلي الصعب والناتج عن العقوبات الشديدة المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والتي كان لها أسوأ الأثر على أوضاعها الاقتصادية والمالية.
وخلال الأسابيع الأخيرة حاول الحوثيون إطلاق معركة كبيرة باتجاه محافظة مأرب الواقعة شرقي العاصمة صنعاء، وذلك في محاولة للسيطرة بشكل سريع وخاطف على المحافظة ذات الموقع الاستراتيجي والغنية بالنفط والتي تمثّل أهم نقاط ارتكاز القوّات الموالية لحكومة عبدربّه منصور هادي.
وقالت مصادر مطلّعة إنّ معركة السيطرة على مأرب كانت مفصلية للحوثيين الذين ينظرون إلى المحافظة كجزء أساسي مكمّل لمناطق سيطرتهم، وإنّهم ظلوا يؤجّلون تلك المعركة ويتحينون الفرصة لإطلاقها، ويماطلون بالتوازي مع ذلك، في الاستجابة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتّحدة حتى بلوغ هدفهم، ومن ثمّ الدخول في مفاوضات سلام من موقع قوّة.
ومن جهتها قالت مصادر عسكرية إنّ تحشيد الحوثيين غير الاعتيادي باتجاه مأرب ورصدهم جزءا هاما من قدراتهم القتالية في تلك الجبهة أفقداهما توازنهم في جبهات أخرى، ما يفسّر سلسلة هزائمهم في تلك الجبهات.
وأعلنت جماعة الحوثي قبل يومين مقتل سبعة من مسلحيها بينهم ثلاثة ضباط خلال مواجهات مع القوات الحكومية. وقالت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين، إنه تم تشييع الجثامين السبعة في كل من صنعاء ومحافظة تعز بجنوب غرب اليمن، موضّحة أنّ هؤلاء قتلوا بعدة جبهات دون ذكر زمن أو ملابسات قتلهم، والأماكن التي قتلوا فيها على وجه التحديد.
ومن جهته تحدّث مصدر عسكري يمني موال للحكومة المعترف بها دوليا، في وقت سابق، عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي الحوثي في معارك بمحافظة الجوف شمالي البلاد. وكانت جبهة الجوف نفسها قد شهدت قبل أشهر اختراقا ميدانيا مهمّا للحوثيين الذين شنوّا هجمات كثيفة على أهم مواقع
تمركز القوات الحكومية فيها، واستولوا عليها بما في ذلك مدينة الحزم مركز المحافظة. وجاءت أهمية ذلك التطور الميداني من الموقع المهمّ للمحافظة المتّصلة جغرافيا مع أراضي المملكة العربية السعودية.
أما في محافظة مأرب شرقي صنعاء، فقد تمكّنت القوات الحكومية اليمنية على مدار قرابة أسبوعين من إحباط موجات متكرّرة من هجمات مسلحي الحوثي، الذين استخدموا أهمّ مقدراتهم العسكرية في المعركة وأوكلوا قيادتها لعدد من أرفع ضباطهم يتقدّمهم عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وأبوعلي الحاكم رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية التابعة للحوثيين.
وتحدّثت مصادر متعدّدة عن خسائر كبيرة مني بها الحوثيون في هجماتهم الأخيرة على مأرب، فيما تحدث بعض تلك المصادر عن وقوع قتلى بين ضباط وقادة الصف الأول في قوات المتمرّدين.
أما في محافظة البيضاء الواقعة إلى الجنوب من مأرب فتحدّثت المصادر عن “مذبحة كبرى” في صفوف المقاتلين الحوثيين، وذلك في إشارة إلى مقتل وجرح وأسر العشرات منهم.
وأكّد ذلك ذياب نمران قائد اللواء 143 مشاة ضمن القوات اليمنية بقوله إنّ ميليشيا الحوثي المتمردة تلقت ضربة عسكرية موجعة بجبهة قانية شمال البيضاء، وإنّ العشرات من مسلحي الحوثي وقعوا بين قتيل وجريح وأسير في الجبهة المحاذية لمحافظة مأرب، واصفا ما حدث بأنه “مذبحة كبرى للحوثيين ليس لها مثيل”.
وبحسب الضابط ذاته فإنّ الخسائر المادية للمتمرّدين لم تكن أقلّ فداحة حيث استعاد الجيش اليمني عربات وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وخفيفة وذخائر بمختلف أنواعها كانت بحوزة الحوثيين.
ويرى محلّلو الشؤون العسكرية، أنّ الهزائم العسكرية التي مني بها الحوثيون تمثّل انعكاسا لتعاظم الصعوبات التي أصبحوا يواجهونها في تعويض خسائرهم وتجديد قواهم، حيث باتوا يواجهون صعوبات كبيرة في العثور على مجنّدين جددا لمواجهة حالة الاستنزاف التي تعرّضوا لها جرّاء طول الحرب وكثرة ما لحق بهم من خسائر بشرية، في ظلّ عزوف القبائل التي كانت تمثّل خزانهم البشري التقليدي عن إرسال أبنائها للقتال في حرب تبدو بلا نهاية وميؤوس من تحقيق أي انتصار فيها، فضلا عن انعدام الحوافز المادية مع اضطرار الجماعة لتقليص رواتب مقاتليها وقطعها لمدد متفاوتة بفعل الضائقة المالية الشديدة التي يمر بها المتمرّدون.
وتحدّثت مصادر قبلية بشمال اليمن، في وقت سابق، عن لجوء جماعة الحوثي إلى القوّة لإجبار بعض العائلات على إرسال أبنائها إلى معسكرات التدريب التابعة للجماعة في صعدة وعمران وصنعاء، وغيرها من المناطق، مؤكّدة أنّ من بين من يجبرون على القتال كهول تجاوزوا سنّ التجنيد وأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة بحسب بنيتهم الجسدية وقدرتهم على حمل السلاح.
وعلى صعيد سياسي تأمل جهات يمنية في أن تساعد حالة الضعف التي بلغها الحوثيون على إطلاق عملية سلام جادّة تنهي الحرب المدمّرة في اليمن، معتبرين أنّ الوضع في إيران عنصر مهمّ في ذلك حيث أنّ تراجع اهتمام طهران بالملف اليمني بسبب انشغالها بأوضاعها الداخلية المعقّدة وعدم قدرتها على مواصلة دعمها المادي للحوثيين قد يساهمان في تليين موقف الحوثيين من جهود السلام التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
الخليج: العمالقة تُسقط مسيّرتين للميليشيات جنوبي الحديدة
أسقطت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، طائرتين مسيّرتين تابعتين لميليشيات الحوثي جنوب محافظة الحديدة، في وقت قتل عناصر من الانقلابيين في مواجهات مع الجيش الوطني بمحافظة البيضاء، وجددت الميليشيات قصف أحياء سكنية ومزارع الأهالي جنوبي الحديدة، بينما رصد تقريران مقتل 61 إعلامياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان واستهداف 750 دار عبادة منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إحدى تشكيلات القوات المشتركة، برصد طائرتين مسيّرتين في سماء مدينة الدُّريهمي والتعامل معهما واسقاطها. وأوضح أن إحدى الطائرتين استطلاعية، فيما الأخرى كانت تحمل إمدادًا لعناصر الميليشيات المحاصرين داخل بعض أحياء مركز مديرية الدريهمي.
وكانت القوات المشتركة أسقطت طائرة استطلاع حوثية منتصف الأسبوع الفائت في المنطقة التي شهدت إسقاط طائرات مماثلة سيّرتها الميليشيات مسبقاً.
وفي محافظة البيضاء لقي عدد من عناصر الحوثي مصرعهم، بنيران الجيش اليمني وطيران التحالف. وحسب الموقع الإخباري «سبتمبر نت» الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، اندلعت المواجهات أثناء محاولة مجاميع من الميليشيات، التسلل باتجاه منطقة المشيريف، ووادي «اللب» بالمحافظة. وأضاف أن قوات الجيش أحبطت المحاولة، وأجبرت المتمردين على التراجع والفرار، بعدما كبدتها قتلى وجرحى في صفوفها.
بالتزامن استهدفت مقاتلات التحالف، تعزيزات للميليشيات، كانت في طريقها إلى منطقة المواجهات، مما أدى إلى تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها.