انهيار الليرة التركية.. صفعة جديدة تبدد أحلام أردوغان

الثلاثاء 08/سبتمبر/2020 - 01:08 ص
طباعة انهيار الليرة التركية.. أميرة الشريف
 

مع تصاعد الضغوط الاقتصادية في تركيا بفعل تبعات جائحة كورونا، تتصدر الليرة التركية مشهد الاضطرابات في البلاد في وقت تتوقع فيه المؤسسات البحثية أن يتواصل انهيار العملة سريعاً لتعود وتعمق من خسائرها باتجاه نهاية العام لمستويات غير مسبوقة، ومع مواصلة أردوغان تزييف الحقائق حول اقتصاد تركيا هوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي مواصلة اتجاها نزوليا وسط مخاوف بشأن التضخم وسياسة نقدية فضفاضة واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.
ومما يزيد من القلق قفزة في الطلب بين الأتراك على العملات الصعبة والذهب وتدخلات مكلفة في أسواق الصرف الأجنبي، وأيضا عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي بسبب التوترات بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط.

وكان الرئيس التركي قال إن بلاده حققت نجاحات كبيرة خلال أزمة فيروس كورونا، معتبرًا أن مؤشرات الاقتصاد التركي للربع الثاني من هذا العام كانت جيدة. 

وفي مذكرة بحثية أخرى صادرة عن Commerzbank، قال المحللون إن أوضاع الأصول الأجنبية في المصارف التركية تتدهور على نحو مطرد، وإن البنوك التركية تدخلت بناء على تعليمات السلطات بالتعاون مع البنوك الحكومية لوقف هبوط الليرة أمام الدولار.
وتابعت المذكرة "إذا كان هناك تدخل مستمر في سوق الصرف فإن هذا سيترجم إلى ضعف في سعر الليرة على المدى المتوسط مع الضعف الذي سيعتري ميزانيات البنوك والاختلال المتوقع في صافي الأصول الأجنبية لديها التي ينتظر أن تواصل تدهورها خلال الأشهر القليلة المقبلة".

ويواصل أردوغان أكاذيبه حول تماسك الاقتصاد التركي ثم  عاد الرئيس التركي للغة التهديد والوعيد والتصعيد ضد جيران تركيا ودول اخرى، اذ أكد ، أن بلاده لن تسمح لأحد بنهب ثروات تركيا، ومقدرات شعبها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل تعريف نظام التأمين الجديد، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "لن نسمح لمن يتغذى من الفوضى والأزمات بنهب رزق أمتنا وموارد بلادنا".
وأضاف أن الذين لم يتمكنوا عبر التاريخ، من ثني ذراع تركيا بالدبلوماسية والقوة العسكرية، لجأوا دائما إلى مهاجمتها عن طريق الاقتصاد.
وفي انتقاد لدور صندوق النقد الدولي قال اردوغان  أن حكومته لن تسمح بعودة تلك الأيام التي كان فيها صندوق النقد الدولي يتحكم بشؤون تركيا الاقتصادية.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده تأثرت سلبا من تفشي فيروس كورونا، كباقي الدول، مبينا أن تركيا استطاعت تجاوز المرحلة بأقل الخسائر.
وأكد بأن تركيا استطاعت إدارة فترة تفشي كورونا، بعقلانية وموضوعية، وأنها لم تتخذ قرارات متهورة تعود بالضرر للمجتمع.
لكنه لم يتحدث عن الاحصائيات التي تشير الى تفشي المرض وزيادة اعداد المصابين.
وأردف قائلا: "الدول التي تتفوق علينا بإمكاناتها المادية، واجهت صعوبات عدة خلال فترة تفشي كورونا، والأشخاص الذين لا يمتلكون تأمينا صحيا تُركوا للموت".
وأشار الرئيس التركي إلى أن تفشي كورونا، تسبب بأزمات اقتصادية عالمية، وزاد من نسب البطالة وساهم في انخفاض الإنتاج بشكل عام.
واستطرد: "خلال الربع الثاني من العام الحالي، شهد الاقتصاد الياباني انكماشا بنسبة 10 بالمئة والألماني 11.7 بالمئة والفرنسي 19 بالمئة والبريطاني 21.7 بالمئة والإسباني 22.1 بالمئة".
في هذا السياق سخر نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري ونائب مدينة ساكاريا، إنجين أوزكوش، من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الاقتصاد، قائلا إنه، أي أردوغان، يظن أن الاقتصاد يسير بشكل جيد، بالأرقام المزيفة التي يعلنها الصهر.

شارك