" كفى للعزلة للفاشية والاحتلال.. حان وقت الحرية" حملة كردية عالمية تفضح الابادة التركية

الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 02:41 م
طباعة  كفى للعزلة للفاشية علي رجب
 
تسعى منظومة المجتمع الكردستاني، لفضح معاناة الشعب الكردي على يد نظام رجب طيب أردوغان، عبر العديد من الادورات والوسائل الاعلامية والقانونية، في تأكيد على ان القضية الكردية ستشظل هي الأبرز في إدارة الصراع مع حكومات أنقرة.
منظومة المجتمع الكردستاني اطلقت حملة في كردستان وجميع دول العالم التي يتواجد فيها الكرد تحت شعار" كفى للعزلة للفاشية والاحتلال.. حان وقت الحرية"، تهدف إلى فضح الابادة التركية للشعب الكردي في مناطق جنوب تركيا وشمال العراق وشرق سوريا، واستمرار اعتقال قائد الشعب لكردي عبد الله أوجلان.
المجتمع الكردستاني أكدت في بيان لها، أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، هي امتداد لحكومات تستهدف الكرد وابادة الشعب الكردي، لافته إلى أن تصريحات رئيس الوزراء "انذاك" رجب طيب أردوغان في 2003  لدى سؤاله عن حل القضية الكردية عام 2003، أجاب أردوغان: "إذا لم تفكروا فيها، فلا توجد مثل هذه المشكلة"، بهذا الرد تم الكشف بوضوح عن وجهة نظر الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم بشأن القضية الكردية.
وأكدت منظومة المجتمع الكردستاني أن حكومة حزب أردوغان استعملت كافة الأساليب والطرق ضد نضال الحرية للشعب الكردي وتصفية القضية التركية من خلال الحرب الخاصة، لافت الى ان تم إعداد خطة القضاء وتصفية القضية الكردية في صيف عام 2014، وتم اتخاذ قرار بتنفيذ هذه الخطة في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي MGK في 31 أكتوبر  2014، عبر التعاون مع تنظيم "داعش"، وتطبيق مشروع الإسلام السياسي.
الخطة التركية التي رسمت في اكتوبر 2014 كطانت تستهدف تصفية القضية التركية والقضاء على حركات المقاومة والتحرر الكردي والتي تشكل "صداعا" في رأس حكومات أردوغان، عبر التدخل العسكري المباشر في سوريا والعراق.
وأوضحت منظمة المجتمع الكردستاني، أن تركيا أدركت ان الكرد أصبحوا قوة في جميع أنحاء كردستان والشرق الأوسط؛ مؤكدين ان نضال الشعب الكردي من أجل نيل حريته السياسية والاجتماعية في بيئة تفكك النظام القائم في مرحلة بعد الحرب العالمية الأولى؛ سيؤدي حتماً إلى انهيار استراتيجية الدولة التركية المتمثلة في جعل كردستان امتداداً للأمة التركية من خلال تنفيذ الإبادة الجماعية للشعب الكردي.
وشددت على ان الدولة التركية الاستعمارية تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الكرد، لديها عقلية استعمارية تستند إلى مفهوم الإبادة الجماعية، لم يشهد لها مثيلاً حتى في زمن الإمبراطورية العثمانية، لافتا إلى ان الشعب الكردي الذي يُعرف بأنه "شعب بلا محامي"، يعتبر اليوم على رأس الشعوب التي تلقى تعاطفاً دولياً في الوقت الراهن؛ خاصة أن ذهنيتهم الديمقراطية وفهمهم للأمة الديمقراطية وتناوله التحرري لمسألة للمرأة والمجتمع الإيكولوجي، ومقاربات الصناعة البيئية، وتحولهم إلى واقع شعبي يتم اتباعه وتمثيله بعناية، كل ذلك يضيف قوة كبيرة إلى نضال الشعب الكردي؛ لذلك إذا استطاع الشعب الكردي تعزيز وحدته و أدرك حقيقة العدو جيداً ومارس السياسة الصحيحة وكافحوا بفاعلية، فإن لديهم الفرصة ليصبحوا الشعب الذي يحقق مكاسب عظمى في ظروف الشرق الأوسط الحالية.
ولفتت المجتمع الكردستاني إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إضعاف حزب العمال الكردستاني في خضم ظروف الحرب العالمية الثالثة، لأجل تشكيل شرق أوسط جديد يتماشى مع مصالحها؛ لذلك ، فإن جميع القوى السياسية التي لا تريد تحقيق التحول الديمقراطي في كردستان وتركيا والشرق الأوسط، تسعى بالدرجة الأولى للقضاء على حزب العمال الكردستاني. يكشف هذا الواقع أيضاً عن الأغراض التي من أجلها تم فرض العزلة الشديدة على القائد عبدالله أوجلان في إمرالي.

من جانبه قال  الكاتب والصحفي الكردي أحمد شيخو، ان حملة للشعب الكردي المتواجدين في تركيا وسوريا والعراق وإيران و في المهجر في أوربا والعديد من الدول ضد سياسات الحكومة التركية الحالية المشكلة من (حزب العدالة والتنمية+الحركة القومية التركية+ أرغنكون).  
ولفت "شيخو" في تصريات خاصة لـ"بوابة الحركات الاسلامية" إلى  ان: الحملة تحمل عنوان عام " كفى للعزلة، للفاشية والأحتلال، حان وقت الحرية" يقود الحملة منظومة المجتمع الكردستاني أكبر التنظيمات الساسية والإجتماعية للكرد في العالم، وحسب البيان الذي صدر اليوم من المنظومة فأن الحملة ستبدأ في 12 سبتمبر الحالي. وتأتي الحملة لمجابهة سياسات الدولة والسلطة التركية في إبادة الشعب الكردي وتطبيق سياساتها الفاشية مثل الأحتلال و التطهيرالعرقي والتغيير الديموغرافي ليس فقط ضمن تركيا بل في  مناطق تواجد الكرد في سوريا والعراق ويهدف الحملة إلى تنظيم قدرات الشعب الكردي وإمكانياتها بشكل أكثر فعالية.  لكسر العزلة، حيث أن العزلة يتم فرضها على  الشعب الكردي عن طريق فرضها على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان الذي اصبح 22 سنة في السجون التركية.
 
 تابع الصحفي الكردي :" يستهدف الحملة إفشال سياسات تركيا التي تستهدف المنطقة العربية ودولها، تلك السياسات التي تريد إحياء العثمانية الجديدة على الأراضي العربية التي كانت تحت الاحتلال العثماني وكذالك نهب مقدرات وثورات الشعب العربي.".
وأوضحت "شيخو" أن الحملة تركز على أهمية تضافر جهود جميع أبناء المنطقة من القوى الديمقراطية والفعاليات المجتمعية بغرض مجابهة الإستعمار التركي وعدم إفساح المجال امامه للتمدد أكثر. حيث أن أردوغان أصبحت عدو للديمقراطية  والعدل والمساواة وحصول شعوب المنطقة على حقوقهم وحل أزماتهم لكن الحكومة التركية وممارساتها، أصبحت تتجاوز كل الأعراف والقوانين.
كما تضمن الحملة العمل على كافة المجالات السياسية، الإجتماعية، الدبلوماسية، الإعلامية، الثقافية، الأقتصادية، وكذالك يبقى قوات الكريلا(قوات الدفاع الشعبي) التي  تخوض كفاحا ضد الجيش التركي  لحماية العشب الكردي وكذالك بالنيابة عن شعوب المنطقة  في صلب ركائز قوى المقاومة بالإضافة إلى الشباب والمرأة رواد حركة الدفاع والتغير لمجابهة الفاشية الأردوغانية التركية.

شارك