موقع سويدي يفضح جريمة أردوغان مع القس الأمريكي

السبت 12/سبتمبر/2020 - 06:14 م
طباعة موقع سويدي يفضح جريمة أميرة الشريف
 
ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطارده لعنة اغتيال القس الأمريكي حيث عادت قضية القس الأمريكي أندرو برونسون إلى الواجهة مرة أخرى، وتعد قضية احتجاز تركيا للقس الأمريكي مصدرًا أساسيًا لتوتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن وإن لم تكن المصدر الوحيد، حيث سلط موقع "نورديك مونيتور" السويدي، الضوء علي ملف تورط حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في محاولة اغتيال القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي سجنته أنقرة عام 2016 عقب محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها البلاد.
وأقر التركي سركان كورتولوش، الذي اعتقل في الأرجنتين بناء على مذكرة من الإنتربول، أن مسؤولا رفيع المستوى من حزب العدالة والتنمية الحاكم طلب منه اغتيال القس الأمريكي أندرو برونسون، والذي أدانته محكمة تركية بدعم الإرهاب.
يذكر أن أندرو برونسون خدم كقس في إزمير وتم اعتقاله لمدة عامين بتهم كاذبة بدعم حركة غولن. وتعتبر تركيا أتباع جولن إرهابيين، وتلقي باللوم عليهم في محاولة الانقلاب عام 2016، وعندما طالبت الحكومة الأمريكية عام 2017 بإطلاق سراحه، رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعرض يقضي باستبداله بالداعية فتح الله غولن المقيم منذ 1990 في المنفى الأمريكي.
ويعتبر الكثيرون سجن برونسون محاولة من جانب أنقرة لإجبار واشنطن على تسليم غولن، ويُظهر سجن القس كيف يتم استخدام المعتقلين بتركيا في كثير من الأحيان للمناورات السياسية من قبل السلطات التركية.
ووفق الموقع، فخلال حوار سابق مع الصحفي التركي سعيد صفاء، قال كورتولوش إن "نوكهات هوتار النائبة السابقة لرئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم أرادت منه اغتيال القس برونسون".
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان هو من عين هوتار رئيسة لجامعة 9 أيلول في إزمير في سبتمبر عام 2018. 
وأوضح كورتولوش أن "أعضاء بحزب العدالة والتنمية ومسؤولين رفيعي المستوى في إزمير تواصلوا معه لاغتيال برونسون بغرض إلقاء اللوم في العملية على حركة غولن، التي تعارض الحكومة التركية، ويتهمها أردوغان بالوقوف وراء تحقيقات الفساد في 2013 ومحاولة الانقلاب لعام 2016".
كما تحدث كورتولوش مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية من سجنه حول الأمر، قائلًا: "حتى قبل محاولة الانقلاب في (15 يوليو عام 2016)، بدأ (المسؤولون) الحديث عن برونسون، أنه جاسوس ويدعم الإرهاب، مضيفا أنه بعد محاولة الانقلاب، أنشأ (المسؤولون) ملفا استخباراتيا حول برونسون وشاركوا معي وطلبوا مني العثور على شاب، شخص متدين، سيضحي بنفسه من أجل الأمة."
وعاش برونسون في تركيا مع زوجته وأطفاله الثلاثة لأكثر من عشرين عامًا، أمضى معظمها في العمل كقس بكنيسة صغيرة في إزمير.
وحسب الموقع السويدي فقد أفرجت تركيا عن برونسون وسمحت له بالعودة إلى الولايات المتحدة في أكتوبر عام 2018، بعدما تعرضت أنقرة لضغوط دبلوماسية كثيفة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، في حين تقدم كورتولوش بطلب لجوء بالأرجنتين، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) بأنه طلب من مسؤولي الأرجنتين الإذن باستجوابه بشأن المزاعم المتعلقة ببرونسون، لكن طبقًا لـ"فوكس نيوز"، لم يتواصل أي مسؤول أمريكي معه.
وأخبر كورتولوش الصحفي التركي صفاء عبر الهاتف من محبسه أن هوتار كانت تدير شبكة للجريمة المنظمة إلى جانب جوربوز يوكسال، الرئيس الإقليمي آنذاك لجهاز الاستخبارات الوطنية في إزمير، موضحا أن "شبكة الجريمة المنظمة، التي شارك فيها أيضًا المدعي العام أوكان باتو، وأحمد كورتولوش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في إزمير آنذاك، نسقت عدة أنشطة غير قانونية في المدينة".
وقال سركان كورتولوش إنه كان يدير الجناح المسلح للمجموعة الموجودة في إزمير، ويبتز رجال أعمال من خلال طلب أموال "لتبرئة أسمائهم" من اتهامات تتعلق بانتسابهم لحركة غولن.
وطبقًا لتقرير الصحفي التركي صفاء، فقد عقدت المجموعة اجتماعات بشأن عملية الاغتيال بمكتب أحمد كورتولوش، وبالرغم من حقيقة أن الاثنين لهما نفس اللقب، لكن لا تجمعهما صلة قرابة.
وعام 2018، اعتقل أحمد كورتولوش في اتهامات تتعلق بتأسيس وإدارة تنظيم للجريمة المسلحة، وأطلق سراحه في وقت لاحق من هذا العام مع وضعه تحت الإقامة الجبرية، لكنه قتل في شقته يوم 31 مايو عام 2019.
وطبقًا لتقارير إعلامية محلية، كان القاتل ينار توجا على صلة بسركان كورتولوش وأحد ضباط الشرطة، كما كشف صفاء عن شهادة أوفوك جوربوز، سائق أحمد كورتولوش، أمام المحكمة الجنائية العليا في إزمير يؤكد فيها ما كشفه سركان والأنشطة غير المشروعة للمجموعة.

شارك