إدانات دولية ومظاهرات ضد الملالي بعد إعدام بطل المصارعة

الإثنين 14/سبتمبر/2020 - 10:52 ص
طباعة إدانات دولية ومظاهرات روبير الفارس
 
مازالت الادانات الدولية مستمرة لقيام نظام الملالي بإعدام بطل المصارعة الإيراني نويد افكاري  كما 
احتج معارضون إيرانيون في عدد من المدن الأوروبية  في مظاهرات حاشدة  على تنفيذ السلطات الإيرانية  حكم الإعدام بحق المصارع الشاب نويد أفكاري.
وتظاهر عشرات الإيرانيين من أنصار منظمة ”مجاهدي خلق“ و“مجلس المقاومة الإيرانية“، أمام سفارات بلادهم في كل من لندن، برلين، بروكسل، باريس، فيينا، لاهاي وآرهوس في الدنمارك، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد نظام طهران على ارتكابه لهذه الجرائم.
كما طالب المحتجون الدول الأوروبية بإلغاء جولة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، معتبرين أنها ”لو تمت ستكون بمثابة ضوء أخضر للنظام للاستمرار بجرائمه ضد الشعب“.

إلى ذلك، قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، إن ”الإيرانيين لن يسكتوا على إعدام أفكاري“، الذي وصفته بـ“الوحشي“، معتبرة أن المصارع نويد ”أريق دمه ظلما وإجراما“.

وكانت السلطات القضائية الإيرانية قد أعلنت  تنفيذ حكم الإعدام بحق المصارع نويد أفكاري، بتهمة قتل أحد عناصر الأمن في احتجاجات شعبية شهدتها إيران في 2018.

وقال رئيس قضاة محافظة فارس جنوب البلاد، كاظم موسوي، إنه ”تم فجر اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق نويد أفكاري“، مضيفا أن ”هذا الحكم جاء بعد الإجراءات القانونية وبإصرار الوالدين وأسرة المجني عليه“.
 
وأفاد موسوي بأنه ”تم القبض على المتهم بعد 46 يوما من ارتكاب الجريمة في اضطرابات 2018، وتمت إحالة قضيته إلى نائب المدعي العام بعد أن أنهى محقق القتل الخاص في مكتب المدعي العام والثوري في مدينة شيراز تحقيقه، وأحالت محكمة الثورة في شيراز قضية محاكمته إلى محكمة الجنايات في محافظة فارس“.

ومارس نويد أفكاري، أسلوب المصارعة الرومانية، وهي رياضة شائعة جدا في إيران، على الرغم من أنه لم يمثل بلاده في الأولمبياد، إلا أنه حصل على ميداليات في بطولات مختلفة في مدينة شيراز وكذلك في أحداث دولية أخرى

و‏شهدت قضية ‎نويد أفكاري تفاعلا في إيران خلال الفترة الماضية عبر حملة تضامن مع المصارع عبّر عنها بشعار لا تعدموا نويدنا .
وبحسب السلطات الأمنية الإيرانية، فقد انضم أفكاري وشقيقيه وحيد وحبيب إلى تظاهرة في شيراز ضد الحكومة في أغسطس 2018، وفي ذلك العام، كان هناك عدد من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في العاصمة طهران، ضد تدهور الاقتصاد والمعيشة.
وبعد وقت قصير من تظاهرة شيراز، اعتقل أفكاري في 17 سبتمبر/ 2018، وأحد أشقائه، فيما تم القبض على الآخر بعد ثلاثة أشهر.
واتهم الثلاثة بـ ”شن حرب على الدولة والنظام، والفساد في الأرض، وتشكيل جماعة مناهضة للثورة“ نتيجة مشاركتهم في الاحتجاجات، فيما تم اتهام المصارع نويد أفكاري بطعن موظف أمن في وزارة الموارد المائية خلال الاحتجاجات، بينما حُكم على أخويه بالسجن 54 و 27 عاما، وجُلد الثلاثة 74 جلدة.
عقب  إعدام نويد أفكاري، البطل القومي للانتفاضة، من قبل جلادي خامنئي، قام عناصر مخابرات النظام بدفنه  بعد ممارسة الأذى الكبير بحق عائلة الشهيد نويد آفكاري لتسليم جثته في قرية سنجر في شيراز بحضور الوالدين وشقيقته وأخويه.
وفرض النظام العديد من المحظورات والقيود على أسرته لدفن نويد، بما في ذلك، يجب ألا تقام أي مراسم حداد له.
كما لم يسمح عناصر المخابرات وقوات الشرطة القمعية لأي من أفراد أسرته الحاضرين في الجنازة بإحضار هواتفهم المحمولة. كان النظام قد أعد بالفعل قبرًا لدفنه في وقت قصير جدًا لمنع تواجد الأشخاص وغيرهم من أفراد عائلة نويد.
وانتشر العشرات من رجال الأمن وقوى الأمن الداخلي أثناء دفن نويد خوفا من تحشد المواطنين.
فيما أعلن أصدقاء نويد وشباب حارته أننا لن نتنازل عن دماء نويد وسنرد على النظام بسبب هذا الدم

وغرّد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي  بشأن إعدام نويد أفكاري على حساب تويتر الخارجية الأمريكية قائلا إعدام نويد أفكاري من قبل النظام الإيراني عمل شرير وقاس. نحن ندين هذا بشدة. هذا انتهاك صارخ لكرامة الإنسان، حتى بالمعايير المتدنية لهذا النظام. لن يتم إسكات صوت الشعب الإيراني

نحن نقف بجانب أسرة نويد أفكاري وجميع الإيرانيين في عزاء قتله على أيدي النظام القاسي. لن تنسى حياته ومماته.
كما أدان 
 وزيرا خارجية الدنمارك والسويد  إعدام نويد أفكاري، بطل الانتفاضة الوطني ضد نظام الملالي.

وقال 
جيبي كوفود وزير الخارجية الدنماركي

صدمت من إعدام نويد أفكاري على أيدي السلطات الإيرانية. وتعارض الدنمارك بشدة استخدام عقوبة الإعدام. تم توثيق استخدام التعذيب في السجون الإيرانية والحرمان من الإجراءات القانونية الواجبة، وينبغي إدانته.
وقالت 
وزيرة الخارجية السويدية آن لينده

لقد صدمت من التقارير التي تتحدث عن إعدام نويد أفكاري، المصارع الإيراني. أكدت السويد ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى باستمرار على الحق في محاكمة عادلة وتعارض استخدام عقوبة الإعدام في جميع الظروف وفي جميع الحالات دون استثناء.
ويقوم
يقوم النظام الإيراني بإعدام الأبرياء بذرائع كاذبة لخلق أجواء من الرعب في المجتمع، ويهدف النظام إلى تخويف المواطنين من المشاركة في المظاهرات ضد النظام وبهذا الخصوص تم إعدام المصارع الوطني الإيراني نويد أفكاري  في شيراز بتهمة قتل أحد الأفراد التابع للنظام خلال انتفاضة أغسطس 2018.

وأصدر النظام حكماً بالإعدام بناءً على شهادة شاهد يدعى «سعيد أرجمند دشتكي» ، لكن تم تسريب وثيقة الآن في الفضاء الإلكتروني تُظهر أن سعيد أرجمند دشتكي نفسه اعترف صراحةً بأنه تعرض للضرب على يد عناصر الأمن للإدلاء بشهادة ضد نويد أفكاري، وشهادته باطلة تماما.
 واستخدمت هذه الشهادة كسبب رئيسي لإدانة نويد أفكاري وإخوته أمام محكمة النظام، بعد الإفراج المؤقت عنه ، شهد في وثيقة رسمية أن كل ما قاله ضد نويد أفكاري أخذ مني تحت التعذيب وغير صحيح.
وجاء في
نص الشهادة الرسمية لسعيد أرجمند دشتكي في مكتب كاتب العدل240 في شيراز:

"أقسم بضميري وشرفي وصحة تامة عقليا والأمن القضائي، وأقسم بسم الله جل جلاله، والله وبالله وتالله، أني لست على علم بأي فعل إجرامي من قبل السيد نويد أفكاري بن حسين، في بداية اعتقالي على أيدي عناصر النيابة العامة، كررت مرارًا وتكرارًا عدم علمي بالموضوع لكن أجبروني عنوة وبالضغط والتخويف، على قول كذب لم أوافق عليه بأي شكل من الأشكال وأنه غير صحيح.

شارك