"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 14/سبتمبر/2020 - 04:18 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  14  سبتمبر 2020.
الخليج: حكومة اليمن لجريفيث: اتفاق الحديدة أضحى بلا جدوى
اعتبرت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، أن اتفاق الحديدة أصبح بلا فائدة، وأكد وزير الخارجية محمد الحضرمي خلال لقاء مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث، أن اتفاق الحديدة أضحى غير مجد، وأن استغلال الحوثيين له بات أمراً مرفوضاً ولن يستمر. كما شدد على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويدين التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة.

واعتبر أن البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة لا تزال عاجزة عن تحقيق مهمتها وفقاً لقرار مجلس الأمن، بسبب تقييد حركتها من قبل ميليشيات الحوثي وعدم توفر الظروف الملائمة للقيام بمهامها. وأضاف أن الحكومة لا يمكن أن تستمر في الالتزام بتعهداتها في اتفاق الحديدة إذا استمر الحوثيون في إفشال عمل البعثة الأممية والتهرب من التزاماتهم تجاه الاتفاق واستغلاله للتحشيد لحروبهم العبثية في مأرب والجوف.

من جانب آخر، عبر السفير الأمريكي في اليمن كريستوفر هنزل، عن قلقه من استمرار «عدوان» الحوثيين. ورحب أثناء لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بجهود اليمنيين المستمرة لتنفيذ اتفاقية الرياض.

الاتحاد: التحالف يدك معسكرات الحوثيين في صنعاء لليوم الثاني
شن التحالف العربي أمس، ولليوم الثاني على التوالي، غارات جوية استهدفت معسكرات وقواعد رئيسية لميليشيات الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء. وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 13 غارة على قواعد عسكرية للميليشيات في شمال وجنوب صنعاء حيث كان دوي الانفجارات القوية يسمع من مناطق متفرقة في المدينة، وذكر سكان ومصادر أمنية لـ«الاتحاد» أن طيران التحالف شن 4 غارات على معسكر «السواد» ومقر قيادة قوات الحرس الجمهوري في منطقة «حزيز» جنوب العاصمة، فيما استهدفت 5 غارات قاعدة عسكرية للميليشيات في جبل «الصمع» بمديرية «أرحب» شمال العاصمة. ونفذت مقاتلات التحالف غارتين على معسكر الصيانة في حي النهضة، شمال غرب صنعاء، بينما دمرت 4 غارات أهدافاً داخل قاعدة «الديلمي» الجوية المتاخمة لمطار صنعاء.
وذكرت مصادر محلية، أن الغارات على قاعدة «الديلمي» الجوية دمرت 4 طائرات مسيرة.
وكانت غارات للتحالف العربي استهدفت، أمس الأول، دائرة الهندسة العسكرية في صنعاء في هجوم جوي قال الجيش اليمني إنه أدى لتدمير مراكز تصنيع وتجميع للصواريخ الباليستية وتركيب طائرات مسيّرة تابعة للميليشيات.
وفي السياق، تواصلت أمس، المعارك العنيفة بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في جبهات محافظتي مأرب والجوف، حيث تحاول الميليشيات منذ مارس الوصول إلى حقول النفط في مأرب.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» إن المواجهات بين الطرفين احتدمت في مديريات «ماهلية ورحبة ومجزر ومدغل»، مشيرةً إلى أن قوات الجيش وبإسناد جوي من التحالف صدت هجمات للميليشيات على مواقعها في جبهات «مجزر ومدغل وصرواح» حيث نفذت مقاتلات التحالف أكثر من 23 غارة على تحركات الحوثيين في غضون 24 ساعة ماضية.
وقتل ما لا يقل عن 16 عنصراً من الميليشيات وجرح آخرون خلال الاشتباكات في مديرية «العبدية» جنوب مأرب. وقالت مصادر قبلية لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش صدت هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقع تابعة للواء 159 مشاة المرابط في «العبدية»، مشيرة إلى مصرع 16 على الأقل من الميليشيات الحوثية خلال الاشتباكات مع الجيش الذي تمكن من أسر 6 مسلحين حوثيين.
وأعلنت قوات الجيش عن اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين متفجرتين أطلقتهما الميليشيات الإرهابية باتجاه الأحياء السكنية في مدينة مأرب المكتظّة بالسكان والنازحين. وقال الناطق باسم الجيش العميد عبده مجلي، إن ذلك تزامن مع إطلاق الميليشيات لصاروخ باليستي استهدف الأعيان المدنية بمدينة مأرب، وأسفر عن إصابة 7 أشخاص بعضهم جراحاتهم خطيرة، وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية دأبت على استهداف المدنيين والأعيان المدنية بأسلوب إرهابي ممنهج يخالف تعاليم الدين الإسلامي ويتحدى القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مؤكداً أن تلك جرائم حرب لن تمر دون عقاب ولن تسقط بالتقادم. ودعا مجلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية والقيام بمسؤولياتها في حماية المدنيين.

نزع 1500 لغم حوثي في أسبوع
أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام» أمس، عن نزع كميات من الألغام والذخائر غير المنفجرة التي كانت ميليشيات الحوثي الإرهابية زرعتها في عدد من المناطق المحررة.
وأكدت غرفة عمليات مشروع «مسام» نزع 1500 لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري.
وأوضح مدير عمليات «مسام»، إن الفرق الهندسية التابعة للمشروع نزعت خلال الأسبوع الماضي 1233 ذخيرة غير منفجرة و22 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى نزع 234 لغماً مضاداً للدبابات، و11 لغماً مضاداً للأفراد. بدوره أكد مدير عام مشروع «مسام» أن الفرق الهندسية للمشروع تمكنت منذ انطلاق المشروع من تطهير 14.194.150 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.
وكان مشروع «مسام» قد أعلن، أمس الأول، عن تنفيذ عملية إتلاف وتفجير لـ1155 لغماً حوثياً وعبوات ناسفة وذخائر غير منفجرة في باب المندب هي الـ28 لفرق المشروع في الساحل الغربي والـ80 في اليمن منذ انطلاق المشروع.

الشرق الأوسط: الحوثيون يكثفون حملاتهم في إب لتجنيد المئات من «المهمشين السود»
كثفت الميليشيات الحوثية الموالية لإيران من حملاتها في محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) لاستقطاب المهمشين من ذوي البشرة السوداء إلى جبهات القتال، حيث أفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» باحتفال الجماعة بإلحاق 110 أشخاص هذا الأسبوع في صفوف مسلحيها أغلبهم من صغار السن.
وتأتي الحملات الحوثية لاستهداف المهمشين السود من ذوي الأصول الأفريقية في سياق استجابة الجماعة لأوامر زعيمها عبد الملك الحوثي الذي دعا إلى التركيز على استقطاب عناصر هذه الفئة التي تعد أكثر الفئات اليمنية فقرا.
وفي هذا السياق كشفت مصادر محلية في إب لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام قيادات بارزة في الميليشيات بإلحاق نحو 110 أشخاص من ذوي البشرة السوداء أغلبهم من صغار السن، بصفوفها والقتال في جبهاتها.
وتحدثت المصادر عن قيام قادة الميليشيات بتنظيم حفل توديع للمجندين الجدد إلى جبهات القتال، ومن بين هذه القيادات المدعو عبد الواحد صلاح المعين من قبل الجماعة محافظ إب، والمدعو يحيى القاسمي، ويحيى اليوسفي وهما مشرفان في المحافظة مع قيادات أخرى.
وباشرت الجماعة فور الانتهاء من حفل التوديع بتوزيع أعداد المجندين السود على جبهات الضالع ومأرب والبيضاء والجوف وهي الجبهات التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة في الآونة الأخيرة.
ونقلت المصادر عن المحافظ الحوثي أنه وعد بتخريج دفع جديدة من المقاتلين السود في قادم الأيام تنفيذ لأوامر زعيم الجماعة، كما دعا أسر المهمشين المنتشرة بعموم مدن وعزل وقرى إب إلى مواصلة تقديم القوافل البشرية لدعم الجبهات، وحض المسؤولين المحليين على مواصلة النزول الميداني لحشد المزيد من المقاتلين من بين صفوف من تطلق عليهم الجماعة «أحفاد بلال».
وفي حين أفاد مواطنون بثلاث مدن في إب، لـ«الشرق الأوسط»، بأن المجندين من المهمشين الجدد الذين ألحقتهم الجماعة مؤخرا للقتال في صفوفها ينتمون إلى مديريات (المخادر والسياني والعدين). وأشاروا أيضا إلى وقوف مشايخ وأصحاب الوجاهات اجتماعية الموالية للجماعة بتلك المدن وراء إجبار العشرات من أبناء هذه الفئة على الالتحاق للقتال مع الحوثيين دون حتى إخضاعهم لأي دورات عسكرية.
ويرى مراقبون محليون بأن هذه العملية وغيرها تأتي في ظل سعي الجماعة لعمليات تجنيد جديدة بصفوف المهمشين، خصوصا بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي منيت بها بعدة محافظات خلال الآونة الأخيرة.
وكان زعيم الانقلابيين دعا في خطابات سابقة له إلى إيجاد ما سماه «برنامجا وطنيا يهدف لاستيعاب المهمشين والاهتمام بهم».
واعتبر المراقبون أن الأهداف الخفية التي سعت وتسعى الجماعة لتحقيقها من وراء تلك الدعوات هي مواصلة استقطاب وتجنيد أعداد كبيرة منهم وزجهم في الجبهات دفاعا عن تلك الفئة السلالية ومشاريعها الإيرانية.
ولم تكن عملية تجنيد المهمشين والتغرير بهم عملا جديدا - بحسب تقارير يمنية - إذ بدأ في عام 2018 حيث تم تجنيد مئات من المهمشين من مناطق في البرح والحوبان والدمنة ومن مخيمات عديدة في تعز، وكذلك في محافظة إب وغيرها، وتم إنشاء معسكرات تدريبية عدة لهم في تلك المناطق.
وقبل أشهر قليلة ذكرت مصادر محلية بأن الجماعة جندت نحو 500 فرد من المهمشين في مديريتي المراوعة وباجل بالحديدة، في حين أجبرت أكثر من 50 مهمشا بمخيم الظلام في باجل الحديدة بينهم أطفال على الانخراط بمعسكرات تدريب بإحدى المزارع التابعة للدولة بمنطقة الكدن خلال العام الماضي 2019.
وفي الوقت الذي حذر فيه نشطاء يمنيون من مخاطر الاستغلال والتجنيد الإجباري الحوثي للمهمشين والذي اعتبروه أشبه بإبادة جماعية حيث يتم الزج بهؤلاء البسطاء في مقدمة المعارك ويتم منح أسر من يقتل منهم مبلغا ماليا زهيدا، قدرت إحصاءات الأمم المتحدة والاتحاد الوطني للمهمشين حجم هذه الفئة في اليمن بنحو 3 ملايين شخص وفي حال عززت الميليشيات الإرهابية من توجهها نحو تجنيدهم ضمن قواتها فإن هناك ما يقرب من 50 ألف شاب وطفل ستضحي بهم الجماعة للدفاع عن مشروعها التدميري.
وكانت تقارير محلية قالت بوقت سابق إن الجماعة نجحت في تجنيد المئات من المهمشين بمختلف المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها عبر أساليب متعددة منها الترغيب والاستغلال وأحياناً التهديد.
وأشارت إلى استقطاب الجماعة في صنعاء خلال فترات ماضية أكثر من 800 مجند من تجمعات المهمشين في مناطق سعوان، والخرائب، وتجمعي الربوعي والرماح في الحصبة، ومعظمهم من المراهقين والأطفال.
ونتيجة للاستهداف الحوثي المتكرر لأبناء هذه الفئة، طالب «الاتحاد الوطني للمهمشين» الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن إلى التدخل الفوري لحماية المهمشين واللاجئين الأفارقة من عملية تطهير عرقي يتعرضون لها من قبل الجماعة.
وقال نعمان الحذيفي رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين، في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي إن «المهمشين ذوي البشرة السوداء من اليمنيين واللاجئين الأفارقة يواجهون اليوم عملية تطهير عرقي من قبل الميليشيات والتي زجت مؤخرا بالمئات منهم إلى جبهات القتال».
ودعا الحذيفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحمايتهم من التصفية العرقية التي يتعرضون لها كواجب أخلاقي وحق إنساني وأممي أكدت عليه التشريعات والمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية.
ولفت إلى أن الجماعة تعرضت لخسائر بشرية هائلة في الآونة الأخيرة بجبهات مختلفة، وللتخفيف من فاتورة خسائرها لجأت لذوي البشرة السوداء بمناطق سيطرتها وإرغامهم على القتال معها مستغلة حالتهم المعيشية الصعبة.
وقال إن «الجماعة تدفع بالمغرر بهم من الأطفال والشباب ذوي البشرة السوداء كدروع بشرية من خلال تقديمهم في الصفوف الأمامية للقتال وعناصرها في مؤخرة الجبهة، وهو ما أدى إلى وقوع الكثير منهم قتلى وجرحى».
وفي تقرير حديث، كشفت المنسقية الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن عن ارتفاع عدد المهاجرين الأفارقة المحتجزين في ظروف غير ملائمة لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء.
وأوضح التقرير أن ظروف المعتقلات التي تحتجز فيها الميليشيات مهاجرين أفارقة بصنعاء مروعة والمنشآت مكتظة بشكل خطير مع قلة فرص الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الآمنة».
وطالب التقرير بالإفراج الفوري عن المهاجرين المحتجزين، ودعا إلى ضمان حصول أي مهاجر محتجز بتهمة جنائية على الإجراءات القانونية، الواجبة والظروف المعيشية الإنسانية، وأن يكون احتجاز الأطفال بمثابة الملاذ الأخير وتحميهم الضمانات القانونية.

الحوثيون يقصفون مأرب بصاروخ باليستي وطائرتين مفخختين
أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الحوثية واصلت استهداف محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بالتزامن مع استمرار الجماعة في مهاجمة أطراف المحافظة، وتهديد حياة آلاف المدنيين.
وكشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي في تصريحات رسمية، أمس (الأحد)، أن «الدفاعات الأرضية لقوات الجيش الوطني اعترضت ودمّرت طائرتين مسيرتين متفجرتين أطلقتهما ميليشيا الحوثي، مساء السبت، باتجاه الأحياء السكنية في مدينة مأرب المكتظّة بالسكان والنازحين».
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن العميد مجلي قوله إن «ذلك تزامن مع إطلاق الميليشيات الحوثية الإرهابية لصاروخ باليستي استهدف الأعيان المدنية بمدينة مأرب، وأسفر عن إصابة 7 أشخاص، بعضهم جراحاتهم خطيرة».
وأشار العميد مجلي إلى أن الميليشيات الحوثية «دأبت على استهداف المدنيين والأعيان المدنية بأسلوب إرهابي ممنهج يخالف تعاليم الدين الإسلامي ويتحدى القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».
وأكد أن تلك الجرائم تُعدّ جرائم حرب لن تمر دون عقاب، ولن تسقط بالتقادم...داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدانة هذه الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإرهابية، والقيام بمسؤولياتها في حماية المدنيين.
وكانت إحصائية رسمية أفادت في يوليو (تموز) الماضي بأن عدد الضحايا بلغ قريباً من 700 قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، جراء صواريخ الميليشيات التي استهدفت مأرب.
وبلغ عدد القتلى )وفق ما جاء في الإحصائية الحديثة( 251 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 438 مدنياً بينهم 47 طفلاً و8 نساء ومسنين.
وأشارت الإحصائية إلى أن منظومة الدفاع الجوي التابعة لتحالف دعم الشرعية دمرت 85 صاروخاً باليستياً، في حين سقط 26 صاروخاً على أحياء سكنية داخل مدينة مأرب تسببت بقتل 174 مدنياً، بينهم 3 أطفال وامرأتان، وجرح 231 مدنياً بينهم 16 طفلاً وامرأة واحدة، واثنان من المسنين.
وطبقاً لما جاء في الإحصائية، تسببت صواريخ «الكاتيوشا» الحوثية على مدينة مأرب في مقتل 69 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، و12 امرأة، كما تسببت في جرح 198 شخصاً آخرين بينهم 21 طفلاً و4 نساء و4 مُسنين، في حين تسبب صاروخ «أورجان» ليلة عيد الفطر المبارك عام 2016 في مقتل 8 مدنيين جميعهم أطفال، وإصابة 8 أطفال آخرين وامرأة.
في سياق متصل بتبعات الهجمات الحوثية على مأرب، كان تقرير رسمي أفاد هذا الأسبوع بأن الهجمات تسببت في نزوح 2945 أسرة من محافظتي الجوف والبيضاء ومدخل مديرية مدغل التابعة لمحافظة مأرب، جراء المواجهات التي تشهدها تلك المناطق، والقصف العشوائي التي تشنه الميليشيات الحوثية عليها.
وذكر التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، أن النازحين توزعوا على ضواحي مدينة مأرب الشمالية والجنوبية ومديريات مدغل والوادي ورحبة وصرواح ورغوان، كما أكد أن التحديات التي تواجه العمل الإنساني في مأرب تزداد يوماً بعد يوم بسبب التدفق المستمر للنازحين.
وأشار التقرير إلى الاحتياجات الضرورية لمخيمات النازحين، التي تشمل توفير المواد الإيوائية والغذائية والمياه والإصحاح والعيادات الطبية، وتوفير الاحتياجات في الحماية، التي تشمل مشاريع مدرّة للدخل والنقد مقابل الغذاء والدعم النفسي ومساحات صديقة وآمنة للأطفال والنساء ومعونات نقدية.
وكانت الميليشيات الحوثية كثفت من هجماتها باتجاه مأرب من أكثر من جهة خلال الأسابيع الأخيرة، في سياق تصعيدها العدائي، رغم خسارتها المئات من عناصرها في المواجهات مع الجيش الوطني أو جراء ضربات تحالف دعم الشرعية.

وام: مصر تؤكد دعمها الكامل لتحالف دعم الشرعية في اليمن
أعربت مصر عن دعمها الكامل لكل ما يتخذه تحالف دعم الشرعية في اليمن من إجراءات للتعامل مع ممارسات ميليشيا الحوثي، والتي تؤدي إلى تأجيج الأوضاع في اليمن.

وأكدت مصر أيضا على اصطفافها بجانب المملكة العربية السعودية في مساعيها المخلصة لدفع مسيرة الحل السياسي في اليمن، وإنفاذ وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي.

وأدانت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس، قيام ميليشيا الحوثي باستهداف المنشآت المدنية في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية، مما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين.

وشددت على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن حتى يتسنى الاتفاق على التدابير الإنسانية والاقتصادية التي تكفل التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في ربوع اليمن نتيجة لتعثر الحل السياسي، مثمنة كافة ما يقوم به تحالف دعم الشرعية في اليمن وصولا لهذه الأهداف.

العربية نت: بعد مقتل الأغبري.. حملة اعتقالات حوثية في صنعاء
غداة مظاهرات جماهيرية واسعة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري الذي قتل في واحدة من أسوأ عمليات التعذيب الجسدي، في جريمة مروعة هزت الرأي العام اليمني، نفذت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الأحد، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، حملة اعتقالات ضد ناشطين.
ونقلت مواقع إخبارية عن ناشطين إعلاميين تابعين للحوثيين، تأكيدهم اعتقال 30 شخصا، في رسالة تحذير تعكس، وفق مراقبين، مخاوف الميليشيات، من تحول زخم التظاهر الحاشد المطالب بالاقتصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري، إلى حركة احتجاجية أوسع.

وأفاد سكان محليون، بأن العاصمة صنعاء شهدت انتشارا أمنيا وعسكريا كثيفا من قبل الميليشيات، تحسبا لتظاهرات جديدة ضد مقتل الشاب الأغبري، بعدما أثارت تظاهرة حاشدة أمس السبت، المخاوف لدى الحوثيين من التحول إلى دائرة الاحتجاج الشعبي الأوسع ضد سلطتهم الانقلابية المسيطرة على العاصمة اليمنية منذ 6 سنوات.

وقالت مصادر محلية إن الميليشيات أبدت مخاوفها من تحول تلك المطالبات بالقصاص إلى انتفاضة أوسع ضدها.

وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية منعت، السبت، فريقاً من المحامين المتطوعين من حضور جلسات تحقيق بشأن قضية الشاب عبدالله الأغبري، وسط مخاوف من تلاعب ميليشيا الحوثي بهذه الواقعة التي هزت البلاد، وأثارت موجة تنديد عارمة.

ويتخوف الشارع اليمني من أن يكون منع ميليشيات الحوثي لفريق المحامين من حضور جلسات التحقيق، مقدمة لعدم الإفصاح عن تفاصيل الجريمة وما وراءها ومن يقف خلف العصابة التي ارتكبتها، في ظل توقعات بتورط قيادات حوثية كبيرة.

وشهدت العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة للحوثيين، مظاهرات للتضامن مع أسرة القتيل عبدالله الأغبري، الذي قتل بعد ساعات من التعذيب، في قضية أثارت الرأي العام اليمني عقب انتشار فيديوهات للتعذيب على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعرض الشاب عبد الله الاغبري (19 عاماً) للتعذيب بطريقة بشعة من قبل خمسة أشخاص حتى الموت في العاصمة صنعاء قبل نحو أسبوعين تقريبا وفقا للفيديو الذي تداوله اليمنيون خلال الأيام الماضية.

شارك