تحرك إماراتي عاجل لدعم السودان.. طائرات إغاثية ومستشفى ميداني تطوعي لإغاثة متضرري الفيضانات

الإثنين 14/سبتمبر/2020 - 05:36 م
طباعة تحرك إماراتي عاجل فاطمة عبدالغني
 
في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الآلاف من سكان ولاية نهر النيل بعد أن فقدوا المأوى وتقطعت بهم السبل جراء الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت مناطقهم وشردت أكثر من 3 آلاف أسرة  سودانية، وقطعت الطريق الرئيسي الرابط بين الولاية ومدينة بورتسودان الميناء الرئيسي الذي تعبر منه إمدادات السلع الأساسية، مما أدى إلى صعوبات كبيرة في الحصول على السلع الأساسية وخصوصا الخبز.
وبتوجيهات من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، طائرات إغاثة إلى السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في عدد من الولايات.
وتحمل الطائرات مواد إغاثية، تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية، المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة، لمساعدة ضحايا الفيضانات التي ضربت أجزاء مختلفة من السودان وجنوب السودان.
كما يقوم الوفد المرافق لطائرات الإغاثة بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان، حيث يقف ميدانيا على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ولاية.
وعلى صعيد متصل، دشنت "إمارات العطاء" المرحلة التشغيلية التجريبية للمستشفى الإماراتي السوداني الميداني المتنقل في منطقة التمنيات شمال مدينة الخرطوم بحري، في بادرة تطوعية هي الأولى من نوعها في التطوع الصحي التخصصي، بهدف تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقاية تطوعية بإشراف أطباء من الإمارات والسودان من المتطوعين في برنامج القيادات الإنسانية العربية الشابة في إطار حملة "لا تشلون هم".
وتأتي المبادرة تحت شعار "على خطى زايد" بالشراكة مع زايد العطاء وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني وبالشراكة مع المركز السوداني للتطوع ومؤسسة دواء بلا حدود، في نموذج مميز للعمل المشترك بين المؤسسات الصحية والإنسانية والتطوعية الإماراتية والسودانية. 
وبحسب ما أوردته صحيفة الخليج ، أكد عصام العجمي المدير التنفيذي لمبادرة إمارات العطاء أن الفرق الطبية التطوعية الإماراتية السودانية تطوعت للعمل في المستشفى الميداني بهدف تقديم خدمات صحية تشخيصية وعلاجية وقائية للمتضررين من جراء الفيضانات، في بادرة إنسانية تعزز التعاون بين الأطباء الشباب من البلدين الشقيقين وتحفز العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية الإماراتية والسودانية. 
وقال إن العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني التطوعي للاستجابة الطبية للطوارئ دشن مرحلته التجريبية في شمال مدينة الخرطوم بحري، واستفاد منها المئات من الأطفال والنساء وكبار السن، من خلال الوحدات الطبية الميدانية والتي سيتم زيادة سعتها التشغيلية من 200 مراجع إلى 500 مراجع يومياً في إطار خطة تشغيلية تستمر لمدة شهر متواصل تغطي مختلف القرى السودانية. 
وأكد يوسف عبدالله اليتيم رئيس قطاع المشاريع الخيرية في جمعية دار البر، أن المستشفى الميداني الإماراتي السوداني التطوعي وعياداته المتحركة تعمل في محطتها الحالية في القرى السودانية. 
وأوضح سلطان الخيال الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري، أن المرحلة التشغيلية التجريبية للمستشفى الميداني جاء بعد الانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية والتجهيزات الفنية لاستقبال المرضى. 
وشدد على مجانية الخدمات الطبية للفرق الطبية التطوعية والمستشفى الميداني المتحرك، بما من شأنه تحقيق نقلة نوعية في مجال العمل الطبي المجتمعي الميداني بمختلف القرى السودانية ضمن الخطة التشغيلية المعتمدة. 
وقال الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء رئيس أطباء الإمارات إن المستشفى الميداني يقدم خدمات تخصصية تطوعية لمختلف فئات المجتمع، وخلال اليوم الأول من افتتاحه استقبل 500 مريض، وقدم حلولاً واقعية عملية لمشاكل صحية يعانيها النساء والأطفال وكبار السن.
من جانبه ثمن الدكتور عمر المبارك رئيس أطباء السودان، الدور الإنساني لدولة الإمارات حكومة وشعباً، مشيداً بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وبجهود المؤسسات الإماراتية والسودانية التطوعية الداعمة للكوادر الطبية والتي مكنتها من خدمة المتضررين وعلاجهم مجاناً.

شارك