الإمارات تمد يد العون للسودان.. احتواء أزمة الفيضانات بمساعدات طائلة
الثلاثاء 15/سبتمبر/2020 - 10:50 ص
طباعة
أميرة الشريف
اعتادت دولة الإمارات علي احتواء الأزمات الدولية بشكل إنساني علي مدار الأعوام السابقة، حيث تواصل الأيدي البيضاء مد يد الخير والعون للدول المتضررة في جميع المشاكل والأزمات الإنسانية التي تشهدها الدول العربية، وتسعى أبوظبي بكل قوة لتقديم خدمات إنسانية إلى السودان لإغاثة المواطنين السودانيين الذين تضرروا بسبب الفيضانات، حيث كثفت جهودها الاغاثية والإنسانية لمساعدة جمهورية السودان، في ظل الظروف الطارئة التي يشهدها بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد وراح ضحيتها أكثر من مئة شخص، إلى جانب تضرر ما يفوق نصف مليون سوداني.
و قدمت الامارات منذ بداية الأزمة مساعدات عاجلة إلى السودان ومؤخرا وصلت إلى الخرطوم طائرة مساعدات إماراتية ثانية، ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الجوي، لإغاثة المتأثرين من الفيضانات في السودان، وذلك في إطار برنامج المساعدات الإنسانية الإماراتية الحالي، لدرء آثار السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.
ووفق تقارير إعلامية، فقد أثرت قوافل المساعدات الإنسانية التي سيرتها الإمارات إلى السودان بشكل إيجابي في حياة مئات الآلاف من السكان المحليين وأسهمت في التخفيف من معاناتهم اليومية خاصة بعد أن جرفت السيول قسما كبيرا من منازلهم.
ووجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإرسال طائرة تحمل 100 طن من مواد الإغاثة من مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لمساعدة ضحايا الفيضانات.
وأكد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تغريدة عبر حسابه بتويتر، علي تضامن الإمارات مع السودان الشقيق لتجاوز محنته، إثر السيول والفيضانات التي اجتاحته، معبرا عن خالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه.
وبتوجيهاته ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سيرت الهيئة طائرة إغاثة إلى السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية، لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.
ورافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر، لإيصال المواد الإغاثية التي تتضمن كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة، كما يقوم الوفد بعدد من المهام الإنسانية خلال وجوده في السودان، حيث يقف ميدانيا على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها في مئات الآلاف من السودانيين في 16 ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تحتاجها الساحة السودانية في المرحلة القادمة من المساعدات تمهيدا لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني لمصلحة المتضررين.
ويوم الأحد الماضي أرسلت الإمارات طائرة مساعدات ثانية، ضمن جسر هيئة الهلال الأحمر الجوي، لإغاثة المتأثرين من الفيضانات، تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات العلاجية والمواد الطبية والغذائية، والإيوائية.
ويستفيد نحو 10 آلاف شخص من المساعدات التي تبرع بها الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، لدعم المتأثرين.
وتولت الهيئة، تنفيذ التبرع ضمن برنامجها الإغاثي الموجه حاليا للمتضررين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثرا بتداعيات الكارثة، وشرعت في توفير الاحتياجات الإنسانية التي تتضمن المواد الغذائية والطبية والإيوائية والمستلزمات الضرورية الأخرى من الأسواق المحلية داخل السودان، عبر وفدها الموجود حاليا على الساحة السودانية لقيادة عمليات الهيئة الإغاثية.
ووضع الوفد خطة لتوزيع التبرع على المتأثرين في عدد من الولايات الأكثر تضررا، كما عمل على توسيع مظلة المستفيدين منها.
وأطلقت جمعية دار البر حملة إنسانية عاجلة لإغاثة السودان ودعمه وتوفير احتياجات أبنائه في ظل ما يتعرض له حاليا.
وتعمل حملة الإغاثة على توفير الخيم والبطانيات والملابس والمواد الغذائية للأهالي المنكوبين، إلى جانب الأدوية والمواد الطبية لمواجهة الأمراض المصاحبة للفيضانات مثل الملاريا، كما سترسل فرق طبية ميدانية من الإمارات وأخرى افتراضية عبر التقنيات الحديثة، بحيث تقدم للفرق الميدانية الدعم الطبي عن بُعد وتجهيز مستشفى طبي ميداني وعيادات متنقلة تقدم جميع الخدمات الطبية الأولية وتحت إشراف فرق إماراتية طبية وبالتعاون مع المؤسسات الصحية والإنسانية في السودان.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات أرسلت في أبريل الماضي طائرة مساعدات على متنها 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى السودان، دعم له للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حيث استفاد من هذه المساعدات الطبية الإماراتية أكثر من 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية في السودان لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.