مدينة التحيتا .. خروقات الحوثي تطال منازل اليمنيين بقذائف الهاون

الثلاثاء 15/سبتمبر/2020 - 12:58 م
طباعة مدينة التحيتا .. أميرة الشريف
 
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تواصل عملياتها الإجرامية بحق اليمنيين بهدف إطالة أمد الحرب إلى أقصى حد ممكن، باعتبار أن استمرار التصعيد سيبقي الوضع الحالي لفترة طويلة ويعقد الأزمة الانسانية والعسكرية وهذا ما يسعي له الحوثيون حيث تعود عليهم الفوضي التي تشهدها اليمن بالإفادة.
وتظهر نوايا الحوثي الخبيثة عقب اتفاق السويد في ديسمبر 2018، وهو يبرهن علي مساعي الحوثيين لإطالة أمد الحرب، بعدما ارتكبها جرائم بالجملة وأكثر من 15 ألف خرق وانتهاك، حيث شنت مدفعية الميليشيات قصفًا مروعًا على الأحياء السكنية في مركز مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة.
وقصفت المليشيات الحوثية، المناطق السكنية بقذائف الهاون الثقيلة من عيار 120، وسلاح ثقيل عيار 23، على منازل السكان.
وتضاف هذه الهجمات إلي السجل الإرهابي الحافل بجرائم الحوثي الذي دأبت على ممارسته لتحقيق مزيدٍ من المكاسب، حيث تتعمّد إفشال أي جهود أممية نحو حل الأزمة سياسيًّا وهو ما يدر على هذا الفصيل الإرهابي مكاسب ضخمة، لا سيّما فيما يتعلق بجرائم النهب والسطو.
وكثفت الميليشيات الحوثية خروقاتها للهدنة الأممية باستهداف الأحياء والقرى السكنية ومنازل المواطنين الأبرياء في قرى ومدن محافظة الحديدة، منذ انطلاق الهدنة الأممية في أواخر العام 2018م.
يشار إلي أن الحكومة اليمنية، اعتبرت أن اتفاق الحديدة أصبح بلا فائدة، حيث أكد وزير الخارجية محمد الحضرمي خلال لقاء مع المبعوث الأممي مارتن غريفثس، أن اتفاق الحديدة أضحى غير مجد، وأن استغلال الحوثيين له بات أمرا مرفوضا ولن يستمر، مشددا على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويدين التصعيد والانتهاكات الحوثية المستمرة.
واعتبر أن البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة لا تزال عاجزة عن تحقيق مهمتها وفقا لقرار مجلس الأمن، بسبب تقييد حركتها من قبل ميليشيات الحوثي وعدم توفر الظروف الملائمة للقيام بمهامها.
من جهته، أكد غريفثس التزام الأمم المتحدة والشرعية الدولية بإنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق سلام شامل ومستدام، معربا عن أمله في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار ضمن مقترح الإعلان المشترك في أقرب وقت ممكن.
وجدد حرص الأمم المتحدة على التوصل إلى حل لقضية خزان "صافر" لتفادي حدوث كارثة في البحر الأحمر تؤثر على اليمن والمنطقة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، علي دعم مصر الكامل لكل ما يتخذه تحالف دعم الشرعية في اليمن من إجراءات للتعامل مع ممارسات ميليشيا الحوثي والتي تؤدي إلى تأجيج الأوضاع في اليمن.
كما أكدت مصر اصطفافها بجانب السعودية في مساعيها لدفع مسيرة الحل السياسي في اليمن، وإنفاذ وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية.
ودانت مصر قيام الميليشيات باستهداف المنشآت المدنية في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية، مما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين، مشددة على الأهمية البالغة للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن.
يشار إلى أن اتفاقية ستوكهولم التي تم التوصل إليها في السويد في 13 ديسمبر عام 2018، تشمل ثلاثة تفاهمات ومحاور رئيسية: حول مدينة الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى، وآلية تنفيذية حول تفعيل اتفاقية تبادل المحتجزين، وإعلان تفاهمات حول تعز.

شارك