"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 15/سبتمبر/2020 - 04:32 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  15  سبتمبر 2020.
الاتحاد: الإمارات تدين استهداف الحوثيين السعودية واليمن
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأعيان المدنية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية والمدن اليمنية، واستمرارها في الهجوم على مدينة مأرب التي تحتضن أكثر من مليونين من النازحين والهاربين المدنيين من مناطق سيطرة الميليشيات، وما سيترتب على ذلك من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن قلقها من رفض الحوثيين المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، ومقترحه بشأن إيقاف إطلاق نار دائم في اليمن لاستئناف الإجراءات الإنسانية والاقتصادية والشروع في العملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي، مستهدفين إطالة أمد الأزمة وتعقيد الجهود الأممية والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة اليمنية. 
وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الهجمات والتهديدات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، واعتبرته دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وثمنت دولة الإمارات مجدداً الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض، وأعربت عن أملها في أن يتم تسريع تنفيذه، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مجددةً التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والأمن والسلام في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة الأردنية، استمرار الهجمات الحوثية، مؤكدةً وقوفها إلى جانب المملكة في كل ما تتخذه من خطوات للدفاع عن أمنها واستقرارها. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير ضيف الله الفايز، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار واستجابة الحوثيين لجهود الأمم المتحدة والمبادرات الهادفة للتوصل لحل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة لإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب اليمني.
بدورها، أعربت مصر عن دعمها الكامل لكل ما يتخذه التحالف العربي من إجراءات للتعامل مع ممارسات ميليشيات الحوثي التي تؤدي إلى تأجيج الأوضاع في اليمن.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الأول، إن «مصر تؤكد على اصطفافها بجانب المملكة في مساعيها المُخلصة لدفع مسيرة الحل السياسي في اليمن وإنفاذ وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة وميليشيات الحوثي. وأضاف «واتصالاً بذلك، تُدين مصر قيام ميليشيات الحوثي باستهداف المنشآت المدنية في مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية، مما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين». وتابع البيان «تؤكد وزارة الخارجية على الأهمية البالغة للوصول إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن حتى يتسنى الاتفاق على التدابير الإنسانية والاقتصادية التي تَكفُل التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في ربوع اليمن نتيجة لتعثُر الحل السياسي، وتُثمن مصر كافة ما يقوم به تحالف دعم الشرعية في اليمن وصولاً لهذه الأهداف».

البيان: تعنت الحوثي يفشل المبادرة الأممية لوقف إطلاق النار
أنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث زيارة رسمية للرياض دون أن يتمكن من اللقاء بالرئيس عبدربه منصور هادي أو نائبه على محسن الأحمر أو رئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك، وتلقى تهديداً من الشرعية بالانسحاب من اتفاق الحديدة.

وذكر بيان وزعه مكتب المبعوث الأممي أنه عقد اجتماعات بناءة مع وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، ورئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، وناقش معهم التعديلات الأخيرة على مسودة الإعلان المشترك الخاص بوقف إطلاق النار والعواقب الإنسانية الوخيمة المترتبة على التصعيد العسكري في مأرب وما حولها، خصوصاً أن مأرب تمثل ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين اليمنيين، وقال: إن المبعوث الأممي الخاص شدد على ضرورة وقف الهجوم على مأرب.
ترحيب أممي
ووفق بيان مكتب غريفيث فإنه التقى نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، والسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر. ورحّب المبعوث الأممي بالتقدم، الذي تمّ إحرازه نحو تنفيذ اتفاق الرياض، وناقش طرق التحرّك نحو حلّ سياسي شامل في اليمن.

من جهتها، قالت مصادر حكومية لـ«البيان» إن غريفيث أبلغ خلال اللقاءين اللذين عقدهما مع وزير الخارجية ورئيس مجلس النواب أن الشرعية ستنسحب من اتفاق وقف إطلاق في الحديدة إذا استمرت ميليشيا الحوثي في مهاجمة محافظة مأرب، وأبلغ أيضاً أنه لا يمكن مناقشة أي مقترحات قبل أن يتوقف هجوم الميليشيا على مأرب، وطالبت الأمم المتحدة بموقف واضح من خروقات ميليشيا الحوثي وانقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، ورفضها تنفيذ كل بنود الاتفاق ورفضها كل مبادرات السلام.
حملة اعتقالات
إلى ذلك، حررت القوات المشتركة مواقع جديدة في محافظتي مأرب والجوف، وقتلت العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، بالتزامن وشن الميليشيا حملة اعتقالات طالت العشرات من الناشطين لخمد انتفاضة شعبية فجرتها واقعة تعذيب وقتل الشاب عبدالله الاغبري.

الشرق الأوسط: الجيش اليمني يستعيد مواقع في مأرب ويتقدم في الجوف
ذكرت مصادر عسكرية يمنية رسمية أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحقيق تقدم جديد، أمس (الاثنين)، على حساب الميليشيات الحوثية في جبهات مأرب والجوف، بالتزامن مع ضربات لتحالف دعم الشرعية وبإسناد من رجال القبائل.

جاء ذلك في وقت كشفت القوات اليمنية المشتركة المرابطة في الساحل الغربي عن تحقيق إنجاز أمني، تمثل في توقيف زورق في عرض البحر على متنه عناصر خلية حوثية تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني يقومون بتهريب الأسلحة للميليشيات.

وفي هذا السياق، أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر نت» بأن القوات المسلحة نفذت عملية نوعية ناجحة على مواقع الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، في منطقة دحيضة، شرق المزاريق، بمحافظة الجوف. ونقل الموقع عن مصادر ميدانية قولها إن «عناصر الجيش من المنطقة السادسة نفذوا هجوماً سريعاً على مواقع الميليشيا في دحيضة، شرق المزاريق، وتمكنوا من قتل وإصابة عشرات من عناصر الميليشيا، وأسر أكثر من 10 آخرين، وتدمير وإحراق آليات عسكرية متنوعة، إضافة إلى استعادة أسلحة وذخائر».

وفي جبهة المخدرة، شمال غربي محافظة مأرب، أفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش الوطني «تمكنت من تحرير منطقة القدة، بعد هجوم مباغت على ميليشيا الحوثي التي تكبدت خسائر في الأرواح والعتاد، واضطرت تحت ضربات أبطال الجيش إلى الاندحار والفرار»، وفق ما ذكره الموقع الرسمي للجيش.

وتزامنت المعارك، بحسب المصادر ذاتها، مع غارات مكثفة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت تعزيزات الميليشيا في بئر المزاريق، مخلفة عدداً من القتلى وتدمير آليات عسكرية مختلفة، كما أعطبت غارة أخرى لمقاتلات تحالف دعم الشرعية عربة مدرعة في مديرية رحبة، جنوب مأرب.

وتتكبد الميليشيا الحوثية الخسائر المتواصلة على طول الجبهات الممتدة من شرق الحزم في محافظة الجوف مروراً بمفرق الجوف وجبهات صلب ونهم والمخدرة وصولاً إلى شمال البيضاء، وفق ما ذكرته المصادر العسكرية اليمنية.

وفي سياق ميداني متصل، شهدت جبهات جنوب غربي محافظة تعز محاولات فاشلة للميليشيا الحوثية، حاولت من خلالها اختراق تحصينات الجيش، إلا أنها تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني أن قوات الجيش كسرت في اليومين الماضيين هجوماً للميليشيا الحوثية تركز على مناطق الخط الأمامي للجبهة الغربية لمدينة تعز ومنطقة الضباب.

وعلى إثر الهجوم، أفاد الموقع بأنه «دارت المواجهات في محيط معسكر الدفاع الجوي والمطار القديم، شمال غربي المدينة؛ حيث حشدت عناصر الميليشيا قوة كبيرة من مناطق تمركزها للهجوم الذي انكسر أمام صمود عناصر الجيش المرابطين في معسكر الدفاع الجوي، وجبل هان».

إلى ذلك قصفت مدفعية الجيش مواقع وتجمعات الميليشيا الحوثية، في جبهة الضباب غرب المدينة، فيما تستمر الميليشيا في قصف الأحياء السكنية، واستهداف تحركات المواطنين. ونهاية الأسبوع الماضي، أفادت المصادر نفسها بأن الميليشيات حاولت اختراق الخطوط الأمامية للجبهة، والتقدم إلى منطقة الصياحي وماتع والمقبابة إلا أن قوات الجيش كبّدتها الخسائر، وأجبرتها على الفرار.

ورداً على الهجوم، أكد الموقع الرسمي للجيش اليمني أن المدفعية نجحت في تدمير تعزيزات للجماعة واستهداف خطوطها الكائنة في حذران والربيعي.

على صعيد آخر، أعلن العميد صادق دويد المتحدث الرسمي باسم ألوية «المقاومة الوطنية» المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي عن عملية استخباراتية لقوات خفر السواحل لضبط عملية تهريب حوثية لأسلحة إيرانية. وقال عبر «تويتر» إن الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة سيورد تفاصيل العملية الاستخباراتية والأمنية «النوعية». وأوضح أنها «تكللت باعتراض قوات خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر لقارب في عرض البحر، وإلقاء القبض على أفراد خلية حوثية تعمل ضمن شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية التابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني».

«البرلمان العربي» يدعو لتحرك دولي «عاجل» ضد «الحوثي» وداعميها
دعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، إلى «تحرك دولي عاجل ضد (ميليشيا الحوثي) ومن يدعمها بالمال والأسلحة النوعية، ويحرضها على ارتكاب الأعمال الإرهابية».
وأدان السلمي، في بيان أصدره اليوم (الثلاثاء)، بأشد العبارات «إطلاق (ميليشيا الحوثي) الانقلابية عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة بدون طيار باتجاه المملكة العربية السعودية والأحياء السكنية في مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين، والتي تم اعتراضها وتدميرها بنجاح من قبل قوات (تحالف دعم الشرعية) بقيادة المملكة».
وقال السلمي، إن «هذه العمليات الإرهابية المتكررة تؤكد يوماً بعد الآخر أن ميليشيا الحوثي الانقلابية جماعة مارقة تتبنى استراتيجية ممنهجة للتصعيد واستهداف المدنيين وإلحاق الضرر بالمنشآت المدنية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية، متجاوزة بذلك كافة الأعراف والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تضمن الحماية للمدنيين والمرافق المدنية».
وأكد أن «هذه الجرائم الإرهابية الجبانة التي لا تسقط بالتقادم تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية ومن يدعمها بالمال والأسلحة النوعية، ويحرضها على ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية.
رئيس البرلمان العربي، نوه كذلك إلى أنه «في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على وقف إطلاق النار ودفع مسار الحل السياسي في اليمن استناداً إلى الأسس والمرجعيات المتفق عليها - والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، والقرار الدولي رقم 2216 - تصر ميليشيا الحوثي الانقلابية على تهديد المسار السياسي لحل الأزمة وتنفيذ أجندة النظام الإيراني التخريبية التي تهدف إلى تقويض الأمن ونشر الفوضى في المنطقة العربية».
وأعرب السلمي عن «تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ودعم الشرعية في الجمهورية اليمنية والجيش اليمني في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية في مدينة مأرب التي يسطر أهلها أروع البطولات في الدفاع عن مدينتهم»، مشيداً بكفاءة قوات (تحالف دعم الشرعية).

شارك