اللعنة عليك يا أردوغان.. صحيفة يونانية توبخ الرئيس التركي
السبت 19/سبتمبر/2020 - 08:35 م
طباعة
أميرة الشريف
لأول مرة في تاريخ الصحف الدولية والعربية، استهلت الصحيفة اليونانية "Dimokratia "، في غلاف صفحتها الأولى سب ولعن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكتبت الصحيفة بالتركية "سكتير جيت سيد أردوغان" ومعناها "اللعنة عليك" بجانب صورة الرئيس التركي، وأضافت بجانبها الترجمة الإنجليزية، ويعد هذا التعبير الأول من نوعه في سب ولعن الرئيس التركي.
وعلي خلفية ذلك ، استدعت تركيا سفير اليونان لديها ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله، الجمعة 18 سبتمبر إن الخارجية التركية استدعت سفير أثينا على خلفية مانشيت "دنيء" ضد أردوغان ورد في صحيفة يونانية.
وكتب فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، في رسالة وجهها إلى المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس ونشرت السبت "بالنيابة عن الحكومة التركية، أدين بأشد العبارات نشر الشتائم الموجهة لرئيسنا ... على الصفحة الأولى لإحدى الصحف اليمينية المتطرفة"، وحث اليونان على محاسبة المسؤولين عن العمل الذي وصفه بأنه "وقح".
وقال إن "إهانة زعيم أجنبي ما هي إلا علامة على العجز والافتقار إلى العقلانية، ولا تدخل في نطاق حرية الصحافة أو حرية التعبير".
قالت وزارة الخارجية اليونانية منذ الجمعة إن حرية التعبير والصحافة تتمتعان بالحماية الكاملة في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي لكنها أضافت أن "استخدام لغة مسيئة يتعارض مع الثقافة السياسية لبلدنا ولا يسعنا سوى إدانته".
دخلت الدولتان المنتميتان إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نزاع حول التنقيب عن الطاقة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
ودفع نشر تركيا الشهر الماضي سفينة المسح الزلزالي الريس عروج، في منطقة تؤكد اليونان أنها تابعة لها، البلدين إلى إجراء تدريبات جوية وبحرية متوازية في المياه الاستراتيجية بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية.
في نهاية الأسبوع الماضي، سحبت أنقرة السفينة إلى الساحل للصيانة والتمون بعد مهمتها التي استغرقت شهرًا. لكن تركيا مددت عمليات سفينة بربروس خير الدين باشا للمسح الزلزالي قبالة قبرص حتى 18 أكتوبر، وفقًا لرسالة وضعتها الجمعة على نظام الإبلاغ البحري نافتكس.
يأتي ذلك في وقت يشتد فيه التوتر بين أنقرة وأثينا بعدما أرسلت تركيا سفنا للتنقيب عن الغاز والنفط في شرق البحر الأبيض المتوسط، على خلفية الإعلان عن توقيع اليونان ومصر اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما في البحر الأبيض المتوسط في مطلع أغسطس الجاري، حيث قُوبلت الاتفاقية برفض واعتراض من تركيا، واعتبرتها انتهاكاً لحقوقها في مياه المتوسط، وأن الغرض منها هو الرد على الاتفاقية البحريّة التي وقعتها مع الحكومة الليبية في27 من ديسمبر 2019، ومحاولة لمحو الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، ولذلك وصفها الرئيس التركي، بأنها "لا قيمة لها، وباطلة"، نظراً إلى عدم وجود حدود بحرية بين اليونان ومصر، حيث سارعت أنقرة إلى إرسال سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس" إلى قبالة جزيرة قبرص، لاستئناف أنشطتها في المسح الزلزالي، والتنقيب عن مصادر الطاقة، وسط حماية عسكرية مشددة، معتبرة ذلك بمثابة الرد العملي على محاولات عزلها، بينما ردّت اليونان، معتبرة أن تصرّفات تركيا مثيرة جداً للقلق، وتزيد "العداوة وانعدام الثقة".