النموذج الليبي.. تركيا تنقل مرتزقة سوريين إلى اذربيجان

الأربعاء 23/سبتمبر/2020 - 03:08 م
طباعة النموذج الليبي.. علي رجب
 
كشفت تقارير سورية عن بددء تركيا نقل مرتزقة “سوريين” إلى اذربيجان لمواجهة أرمنيا، في تكرار للنموذج الليبي، وتعهد اليها الى شركة "صادات" التركية التي تعمل بشكل واسع في مجال تدري بوتسليح المرتزقة والارهابيين في دول الشرق الاوسط، بما يهدد دول وسط اسيا. 
وذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أن ميليشيات أردوغن في سوريا وعلى رأسها ما يسمةى الجش الوطني السوري بدأ بفتح مكاتب في المدن السورية الخاضعة لسيطرة تركيا، بالتحديد في مدينة عفرين، مدينة تل أبيض، مدينة رأس العين، مدينة الباب لتسجيل أسماء الشبان الراغبين في الانضمام لمعسكرات التدريب التركية تمهيدا لنقلهم الى أذربيجان.
هناك حالة من التوتر بين أرمينيا واذربيجان حول إقليم ناغورنو كرباخ المتنازع عليه في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي. 
ويشكل الأرمن غالبية سكان هذه المنطقة الواقعة في جمهورية أذربيجان، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي اندلعت الحرب بين الدولتين الجديدتين أرمينيا وأذربيجان في الفترة 1992 - 1994 بدافع السيطرة على ناغورنو كرباخ وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص ونزوح ما يقرب من مليون لاجئ. 
واوضح التقرير أن مسألة نقل مسلحي (الجيش الوطني السوري) الى أذربيجان دخلت حيز التنفيذ، لا سيما وأن الفصائل الموالية لتركيا بدأت في العمل على ذلك وفقا لتعليمات الاستخبارات التركية.
وذكر التقرير أنه غادر الأربعاء  أول دفعة من المسلحين السوريين (الجيش الوطني السوري أو الجيش الحر) إلى أذربيجان، واعدادهم تترواح بين 1000 الى 1500 مسلح، براتب قد يصل الى 1800 دولار.
وأوح التقرير أن التجنيد باتجاه اذربيجان قد بدأ بالفعل منذ شهر، إضافة لتحضير مجموعات عسكرية من ” فيلق الشام ” و  ” السلطان مراد ” و ” سليمان شاه ” و ” فرقة الحمزة ” بأسماء ذات طابع تركي، في مهمة تهدف لحماية القواعد التركية التي تنوي أنقرة تثبيتها في اقليم ناخيتشيفان الأذري المحاذي لأرمينيا والمنفصل جغرافيا عن اذربيجان.
دفعة المرتزقة التي تم تجهيزها داخل معسكرات الميليشيات في سوريا دخل يوم الأحد 21 سبتمبر، الاراضي التركية عبر باصات انطلقت من مدينة عفرين تمهديا لنقلها الى أذربيجان
وخلال زيارته  للقاهرة قال وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، الأحد 13 سبتمبر، إن تركيا تنقل مقاتلين أجانب إلى أذربيجان، وسط نزاع بين يريفان وباكو حول الأراضي.
تصريحات الوزير الأرميني ليس الأولى من نوعها، إذ سبق وأن اتهم أنقرة بالتدخل في أزمة بلاده مع الجارة أذربيجان، عبر قرارات أحادية تزعزع استقرار المنطقة.
اتهامٌ يستحضر كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو/تموز الماضي، حيث قال إن بلاده "لن تتردد أبدا في التصدي لأي هجوم على حقوق وأراضي أذربيجان".
تصريح عدائي أطلقه أردوغان يؤكد نزعته في إثارة التوتر شرقا وغربا، محرضاً في الوقت نفسه على اللجوء إلى العنف في حل النزاع بين القائم بين الجارتين أذربيجان وأرمينيا.
عدائية تركية تغذيها- وفق مراقبين- "العقدة" التاريخية المرتبطة بالمذابح العثمانية ضد الأرمن، والتي اعترفت بها الأمم المتحدة، وأدانها العالم.
يرى مراقبون أن التصعيد الراهن بين أرمينيا واذريبيجان ودعم تركيا لاذربيجان بالمرتزقة والسلاح يمكن  أن يستدرج أطرافاً فاعلة من خارج القوقاز، من ضمنها الشرق الأوسط، وهو ما هدد استقرار العالم.
وأوضح المراقبون ان تركيا عبر دعم اذربيجان بالمرتزقة، تهدد دول شرق اسيا في ظل قيادة وتأسيس تركيا لدول القومية التركية أو المجلس التركي واسمه الرسمي هو مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية (CCTS) ؛ و هو منظمة دولية تضم الدول الناطقة باللغة التركية ، أسس في 3 أكتوبر 2009 ،ويضم كلا من أذربيجان وتركيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان.
ولفت المراقبون أن خطوات اردوغان بدعم اذربيجان بمرتزقة قد تهدد الاستقرار في وسط اسيا وشرق اوروبا، وهو ما يشكل تهديد للأمن الأوروبي، ويهدد روسيا ، مطلبين المجتمع الدولي بالوقوف ضد التحركات التركية، ونقلها ودعمها للارهابيين.




 

شارك