مقتل أكثر من 80 مرتزق سوري في أذربيجان.. أردوغان يهدد باشعال حرب اقليمية في القوقاز
الأحد 27/سبتمبر/2020 - 12:31 م
طباعة
علي رجب
كشفت تقارير سورية عن نقل تركيا أكثر من4000 مسلح من المرتزقة السوريين إلى اذربيجان لمواجهة أرمينيا، لتشعل حكومة رجب طيب أردوغان الاوضاع في منطقة القوقاز وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بما يهدد علاقات تركيا بروسيا.
وذكرت تقارير سورية أن المئات من مرتزقة ارد وغان السوريين من الميليشيات والفصائل المسلحة من4000 مسلح من المرتزقة السوريين تم ارسالهم الى أذربيجان وقتل أكثر من 80 مرتزقا ، في ظل حالة من التوتر بين أرمينيا واذربيجان حول إقليم ناغورنو كرباخ المتنازع عليه في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي.
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أوضح أن ميليشيات أردوغان في سوريا وعلى رأسها ما يسمى الجش الوطني السوري بدأ بفتح مكاتب في المدن السورية الخاضعة لسيطرة تركيا، بالتحديد في مدينة عفرين، مدينة تل أبيض، مدينة رأس العين، مدينة الباب لتسجيل أسماء الشبان الراغبين في الانضمام لمعسكرات التدريب التركية تمهيدا لنقلهم الى أذربيجان.
وأوضحت مصادر سورية أنه تم نقل أكثر من 4000 مسلح من المرتزقة السوريين التابعين للفصائل ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا وذلك لحراسة النقاط الحدودية في اذربيجان لصالح تركيا والقتال في الجبهات .
ولفتت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، أنه قل 81 مرتزقا سوريا التابعين للفصائل ما تسمى بالجيش الوطني السوري في جبهات اذربيجان، ومن ابرز القتلىم مقتل 19 مسلحا من فصيل جيش الشرقية مقتل 19 مسلحا، وفرقه الحمزات 4 مسلحين الفرقه 51 مقتل 9 مسلحين، وجيش النخبه مقتل 11 مسلحا، والجبهة الشاميه مقتل 22 مسلحا، ولواءالفرقان مقتل 32 مسلحا، وفرقةالمعتصم مقتل 6 مسلحين.
وأوضحت المرتزقة الذين قتلوا في اذربيجان و تم التعرف عليهم هم كل من: محمد عبدالستار الخلف، وحسين الطويل، وفراس عويد، وعبداللطيف حسانين ومحمد مهدي، ومازن محمد، وعبدالرحمان الخطيب، وحمزه الشامي، وعبدالرحمان الشامي، ورضوان رحال، ومحمد عبد المعطي.
نقل أردوغان للمرتزقة الى أذربيجان يهدد بعدم استقرار المنطقة، ويشعل الاوضاع في القوقاز ومنطقة وسط اسيا خاصة جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مما يؤثر على استقرار روسيا الاتحادية، ويهدد العلاقات الجيدة بين روسيا وتركيا.
ويشكل الأرمن غالبية سكان إقليم ناغورنو كرباخ الواقعة في جمهورية أذربيجان، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي اندلعت الحرب بين أرمينيا وأذربيجان في الفترة 1992 - 1994 بدافع السيطرة على ناغورنو كرباخ وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص ونزوح ما يقرب من مليون لاجئ.
وكانت تركيا قد بدات عمليات نقل وتجنيد المرتزقة إلى اذربيجان منذ عدة أسابيع، إضافة لتحضير مجموعات عسكرية من ” فيلق الشام ” و ” السلطان مراد ” و ” سليمان شاه ” و ” فرقة الحمزة ” بأسماء ذات طابع تركي، في مهمة تهدف لحماية القواعد التركية التي تنوي أنقرة تثبيتها في اقليم ناخيتشيفان الأذري المحاذي لأرمينيا والمنفصل جغرافيا عن اذربيجان.
وخلال زيارته للقاهرة قال وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان، الأحد 13 سبتمبر، إن تركيا تنقل مقاتلين أجانب إلى أذربيجان، وسط نزاع بين يريفان وباكو حول الأراضي.
تصريحات الوزير الأرميني ليس الأولى من نوعها، إذ سبق وأن اتهم أنقرة بالتدخل في أزمة بلاده مع الجارة أذربيجان، عبر قرارات أحادية تزعزع استقرار المنطقة.
يرى مراقبون أن التصعيد الراهن بين أرمينيا واذريبيجان ودعم تركيا لاذربيجان بالمرتزقة والسلاح يمكن أن يستدرج أطرافاً فاعلة من خارج القوقاز، من ضمنها الشرق الأوسط، وهو ما هدد استقرار العالم.
وأوضح المراقبون ان تركيا عبر دعم اذربيجان بالمرتزقة، تهدد دول شرق اسيا في ظل قيادة وتأسيس تركيا لدول القومية التركية أو المجلس التركي واسمه الرسمي هو مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية (CCTS) ؛ و هو منظمة دولية تضم الدول الناطقة باللغة التركية ، أسس في 3 أكتوبر 2009 ،ويضم كلا من أذربيجان وتركيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان.
ولفت المراقبون أن خطوات اردوغان بدعم اذربيجان بمرتزقة قد تهدد الاستقرار في وسط اسيا وشرق اوروبا، وهو ما يشكل تهديد للأمن الأوروبي، ويهدد روسيا ، مطلبين المجتمع الدولي بالوقوف ضد التحركات التركية، ونقلها ودعمها للارهابيين.