خطف وقتل وتعذيب.. ارهاب ميليشيات اردوغان يهدد عفرين
الأحد 27/سبتمبر/2020 - 05:35 م
طباعة
علي رجب
واصل الاحتلال التركي وميليشياته جرائمهم بحق أهال عفرين السورية، في تكرار لجرائم تنظيم داعش الارهابي، المدعوم من تركيا، في مناطق العراق وسوريا، فيما طالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الممنهجة ضد الأكراد وأبناء عفرين.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين ما لا يقل عن 66 حالة اعتقال تعسفي منذ بداية سبتمبر الجاري، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال شرق سوريا
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
وشهدت منطقة عفرين في شهر أغسطس 2020 اعتقال (100) شخص، بينهم 4 نساء، وطفل من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.
قتل نحو 125 معتقلا تحت التعذيب منذ مارس 2018 في عموم المناطق السورية الخاضعة لتركيا شمال سوريا.
ومنذ سيطرته على مناطق في شمال وشرق سوريا، يقوم “الجيش الوطني” بعمليات اعتقال عشوائية للمدنيين تحت ذرائع مختلفة أبرزها تأييد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة الذاتية، حيث قتل العشرات ممن اعتقلوا تحت التعذيب.
وقتل الشاب “خليل محمد بن سيدو” البالغ من العمر 38 عاما من أهالي قرية شرقيا التابعة لناحية بلبلة، في مدينة عفرين وكان يقيم في مدينة جندريسه، قتل نتيجة “نزيف داخلي” في الأمعاء، حيث كان قد اعتقل قبل 3 أيام من قبل عناصر مسلحة تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” واضطروا للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة التعذيب، وتم تسليمه لذويه وهو في حالة يرثى لها، ليفقد حياته بعد ثلاثة أيام بحسب أفراد من عائلته، الذين أكدوا تعرضه لنزيف داخلي بحسب شهادات الأطباء في مشفى عفرين، ورفضوا تسليمهم أي وثيقة تثبت ذلك
وسبق أن تعرض خليل للاختطاف في أغسطس عام 2018 من قبل عناصر “الجبهة الشامية” وأفرج عنه بعد أن دفعت عائلته فدية مالية (مليون ونصف ليرة سورية) من أصل (3 ملايين) طلبه الخاطفون أو سيتم قتله.
وفي 1سبتمبر 2020 اقتحم عناصر من جهاز الشرطة العسكرية قرية عكاش في ناحية راجو وقاموا بخطف شخصين عرف منهم : نوري نظمي رشيد عكاش وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وكان والد “نوري” المسن نظمي رشيد عكاش 73 عاماً قد فقد حياته في القرية بتاريخ 25/05/2020 إثر الاعتداء عليه من قبل المستوطنين الرعاة في حقله الزراعي.
وفي مدينة عفرين تم خطف المواطن باسل محمد 30 عاماً وهو من أهالي قرية عكا التابعة لناحية بلبل بالقرب من جامع بلال الحبشي بحي الأشرفية وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
بتاريخ 2 سبتمبر 2020 اقتحمت جماعة مسلحة من عناصر جهاز الشرطة الموالي لتركيا قرية “بريمجة” التابعة لناحية “معبطلي” في عفرين وقام بتفتيش عشوائي للعشرات من منازل الأهالي، اعتقل خلال الحملة 5 أشخاص “مسنين” وهم : نشأت خليل حنان(76 عام)، عارف قازقلي احمو (69 عام)، أسعد إبراهيم مراد(73 عام)، محمد إبراهيم مراد(66 عام)، محمد خليل حنان(67 عام)، حيثُ تمّ نقل المختطفين إلى مركز قيادة “الشرطة العسكرية”.
وفي منطقة راجو قامت عناصر الاستخبارات التركية باعتقال المواطن مصطفى رشيد زلفو من أهالي قرية بعدنلي.
بتاريخ 6 سبتمبر2020 اقتحم مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية برفقة مدرعات تركية مقر المجلس المحلي في ناحية معبطلي وقاموا باعتقال 7 موظفين وهم : رشيد قاسم بن مراد، ميديا خنجر بنت إبراهيم ، محمد منان بن محمد، جلال قروكي بن حسين، فرهاد شفيع، تولين رشيد ، مصطفى مامش بن حميد.
بتاريخ 7 سبتمبر اقتحم جهاز الشرطة العسكرية قرية كوسا\ ميدانو التابعة لناحية راجو وقاموا بتفتيش المنازل عشوائيا اعتقلوا خلال الاقتحام 7 أشخاص عرف منهم ” مسلم بكر موسى 78 عاماً، شيخموس مصطفى خليل 50 عاماً ، ريبر إبراهيم خليل داود 31 عاماً، محمود خليل 25 عاماً.
كما أقدم عناصر ينتمون الى جهاز الشرطة العسكرية في 7 سبتمبر على خطف المواطن رشيد فوزي طوبال عقب اقتحام منزله في قرية بليلكو التابعة راجو وتم اقتياده لمكان مجهول.
كما قام مسلحون من عناصر ميليشيات “أحرار الشرقية” بخطف المواطن علي جميل محمد رشكيلو من منزله في قرية حج خليل التابعة لناحية راجو.
بتاريخ 9 سبتمبر اقتحمت “الشرطة العسكرية” مقر المجلس المحلي في ناحية جنديرس وقامت باعتقال رئيس المجلس “صبحي رزق” وعدد من أصحاب محل الصرافة وهم : (كمال يوسف من قرية ترميشا، لقمان يوسف شقيق كمال من أهالي قرية ترميشا مع أبنه، خديجة سري بنت أبو عبدو 32 عام، جميل حمو من أهالي قرية جوبانا، دلكش جميل حمو من أهالي قرية جوبانا، محمد بكر من أهالي قرية قرمتلق، عصام البكرو من أهالي بلدة ترمانين).
وفي منطقة الشيخ حديد قام فصيل السلطان سليمان شاه المعروف باسم العمشات، بالاستيلاء على 7 محلات تجارية عائدة للمواطنين الكُرد الكائنة في ساحة كاني شيه (ساحة النبعة) بمركز الناحية وهم كل من: عزت كمال بكر، محمد مصطفى كعلو، محمد خليل شيخو، عدنان محمد علوش، أمين دلي حسين، نظمي محمد خليل شيخو الملقب، محمد إبراهيم بكرو.
كما واقتحم مسلحون من فصيل أحرار الشرقية قرية قاسم التابعة لناحية راجو وقاموا بخطف 3 أشخاص عرف منهم: عكيد شيخو شيخو، جلال محمد شيخو.
واقتحم مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية، يوم 10 سبتمبر، ناحية معبطلي وقاموا بخطف ثلاثة موظفين من المجلس المحلي للناحية و مواطنين من أهالي البلدة وهم: إبراهيم خنجر، مصطفى مامش، أسد منان، عصمت خوجة، أحمد مشكو، عماد خنجر بن حسين ، إبراهيم صدقي، شكري حموتو حسن، عزت من أهالي قرية ميركان نائب مدير التربية و التعليم في المجلس المحلي للناحية.
كذلك تم اختطاف 3 أشخاص من قبل مسلحي ميليشيات “لواء الشمال” في قريتي “كوباكه و كوليكا” التابعتين لناحية “ماباتا / معبطلي” يوم 14 سبتمبر وهم: أدهم كلكل حمو، محمد رسول مصطفى، باسل عبد الرحمن مصطفى.
وفي 15 سبتمبر داهم عناصر مسلحة من الجيش الوطني (كتيبة أبو جنيد) قرية بريمجة في ناحية ماباتا/معبطلي واعتقلوا 5 أشخاص وهم: خليل محمد عثمان، وليد مصطفى موسى، فايق صبري موسى، محمد حنان موسى، مصطفى محمد سيدو.
كذلك اقتحم مسلحون من ميليشيات أحرار الشرقية والتابعة للجيش الوطنين يوم 16 سبتمبر، قرية قاسم بناحية راجو في عفرين، وتم اختطاف الشابة “مريم عفديك شيخو” (25 سنة). كما وقام مسلحون من السلطان مراد” أقدمتا بتاريخ 16.9.2020 على اختطاف الشاب “مراد عبد الرحمن رشيد” المعروف باسم “مراد أبو تبه” 25 عاما، والدته نجاح من ناحية جندريسه.
كما تم اختطاف المواطن مراد حجي رشيد آغا ومراد خالد مراد من أهالي قرية يلانقوزة في الحاجز الكائن بالشارع الرئيسي بعفرين يوم 17 سبتمبر، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول. كما وقامت الشرطة العسكرية باعتقال المواطن حسين رشيد شيخو من أهالي قرية قوطان التابعة لناحية بلبل، الذي يعمل سائق مضخة في مدينة عفرين، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وفي 19 سبتمبر قتل طفل في إطلاق نار عشوائي في وسط مدينة عفرين من قبل أحد مسلحي الفرقة 9 ضمن الجيش الوطني، الطفل عمره عامان اسمه يوسف عثمان كان في حضن والده اخترقت الرصاصة رأسه. كما وقام مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية بخطف المواطنة عوفة سيدو 55 عاماً وهي من أهالي قرية كورا التابعة لناحية جنديرس.
وتم اعتقال شخصين قبل مسلحي ميليشيات (أحرار الشرقية) بعد اقتحام قرية كورا التابعة لناحية جنديرس وهما شقيقان: رشيد خورشيد 32 عاماً، ديدار خورشيد 34 عاماً.
كذلك قام عناصر الأمن السياسي المتواجدين على الحاجز بمدخل مدينة عفرين يوم 20سبتمبر بخطف المواطن جانكين جميل عثمان 27 عاماً من أهالي قرية كفرجنة التابعة لناحية شران.
كما أقدمت عناصر الميلشيات المسلحة التابعة لفصيل فيلق الشام المنتشرين مع عوائلهم في عدد من القرى التابعة لناحية راجو ( جالا، جقماق كبير، جقماق صغير، علمدارة ) باعتقال الشاب حسين بريمو 25 عاماً وهو من أهالي قرية خلالكا ومصادرة دراجته النارية.
كما تم توثيق اعتقال المواطن محمد حاجي حسين العمر 35 بعد اقتحام منزله من قبل مسلحين من جهاز الشرطة العسكري يوم 21 سبتمبر.
واعتدى عدد من المستوطنين المنحدرين من محافظة إدلب، في قرية حسن ديرا التابعة لناحية بلبل على المسن بكر حسو 70 عاماً، ضرباً.
واقتحم مسلحوا ميليشيات (فيلق الشام) قرى الميدانيات السبعة التابعة لناحية راجو ونفذوا اعتقالات طالت 9 أشخاص عرف منهم (محمد شيخ حسن بن مصطفى من أهالي قرية دودة، شعبان شيخو بن حميد من أهالي قرية كازة _ ميدانو، محمد حسن بن شيخو من أهالي قرية كاوندا).
وفي قرية هيكجة التابعة لناحية جنديرس قام (لواء الوقاص ) باعتقالات جديدة طالت 5 أشخاص عرف منهم ( عمار بن حسين حسن أدهم، خميس بن حمدان السلوم.
في نفس التاريخ قام مسلحون من فصيل الجبهة الشامية باختطاف امرأة كردية بعد اقتحام منزلها في مدنية عفرين في حي الأشرفية واسمها (زينب عطار) وأشار مصدر قريب منها أنِّهم قاموا بمصادرة مبلغ نقدي ومحتويات من منزلها والتي تقدّر بـ 2500 دولار، وتم اقتيادها إلى جهة مجهولة.
كما وتعرّضت المواطنة كلستان إيبش (العمر 38) تعرضت لاعتداء من قبل نازحين من الغوطة الشرقية إلى مدينة عفرين، أثناء اقتحام منزلها في عفرين للاستيلاء عليه وطردها.
وأدت سياسات القوات التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع الدولي الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما يدفع المنظمات الحقوقية إلى تجديد مطالباتها المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين.
وأصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".
واضافت المنظمات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من الضحايا