"حزب الله" الإرهابي يتاجر في الأزمة السياسية و الدولار الأمريكي المزور في لبنان
الإثنين 28/سبتمبر/2020 - 09:55 ص
طباعة
روبير الفارس
بين غسيل الأموال والتجارة في الأزمة السياسية يعبث حزب الله المصنف إرهابيا في مستقبل لبنان حيث
ذكر حساب "منشق عن حزب الله" على موقع التدوين المصغر "تويتر"، أن "حزب الله" الإرهابي بدأ في إدخال الدولار الأمريكي المزور إلى الأسواق في لبنان وسوريا.
وأضاف الحساب في تغريدة على تويتر، حزب الله الإرهابي بدأ بإدخال عملة الدولار الأمريكي المزور و ضخ كمية كبيرة من العملة السورية و اللبنانية المزورة في الأسواق وبين شبكات الصيرفة التابعة لـ حزب الله في لبنان و سوريا".
يذكر أن حزب الله يسيطر على منظومة كاملة من محلات الصيرفة التي تتحكم بالمعروض من العملة الأجنبية وبأسعار الصرف، ما يعني أن تصريحات نصر الله ما هي إلا مغالطات ولا تتضمن الحقيقة لما يحصل في الاقتصاد اللبناني وسط غياب الجهات التنظيمية.
وأشار مراقبون إلى أن حزب الله يضغط على البنوك من أجل الحصول على العملة الصعبة بأية طريقة كانت، والتي لا تخدمه فقط في لبنان إنما في سوريا أيضا، وأن ما يحصل من شح في سيولة العملة الصعبة حزب الله خلفها.
ويؤكد أن الدولة والطبقة السياسية رهينة للتعاون مع حزب الله، حيث تتذرع الطبقة السياسية بسلاح حزب الله من أجل الاستمرار في فسادها، رغم أن موقف الشارع بات واضحا من هذا الأمر والمطلوب استعادة الدولة من الطبقة السياسية و
بسقوط الرهان في طهران على إدارة فرنسية أحادية للملف اللبناني، عقب العقوبات الأمريكية التي طالت اثنين من حلفائها، من خلال التمسك بحقيبة وزارة المالية وإصراره على تسمية وزرائه تمسك ضرب روح المبادرة الفرنسية التي طالبت بحكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، في خطوة يسعى من ورائها الثنائي الشيعي إلى إعادة إنتاج حصته بالحكومة المنتظرة.
و
استثمار في الأزمة
ورغم أن انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت ضيق الخناق ـ لفترة ـ على حزب الله، عقب اتهامات طالته بتخزين المادة التي تسببت بالكارثة المروعة، إلا أن الحزب استثمر في الوقت اللاحق لتعويم القضية، عبر تحويل الانتباه إلى الأزمة السياسية.
الأمر الذي دعي " مصطفى أديب" يعتذر ولبنان يعود لنقطة الصفر
فحزب الله يدرك أن مسايرته للإرادة السياسية للفرقاء، والتجديف بالبلاد نحو مرفأ النجاة، سيمنح الرأي العام حيزا للتركيز عليه، وهذا ما يدفعه إلى السير عكس التيار، منعا لتوافق قد ينهي الأزمة الطاحنة.
ولتحقيق مآربه، لعب حزب الله، بمساعدة حركة أمل الشيعية، على وتر التمسك بالاحتفاظ بوزارة المالية، وجعله تقليدا راسخا يمنح الطائفة الشيعية أحقية إدارة الوزارة إلى الأبد.
اشتر الحزب وقتا ثمينا من سبعة أسابيع تلت الانفجار، ولعب على جميع حبال التفرقة، وضرب المبادرة الفرنسية، لإيمانها الراسخ بأن الخيارات المحدودة أمام لبنان، وإحداثيات وضعه الراهن، ستجبر الفرقاء على التنازل، إن عاجلا أو آجلا.
غير أن التنازل الذي استبطنته مبادرة الحريري قطع الطريق أمام أجندة حزب الله، وأعاد رمي كرة التعطيل في شباك الحزب
من جانبه، حذر الحريري، في بيان، من أن كل من يحتفل بسقوط المبادرة الفرنسية لدفع زعماء لبنان المنقسمين إلى تشكيل حكومة جديدة، سيندم على ضياع تلك الفرصة.
وأضاف: "نقول إلى أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنكم ستعضون أصابعكم ندما".
، وسط الخلاف المستمر بشن إصرار الثنائي الشيعي على وزارة المال وتسمية وزيرها وسائر الوزراء الشيعة.
فيما يصر رئيس الحكومة على الحرية الشاملة في الحقائب بدءا بالمالية، وأيضا تولي اختيار وزراء الثنائي الشيعي واختيار الوزراء السنة والمسيحيين والدروز. وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اعلن اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة تعيد البلاد إلى نطقة الصفر.
وقال أديب، في مؤتمر صحفي له، إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً، في إشارة لتمسك الثنائي الشيعي بتسمية وزير المالية والوزراء الشيعة، بما يتعارض مع المبادرة الفرنسية.
وأضاف: "أبلغت جميع الكتل السياسية اللبنانية أني لست بصدد اقتراح أي أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف مهما بلغت كفاءتها".
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان تعبر عن نية صادقة ويجب أن تستمر.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، فإن عون استقبل أديب ؛ حيث عرض عليه الصعوبات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، وقدم له اعتذراه عن عدم تشكيلها.
بدوره، أعلن الرئيس اللبناني قبوله اعتذار "أديب"، مؤكداً اتخاذه الإجراءات المناسبة وفقاً لمقتضيات الدستور.
وكان اليومان الأخيران قد شهدا مشاورات سياسية مكثفة وتم الحديث عن بعض الأجواء الإيجابية نتيجة طرح رئيس الحكومة السابق مبادرة تقضي بأن يسمي "أديب" وزيرا للمالية وبالتالي إبقاء هذه الوزارة مع الشيعة.
لكن الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) عاد وطرح قضية أخرى وهي أن يسمي بنفسه أيضا جميع الوزراء الشيعة في الحكومة وهو ما رفضه أديب ومعظم الفرقاء السياسيين.
واعتذار أديب يعني بقاء حكومة حسان دياب في تصريف الأعمال إلى حين دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة.
ومنذ أسبوع، جهز مصطفى أديب اعتذاره عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، إلا أن تدخلا من ماكرون "شخصيا" دفعه لإرجاء الخطوة في محاولة أخيرة نحو الحل وهو ما لم يحدث.
و عقد رئيس الوزراء المعتذر لقاء مع ممثلي حركة أمل وحزب الله لكنه انتهى دون التوصل إلى أي نتائج إيجابية. وهكذا مابين التجارة بالعملة والتجارة بالسياسة يغامر حزب الله بمستقبل لبنان