بعد ليبيا... أذربيجان الوجهة الجديدة لمرتزقة أردوغان

الإثنين 28/سبتمبر/2020 - 12:11 م
طباعة بعد ليبيا... أذربيجان فاطمة عبدالغني
 
أذربيجان الوجهة الجديدة لمرتزقة أردوغان، فإلى هناك تصل دفعة من المرتزقة السوريين المنضوين تحت راية الفصائل الموالية لأنقرة.
فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 300 مرتزق نقلتهم الحكومة التركية عبر أراضيها إلى أذربيجان، على أن تلتحق بهم دفعة أخرى مهمتهم حماية المواقع الحدودية في خضم الأزمة الحالية بين أذربيجان وأرمينيا.
ووفقًا للمرصد فإنه لقاء تلك المهمة سيتلقى المرتزقة مبالغ نقدية من أنقرة تتراوح بين 1500 و2000 دولار أمريكي.
وفي هذا السياق قال سفير أرمينيا لدى روسيا، فاردان توغانيان، الاثنين، إن تركيا نقلت نحو 4 آلاف مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان.
وأكد توغانيان أن المسلحين السوريين يشاركون في العمليات القتالية بناغورنو كاراباخ، حسبما نقلت "رويترز" عن وكالة "إنترفاكس".
وكشفت الوكالة الأرمينية الرسمية للأنباء "أرمنبريس" نقلاً عن "مركز المعلومات الأرميني المتحد" عن مشاركة نحو 4000 مرتزق سوري مؤيد لأنقرة في الهجوم العسكري إلى جانب الجيش الأذربيجاني صباح الأحد. 
كما ذكرت الوكالة أن "مركز المعلومات الأرميني" تحقق من مقتل 81 مرتزقاً سورياً حتى الآن.
فيما أكدت شوشان ستيبانيان، المتحدّثة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأرمينية التي تدعم المقاتلين الأرمن في ناغورنو كاراباخ - التي تعرف أيضاً بجمهورية "آرتساخ" - وتشارك بالقتال إلى جانبهم، ونقلاً عن آرايك هاروتيونيان رئيس جمهورية "آرتساخ"، وجود مرتزقة سوريين يشاركون في القتال إلى جانب القوات الأذربيجانية المدعومة من تركيا، في الهجوم الحالي الذي شمل مساحات أكبر من التي شهدت اشتباكات بين أذربيجان وآرتساخ في أبريل عام 2016.
يذكر أن ورقة المرتزقة السوريين سبق وأن استخدمتها تركيا في ليبيا، إذ أشار تقرير للمرصد أن أكثر من 1400 مرتزق سوري عادوا من ليبيا إلى سوريا مؤخرًا، ومع عودة الدفعة الجديدة ترتفع أعداد من انتهت عقودهم من المرتزقة السوريين في ليبيا لنحو 8500 مرتزقة باتوا الآن في سوريا من أصل 18000 جندتهم تركيا لخدمة مصالحها والقتال في ليبيا.
وبحسب التقارير فقد دعمت تركيا منذ عام 2014 نحو 35 ألف مقاتل يتبعون لفصائل سورية مسلحة، ولطالما حذرت منظمات ودول من خطورة لعب تركيا على ورقة المرتزقة السوريين عبر الزج بهم للقتال في مناطق مختلفة خدمة لأهداف سياسية وأيديولوجية.       
هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا مواطني أرمينيا، الأحد، إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ"قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى".
وقال الرئيس التركي على تويتر: "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية" مضيفا أن تركيا سوف "تواصل على الدوام" تضامنها مع باكو، حسبما نقلت "رويترز".
كذلك سارع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، للتعليق على الاشتباكات الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية في ناغورنو كاراباخ، حيث قال: "العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار"، مشددا على أن "أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد".

شارك