بأوامر أردوغان.. المرتزقة السوريون يغادرون ليبيا إلي أذربيجان

الخميس 01/أكتوبر/2020 - 11:15 ص
طباعة بأوامر أردوغان.. أميرة الشريف
 
يعد إخراج المرتزقة السوريين من ليبيا أحد أهم مطالب الجيش الليبي قبل الانخراط في أي مسار سياسي لحل الأزمة الليبية، وسط توقعات بأن يتم نقل دفعات جديدة من المرتزقة خلال الأيام القادمة من ليبيا وإعادتهم إما إلى بلادهم أو إرسالهم إلى مناطق توتر أخرى متورطة فيها أنقرة.
في هذا السياق، كشف مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي عن أن آلاف المرتزقة، الذين دفعت بهم تركيا إلى ليبيا لدعم صفوف ميليشيات حكومة الوفاق، بدأوا في الخروج ومغادرة البلاد بعد انتهاء دورهم ونهاية عقودهم.
 وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي اللواء خالد المحجوب، أنه تم رصد مغادرة 4 طائرات محملة بالمرتزقة خلال الساعات الأخيرة، مرجحاً أن يكونوا في طريقهم إلى أذربيجان، للزجّ بهم كمقاتلين ودعمها في الصراع الحدودي مع أرمينيا، لافتاً إلى أن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بالتطورات السياسية الحالية في ليبيا.
في سياق متصل، لا زال الجدل متواصل حول المعايير التي اعتمدتها بعثة الأمم المتحدة، لاختيار المشاركين في اجتماعات جنيف بشأن ليبيا، وقال عضو مجلس النواب، جبريل أوحيدة، إنّ أبناء الشعب الليبي يريدون التعرّف إلى معايير اختيار بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للشخصيات التي تمت دعوتها للحوار في جنيف، فيما تأجلت جولة الحوار الليبي الثانية المقرر انعقادها في بوزنيقة في المغرب إلى يوم غد الخميس لأسباب لوجستية، بحسب ما أكدته مصادر، مضيفة أن إجراء المباحثات بموعدها تعذر بسبب وجود وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خارج البلاد في مهمة رسمية.
وكانت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، ستيفانى وليامز، دعت في وقت سابق، طرفي الحوار، إلى ضرورة إخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، خلال 90 يوماً من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وحسب آخر أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد المرتزقة الذين وصلوا ليبيا، وصل نحو 18 ألف "مرتزق" من الجنسية السورية إلى الأراضي الليبية، عاد منهم حوالي 8500 عنصر إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.
وقال المرصد السوري، إن عملية نقل المرتزقة إلى أذربيجان تنظم من قبل شركات أمنية تركية .
وأضاف بارتفاع أعداد المرتزقة الواصلين لإقليم ناغورني كاراباخ إلى 850 والقتلى إلى 3 ، وكان المرصد، قال إن غالبية المرتزقة من ميليشيات فرقة السلطان مراد ولواء السلطان سليمان شاه، من بلدات وقرى عفرين شمال غربي سوريا، وقيل لهم إن الوجهة ستكون أذربيجان .
السلطات التركية أبلغت المرتزقة أن الهدف من إرسالهم إلى هناك هو حماية مواقع حدودية مقابل مبلغ مادي يتراوح بين 1500 وألفي دولار أمريكي.
وأصبحت أذربيجان الوجهة الجديدة للمرتزقة السوريين الذي جندهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واستخدمهم في معاركه في سوريا وليبيا.
من جانب أخر كشف تسجيل مسرب يتحدث فيه محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، عن خطة الجماعة للسيطرة على المصرف المركزي وعلى المناصب المؤثرة في الدولة، واستراتيجيتها للحفاظ على موقعها بالسلطة في المرحلة المقبلة في ليبيا.
وأشار صوان خلال اجتماع مع قيادات وأعضاء حزبه في مدينة صبراتة، إلى وجود مخاوف لدى الجماعة في مسار الحوار، مؤكداً أنها تعمل على وضع ضمانات ليست دولية أو عبر الأمم المتحدة، وإنما داخل الاتفاق نفسه لضمان تنفيذ مصالحها ومشاركة مؤثرة وفاعلة، قائلاً «نسعى أن يكون لنا أكبر تمثيل في الحوار، استراتيجيتنا مبنية على العمل على كل الخطوط المتوازية، وأي سيناريو يكون فيه أكثر ضمانات لنا نمشي فيه.
 وتحدث صوان بخصوص المناصب السيادية، عن وجود نية لتقليل صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد ليكون من رئيس ونائبين، موضحاً أن هذا الرئيس لن يكون وحده قائداً أعلى للجيش وإنما بإجماع المجلس، ملمحاً إلى ضرورة حصولهم على منصب رئاسة الحكومة المقبلة.

شارك