قطر تهدد جهود واشنطن.. لماذا فشلت أمريكا في مواجهة حركة الشباب الصومالية؟
الخميس 01/أكتوبر/2020 - 12:47 م
طباعة
علي رجب
بعد تسعة عشر عامًا من الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 ، هل ما زالت القاعدة تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي للولايات المتحدة؟ هناك القليل من الإجماع بين الباحثين والمسؤولين العسكريين والاستخباراتيين وصناع القرار الذين يدرسون المجموعة. لكن قلة قليلة من الخبراء في الحركات المتطرفة قد يرفضون التنظيم على الفور.
وتشكل الجماعات الارهابية في القرن الافريقي وعلى راسهنم تنظيم حركة الشباب الارهابية احد ابرز فروع القاعدة، ازمة كبيرة أمام الولايات المتحدة الامريكية في جهودها لمكافحة الارهاب.
وقد شهدتْ الاشهر الاخيرة حالةً من الاستنفار لأنشطة هذه الحركة، فنجدها تكثّف من عملياتها الإرهابيّة خلال شهر أغسطس المنصرم، لتكون الأكثر نشاطًا بتنفيذها نحو 34 عملية إرهابيّة في الصومال وحده، وقد أسفرت تلك العمليات عن سقوط أكثر من 99 ضحية وإصابة 132 آخرين، وفقا مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.
الادارة الأمريكية قدمة منحة عسكرية أمريكية لإثيوبيا تقدر بـ2.9 مليون دولار؛ لمكافحة إرهاب حركة الشباب المتشددة في الصومال ومنطقة القرن الافريقي.
ووفق بيان للسفارة الأمريكية بأديس أبابا، فإن المنحة تشمل معدات وأعمال تدريب بهدف مساعدة قوات الدفاع الإثيوبية في مواجهة التهديدات الأمنية التي تشكلها حركة الشباب الإرهابية وغيرها من المنظمات الإرهابية في المنطقة.
ورغم التهامهات لواشنطن بفشل استراتيجيها العسكرية في الصومال، وانفاق أ 3,5 مليار دولار خلال العقدين الماضيين، من اجل اعادة الأمن والاستقرار في الدولة الافريقية الاهم على المحيط الهندي والقرن الافريقي، لكن حت الان لم تنجح في الوصول الى استراتيجيهتا.
وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شدد على ان استراتيجيتها العسكرية التي تنفذها في حربها ضد «حركة الشباب» في الصومال لم تفشل بل هي مستمرة في مواجهة حركة الشباب.
قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» قد أوضحت في تقرير لها أنها شنت على «حركة الشباب» خلال العام الحالي وحده 46 غارة جوية.
وقال المتحدث باسم «البنتاجون» الكولونيل أنتون سيميلروث إن «استراتيجيتنا لم تفشل، لا بل أدى العمل العسكري الذي نقوم به إلى وقف وتعطيل طموحات (حركة الشباب) لزيادة العنف وتصديره على نطاق أوسع»، وفقا لصحيفة الشرق الاوسط.
وأضاف سيميلروث أن «استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية تشير إلى أن الإرهابيين الذين يهددون الوطن الأمريكي، بالإضافة إلى الأنشطة الخبيثة للصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، يمثلون تهديدات رئيسية في البيئة العالمية اليوم».
وأكد أن وزارة الدفاع «لا تزال ملتزمة بتدمير (حركة الشباب) التي أقسمت على الولاء لتنظيم (القاعدة)، والعمل مع شركائنا الأفارقة لتعزيز المصالح الأمنية المشتركة».
وأشارت القائمة بأعمال مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نورمان، إلى أن بلادها «ما زالت تستخدم الغارات الجوية لاستهداف قيادات (حركة الشباب)»، لكنها اعترفت بأن «العمليات العسكرية وحدها لن تؤدي إلى النصر على الإرهابيين».
يرى مراقبون ان حركة الشباب المشتددة تتوسع في الصومال خاصة بمناطق محافظة شبيلي الوسطى جنوبي البلاد، لافتين إلى وجود يشكل مخطط لإعادة الحركة لتأسيس امارة لها في جنوب الصومال، والذي يعد أهم عاقل الحركة في الدولة الافريقية.
وتسعى حركة الشباب التي سيطرة على اغلب الاراضي الصومالية كذراع عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو وتهدف إلى فرض الشريعة خلال العقدين الماضيين.
وحذر المراقبون من أن سياسية واشنطن في منطقة القرن الافريقي، لم اتؤدي الى القضاء على الجماعات الارهابية والتطكرف والنف، في ظل دعم تركيا وقطر للتنظيمات المتطرفة، وتولى قيادات سابق بحركة الشباب وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصوملي وعللا رأٍسهم مدير الوكالة فهد ياسين المعروف برجل قطر في مقديشو، ونائبه
وكان نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي الاسبق، الجنرال عبدالله عبدالله، أكد مؤخراً أن الإرهابيين تمكنوا من اختراق وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية وأجهزة الأمن الوطنية بشكل عام.
وأكد الجنرال عبدالله اختراق حركة الشباب للوكالة والأجهزة الأمنية بشكل عام، وأن مكتبه تعرّض للتخريب بعد إيقافه عن العمل من جهات مغرضة تخشى وجود ملفات تكشف عن صلتهم بالإرهابيين فيه، وأبدى استغرابه مباشرة خلفه المعروف بأنه رجل قطر في البلاد، فهد ياسين، عمله دون تسليمه المهام إليه.