تقارير ترصد.. تساقط المرتزقة السوريين في حرب أرمينيا أذربيجان
رصدت تقارير حقوقية، مقتل العشرات من المرتزقة السوريين في أذربيجان من عناصر العمشات والسلطان مراد التركماني وسيتم نقل جثثهم إلى سوريا.
قُتل
أكثر من 30 مرتزقاً من الجماعات المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي وجٌرح وفُقد
أكثر من 60 منهم في معارك أرتساخ "ناغورني غاراباغ".
فيما
ذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، مقتل أكثر من 80
مرتزقا سوريا، في ظل حالة من التوتر بين أرمينيا واذربيجان حول إقليم ناغورنو كرباخ
المتنازع عليه في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي
وبحسب
المرصد السوري لحقوق الانسان بأن"الحكومة التركية أقحمت "مرتزقة الجماعات
السورية الموالية لها" بشكل كبير في معارك تلال “ناغورني غاراباغ” المتصارع عليها
بين أذربيجان وأرمينيا.
كان
هؤلاء السوريون قد تعرضوا لعملية خداع حيث ذكروا لهم ان مهمتهم ستقتصر على حماية حقول
النفط والحدود في أذربيجان".
أضاف
المصدر "ان الـ 48 ساعة الفائتة، شهدت مشاركة كبيرة للجماعات السورية الموالية
لأنقرة ضمن معارك تلال “ناغورني غاراباغ” التي تشبه بطبيعتها تلال جبلي التركمان والأكراد
بريف اللاذقية الشمالي، وهو ما يدفع الحكومة التركية لجذب مسلحين سبقوا وأن شاركوا
في معارك الجبلين".
على
صعيد متصل ان السلطات التركية تستعد لنقل المئات من المسلحين السوريين إلى أذربيجان
من قبل شركات أمنية تركية من المسلحين التابعين لما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع
للاحتلال التركي من المناطق المحتلة في الشمال والشمال شرق سوريا .
مركز
توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أوضح أن ميليشيات
أردوغان في سوريا وعلى رأسها ما يسمى الجش الوطني السوري بدأ بفتح مكاتب في المدن السورية
الخاضعة لسيطرة تركيا، بالتحديد في مدينة عفرين، مدينة تل أبيض، مدينة رأس العين، مدينة
الباب لتسجيل أسماء الشبان الراغبين في الانضمام لمعسكرات التدريب التركية تمهيدا لنقلهم
الى أذربيجان.
وأوضحت
مصادر سورية أنه تم نقل أكثر من 4000 مسلح من المرتزقة السوريين التابعين للفصائل ما
يسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا
وذلك لحراسة النقاط الحدودية في اذربيجان لصالح تركيا والقتال في الجبهات .
ويشكل
الأرمن غالبية سكان إقليم ناغورنو كرباخ الواقعة في جمهورية أذربيجان، وبعد انهيار
الاتحاد السوفيتي اندلعت الحرب بين أرمينيا وأذربيجان في الفترة 1992 - 1994 بدافع
السيطرة على ناغورنو كرباخ وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص ونزوح ما يقرب من مليون
لاجئ.
وكانت
تركيا قد بدات عمليات نقل وتجنيد المرتزقة إلى اذربيجان منذ عدة أسابيع، إضافة لتحضير مجموعات عسكرية من
” فيلق الشام ” و ” السلطان مراد ” و ” سليمان
شاه ” و ” فرقة الحمزة ” بأسماء ذات طابع تركي، في مهمة تهدف لحماية القواعد التركية
التي تنوي أنقرة تثبيتها في اقليم ناخيتشيفان الأذري المحاذي لأرمينيا والمنفصل جغرافيا
عن اذربيجان.
وخلال
زيارته للقاهرة قال وزير خارجية أرمينيا زوهراب
مناتساكانيان، الأحد 13 سبتمبر، إن تركيا تنقل مقاتلين أجانب إلى أذربيجان، وسط نزاع
بين يريفان وباكو حول الأراضي.
تصريحات
الوزير الأرميني ليس الأولى من نوعها، إذ سبق وأن اتهم أنقرة بالتدخل في أزمة بلاده
مع الجارة أذربيجان، عبر قرارات أحادية تزعزع استقرار المنطقة.
يرى
مراقبون أن التصعيد الراهن بين أرمينيا واذريبيجان ودعم تركيا لاذربيجان بالمرتزقة
والسلاح يمكن أن يستدرج أطرافاً فاعلة من خارج
القوقاز، من ضمنها الشرق الأوسط، وهو ما هدد استقرار العالم.
وأوضح
المراقبون ان تركيا عبر دعم اذربيجان بالمرتزقة، تهدد دول شرق اسيا في ظل قيادة وتأسيس
تركيا لدول القومية التركية أو المجلس التركي واسمه الرسمي هو مجلس التعاون للدول الناطقة
بالتركية (CCTS) ؛ و هو منظمة دولية تضم الدول الناطقة باللغة التركية ، أسس في 3
أكتوبر 2009 ،ويضم كلا من أذربيجان وتركيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان.