اجتماع بوزنيقة المغربية .. خطة الإخوان لتحقيق أطماعهم في ليبيا

السبت 03/أكتوبر/2020 - 03:05 م
طباعة اجتماع بوزنيقة المغربية أميرة الشريف
 
ما زالت مساعي تنظيم الإخوان الإرهابي للوصول إلي مقاليد الحكم في ليبيا مستمرة ، أي كانت النتائج حتي لو كلفتهم دمار البلاد وعدم استعادتها ، فالمصلحة الأولي والأخيرة لأطماعهم السياسية والوصول لأهدافهم الدنيئة في سرقة ونهب ثروات ليبيا.
وفي هذا الصدد، كشف عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الموالي لتنظيم الإخوان الإرهابي علي السويح عن أن المشاورات بين وفدي الحوار الليبي في بوزنيقة المغربية ستبحث معايير تولي المناصب السيادية.
وقال السويح، في تصريحات إعلامية، إن الجلسة الافتتاحية للمشاورات بين وفدي الحوار، التي انطلقت الليلة الماضية ، اتسمت "بالودية".
وفي وقت سابق كشف تسجيل مسرب يتحدث فيه محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين، عن خطة الجماعة للسيطرة على المصرف المركزي وعلى المناصب المؤثرة في الدولة، واستراتيجيتها للحفاظ على موقعها بالسلطة في المرحلة القادمة في ليبيا.
وتوقع مراقبون عدم تحقيق تقدم نحو الحل، بعد بروز ثغرات بين طرفي الحوار تنذر بإمكانية التراجع عن التفاهمات الأولية التي تم التوصل إليها بخصوص المناصب السيادية في ليبيا، فيما اعتبر نواب ليبيون أن ظهور هذه الفجوات والخلافات بين طرفي الحوار، تسببت فيها حسابات جماعة الإخوان التي تسيطر قياداتها على المجلس الأعلى للدولة وعدم جدية الجماعة في الوصول إلى حل وإنهاء الأزمة في ليبيا، وسط شكوك في إمكانية صمود تفاهمات الجولة الأولى أمام مناورات وطموحات تيّار إخوان ليبيا المدعوم من قبل ميليشيات مسلحة تسيطر على الأرض.
واستؤنفت مساء أمس الجمعة ببوزنيقة المغربية جلسات الحوار الليبي في جولة ثانية بين وفدين عن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ومجلس النواب.
من جانبه، اعتبر النائب بالبرلمان جبريل أوحيدة، أن كل ما يهم المجلس الأعلى للدولة الذي يقوده الإرهابي خالد المشري من الحوار الدائر في مدينة بوزنيقة المغربية، هو إثبات حضورهم كطرف سياسي أساسي والبقاء في المشهد بمزيد من النفوذ بعيدا عن حلحلة الأزمة الليبية، مضيفا أن أي حوار مع هذا التيار سيكون محكوما بالفشل، لافتا إلى أنّه كان من الأجدر أن يختار البرلمان أطرافا أكثر انفتاحا ونفوذا في الغرب الليبي للحوار معها، تماما مثلما حدث بين نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق والقيادة العامة الجيش الليبي فيما يتعلق باتفاق استئناف إنتاج وتصدير النفط.
وكانت الجولة الأولى من الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي، انتهت بالإعلان عن تفاهمات أولية حول توزيع المناصب السيادية على الأقاليم الثلاثة في ليبيا (طرابلس – فزّان - برقة)، والمعايير والآليات التي يتعين اعتمادها لاختيار الشخصيات التي ستتولى تلك المناصب.
وشملت الاتفاقيات أيضا، التوافق على القضايا العالقة، وعلى وضع آليات لمحاربة الفساد في المناصب السيادية، وعلى الاستفادة من الخبرات الدولية لبناء مؤسسات الدولة.
هذا وتتواصل الاشتباكات المسلحة بين ميليشيا "قوة الزنتان" وميليشيا "قوة الزاوية" بالقرب من منطقة السراج بجوار معسكر 7 أبريل في طرابلس. وقد استخدمت خلال تلك المواجهات المسلحة الأسلحة المتوسطة، وقد اشتد القتال بين هذين الفصيلين المنضويين تحت لواء حكومة الوفاق الموالية لتركيا.

شارك