٢٠٠٠ دولار شهريا راتب المرتزقة السوريين في حرب أردوغان باذربيجان

الإثنين 05/أكتوبر/2020 - 10:39 ص
طباعة ٢٠٠٠ دولار شهريا روبير الفارس
 
أكدت مصادر إعلامية اصابة قائد فرقة الحمزة المرتزق سيف ابو بريص بجروح خطيرة في أذربيجان جراء إستهدافه بصاروخ من قبل الجيش الأرمني وهو بين الحياة و الموت  . وذلك في توالي سقوط مرتزقة أردوغان في أذربيجان حيث أكد رامي عبد الرحمن 
مدير "المرصد السوري" في تصريحات صحفية  أن  عملية تحويل أبناء الشعب السوري من قِبل الحكومة التركية إلى مرتزقة مستمرة،  وأكد سقوط 72 قتيلاً من هؤلاء المرتزقة الذين زج بهم أردوغان في معركة "كاراباخ" بعد أن قال لهم أن مهمتكم هي حراسة الحدود في أذربيجان، هؤلاء يقتلون الآن بأعداد كبيرة ويشاركون بأعداد كبيرة في تلك المناطق، حتى اللحظة هناك 1200 مقاتل على الأقل ذهبوا إلى أذربيجان، عملية التجنيد لإرسال مرتزقة لاتزال مستمرة ومئات المقاتلين يتجهزون للذهاب والقتال في أذربيجان. و
كشف تقرير موثق لفرانس برس عن كيفية تحويل  السوريين الي مرتزقة في حرب أردوغان بالوكالة في أذربيجان  حيث قال 
 أبو أحمد، المنضوي في صفوف فصيل سوري موالٍ لأنقرة، اشارة الانطلاق إلى أذربيجان للقتال مع قواتها، مقابل راتب يعادل ثمانين ضعف ما يجنيه في شمال غرب سورية، آملاً أن يتمكن من تأمين قوت أسرته التي شرّدتها الحرب.
ويقول الشاب (26 عاماً)، لفرانس برس مستخدماً اسماً مستعاراً عبر تطبيق “واتساب” خشية كشف هويته، لـ”فرانس برس”: “سجلت اسمي قبل أكثر من أسبوع للذهاب إلى أذربيجان… مقابل راتب قيمته ألفا دولار شهرياً لمدة ثلاثة أشهر”.
وسجّل أبو أحمد، المقاتل منذ خمس سنوات، اسمه على قائمة يعدّها قيادي في فصيل سوري موالٍ لأنقرة، على غرار العديد من المقاتلين، بعد الإعلان عن الحاجة إلى مقاتلين بهدف التوجه الى أذربيجان عبر تركيا.
وتدعم أنقرة الجيش الأذربيجاني في مواجهات دامية اندلعت منذ قرابة أسبوع في ناغورنو كاراباخ مع الانفصاليين الأرمن، وأثارت تنديداً دولياً واسع النطاق واتهامات لتركيا بإرسال مقاتلين سوريين موالين لها، الأمر الذي تنفيه باكو.
وتمكّنت وكالة “فرانس برس”  من التواصل عبر تطبيق “واتساب” مع أحد المقاتلين من مدينة الأتارب (شمال) الموجودين على جبهات القتال. وقال في تعليق مقتضب “نعم أنا موجود في أذربيجان”، معتذراً عن ذكر تفاصيل أخرى.
وعلمت “فرانس برس” من مصدر محلي في المدينة أن هذا المقاتل كان في عداد مجموعة من أبناء البلدة ممن توجهوا إلى أذربيجان الشهر الماضي. وتم الإعلان قبل يومين عن مقتل القيادي فيها ويدعى محمّد الشعلان خلال المواجهات في ناغورنو كاراباخ.
وفي أحد مخيمات النازحين في شمال سورية، حيث يقيم مع زوجته منذ أشهر عدة، يقول أبو أحمد “أنتظر دوري للتوجه إلى أذربيجان كي أوفر المال وأعود لفتح مصلحة ما هنا”. ويضيف “بعد التهجير، خسرنا قرانا وبيوتنا ولم يبق لدينا ما نأكله”.
طيلة سنوات، قاتل أبو أحمد في إدلب ومحيطها، التي تعدّ من آخر معاقل الفصائل المعارضة لقوات النظام السوري. وانتقل من جبهة إلى أخرى. إلا أن الأعمال القتالية توقفت منذ مارس مع سريان وقف لإطلاق النار أعلنته أنقرة الداعمة للفصائل وموسكو حليفة دمشق، بعد هجوم واسع لقوات النظام تسبّب بنزوح نحو مليون سوري.

“ليس بيدنا حيلة”
مع توقّف المعارك وتراجع الدعم التركي للفصائل وسط ظروف معيشية صعبة، تضاءل دخل أبو أحمد تدريجياً حتى بلغ آخر راتب تقاضاه 25 دولاراً، فحسم قراره بالتوجه إلى أذربيجان رغم أنه لا يعلم شيئاً عن طبيعة القتال فيها، طمعاً بـ”الإغراءات المالية”.
ويوضح “أن أقاتل وأستعيد السيطرة على قريتي أفضل بكثير من أذربيجان، لكن ربما يتطلب الأمر أن يبقى الوضع هادئاً سنتين أو ثلاثاً نتيجة الاتفاق الروسي التركي”.
يدرك أبو أحمد أن خياره محفوف بالمخاطر، خصوصاً مع ورود أنباء عن مصرع مقاتلين، لكنه يقول “ليس بيدنا حيلة” إذ “أصبحنا مستعدين أن نضحي بأنفسنا لنؤمن مصروف أولادنا لأن ظروفنا سيئة جداً”.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” يستعد المئات من المقاتلين السوريين للتوجّه إلى أذربيجان، في الأيام المقبلة، عبر شركات أمن تركية خاصة تتولى نقلهم، بعد وصول أكثر من 800 مقاتل من شمال وشمال غرب سورية خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وأحصى “المرصد”  مصرع  أكثر من سبعين من  المقاتلين السوريين على الأقل في أذربيجان منذ بدء المواجهات، تمكنت “فرانس برس” من التحقق من تبلغ عائلات ثلاثة منهم على الأقل بمقتلهم.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في شمال سورية الجمعة صور أربعة مقاتلين قالوا إنهم قضوا في المعارك.
ويقول مدير “المرصد”، رامي عبد الرحمن، لـ “فرانس برس” إن المقاتلين تلقوا وعوداً برواتب تتراوح بين 1500 و2000 دولار أميركي، وهم ينتمون بغالبيتهم إلى فصائل سورية موالية لأنقرة.
ويوضح أنه تمّ إبلاغ الدفعة الأولى منهم أنّ “دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان” قبل أن تندلع المواجهات.

واتهمت أرمينيا التي تنضوي في تحالف عسكري لجمهوريات سوفييتية سابقة بقيادة موسكو، تركيا بإرسال مرتزقة من شمال سورية دعماً للقوات الأذربيجانية.
وأشارت موسكو إلى أنّ مقاتلين من سورية ومن ليبيا، انتشروا في منطقة الصراع، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الأذربيجانية، متهمة أرمينيا بنشر مرتزقة بدورها. ولم يصدر أي تعليق رسمي من تركيا حتى الآن إزاء الاتهامات.
وأرسلت أنقرة خلال الأشهر الماضية آلاف المقاتلين من مناطق نفوذها في سورية إلى ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق الوطني، ما أثار تنديداً دولياً واسعاً.
وبعدما كان أبو عدنان (38 عاماً) قد أبدى استعداده سابقاً للتوجه إلى ليبيا، ينتظر اليوم نقله إلى الحدود الأذربيجانية.
ويقول المقاتل الذي فضّل استخدام اسم مستعار خشية كشف هويته لـ “فرانس برس”: “لم يحن دورنا للذهاب إلى ليبيا، فأبلغونا بالاستعداد للتوجه إلى أذربيجان”.
في العام 2017، وصل أبو عدنان إلى محافظة إدلب نازحاً، ثم شارك في القتال مع فصيل معارض تدعمه تركيا في إدلب، وانتقل مع عائلته من بلدة إلى أخرى وصولاً إلى أحد المخيمات.

لا يخفي أن العامل الاقتصادي يلعب دوراً رئيسياً في قراره القتال خارج سورية. ويقول “هنا، نرابط مقابل مئتي ليرة تركية (25 دولاراً تقريباً) وهو ما لا يكفيي لشراء الخبز. هناك سنرابط مقابل 1500 دولار”.
إلا أن الحافز المادي ليس وحده المؤثر. ويوضح “نقف مع تركيا حليفتنا لأنها وقفت معنا ضد روسيا وتقاتل من أجل القضية السورية وعلينا أن نقف معها في كل الأوقات”.
ويضيف “إذا خسرت تركيا أي معركة، فسيرتّب ذلك ضغطاً عليها وستضطر لأن تسلّم مناطقنا إلى النظام. وعندها بعمرنا لن نعود إلى بيوتنا”
وفي سياق متصل
كشفت  قناة الجزيرة التي تبث باللغةالإنجليزية عن غير قصد المزيد من الأدلة على وجود جنود تابعين ل تركيا في أذربيجان وتحديدا في مدينة كنجا التي تتمركز فيها طائرات F-16 وطائرات بدون طيار التركية التي تستهدف آرتساخ. حيث بثت مشهدا لمراسلها هناك وظهر خلفة جنود سوريين

شارك