الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 06:47 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 6 أكتوبر 2020.
اليوم السابع: كيف صححت الشباب والرياضة بسوهاج المفاهيم الخاطئة وواجهت فكر الإخوان؟.. تطوير المنشآت الرياضية لجذب الشباب بــ98 مليون جنيه.. ومعسكرات ومحاضرات بـ"برلمان طلائع" لتدريبهم على العمل السياسى.. 
تمكين الشباب فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يعد شعاراً بل تحول إلى حقيقة على أرض الواقع بقرارات مدروسة وملزمة، ودائما ما يقوم الرئيس بتقديم تحية تقدير وإعزاز لشباب مصر الواعد المتحمس الذى يمثل القوة الحقيقية لمصر فى معركتها المقدسة للبقاء والبناء، فبسواعد الشباب نخوض غمار التحدي، ويؤكد الرئيس أن الدولة المصرية عازمة دائما وأبدا على دعم شبابها لتحقيق أحلامهم نحو الأمل والمستقبل.
الشباب والرياضة بمحافظة سوهاج إلتزمت بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإستفادت من الدعم الدائم والمستمر من قبل القيادة السياسية لهم وأخذت على عاتقها فى وقتا واحد التطوير فى البشر بالتزامن مع التطوير فى الحجر جنبا إلى جنب.
فى البداية يقول محمد فريد شوقى، وكيل وزارة الشباب والرياضة بسوهاج، إن طرق محاربة ومواجهة الأفكار المتطرفة للجماعات الإرهابية، وكيفية منعهم من تجنيد للشباب وإستغلالهم فى أعمال العنف وزرع الفكر المتطرف فيهم من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية والأدبية والدينية والسياسية ومحاربة الأفكار المتطرفة بتكليفات من وزير الشباب والرياضة وخطة وزارة الرياضة والنوادى وبالتنسيق والتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة والأوقاف والجامعة.
ويتم وضع خطط على مستوى متميزه لتنظيم أنشطة دينية للشباب والنشئ وتربيتهم ونشأتهم على الوطنية وحب الوطن، وذلك من خلال تنظيم عدة لقاءات وندوات للشباب والنشئ على مستوى المحافظة فى جميع مراكز الشباب والنوادى التابعة لفروع المديرية، وذلك بإستضافة علماء من الأزهر الشريف وشيوخ من الأوقاف وقساوسة من الكنيسة، لإجراء فعاليات حوارية بين الشباب ورجال الدين ويتم حثهم على حب الوطن والمحافظة عليه وحثهم على عدم الإنسياق وراء مروجى الشائعات، وعدم إتباع أفكارهم الهدامة التى تضر بالشباب والنشئ.
أما يسرى كفافى، مساعد وكيل وزارة الشباب والرياضة بسوهاج، فقد أوضح لــ"اليوم السابع"، أن الشباب والرياضة بسوهاج حظيت بإهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، حيث تم تطوير العديد من المنشأت الرياضية على مستوى المحافظة بمراكز والشباب والأندية، وتم دعم مكتبات المراكز والأندية بكتب حديثة تحوى مدخلات ومفاهيم صحيحة حول الوطن وتثبت بالأدلة والبرهان خطأ ما تقدم الجماعة المحظورة على الفرد وعلى المجتمع .
وأضاف كفافى، أن المديرية أقامت العديد من الأنشطة الشبابية للجنسين فى مقدمتها برلمان المدارس، حيث إستضاف البرلمان المصرى أعمال جلسة المحاكاة لبرلمان الطلائع "برلمان المدارس والمعاهد الأزهرية"، فى إطار التعاون المستمر بين المجلس ووزارة الشباب، حتى يكتسب الشباب والطلاب الثقافة البرلمانية.
وتابع كفافى، تم تفعيل البرنامج القومى لمواجهة الظواهر السلبية وعم الأخلاق الحميدة، وهذا البرنامج يهدف إلى بث وتعظيم القيم الحميدة للمجتمع المصرى ودرء الأفكار الهدامة وفتح آفاق أمام الشباب للوعى والإنتماء لوطنهم وقضايا مجتمعهم السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية المختلفة، لأن الأخلاق قاطرة التنمية الشاملة لمصر منظومة القيم والأخلاق فى المجتمع تعد الحاكم الأول لسلوك المواطنين فى المجتمع، وتقوم بدور جوهرى فى تقدم الشعوب والأوطان، وتمثل حافزا ووازعا لمزيد من العمل والإنتاج، فضلاً عن نشر الرقى والتحضر وإذدهار كافة المجالات من خلال باب الأخلاق الذى تنطلق منه التنمية.
وأكد يسرى كفافى، أنه تنفيذا لتعليمات الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، فقد تم عقد عدد من الجلسات الحوارية لمجابهة الفكر بالفكر ومن بين تلك الجلسات الحوارية جلسة جاءت بعنوان " تأكد قبل ما تنشر"، ووعت الشباب المشارك بضرورة التسلح بالوعى من خلال المعرفة والعلم والنضج الفكرى والأخذ بمقولة  "الإنسان أسير ما يعلم أو يستنتج"، فإن محاربة الشائعات التى تتعرض لها البلاد  والرؤية الحكيمة للقيادة السياسية والدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمشاركة الشباب المصرى بكافة فئاته المختلفة بالتصدى للتحديات التى تواجه الدولة.
وأنهى يسرى تصريحات، أنه بعد تنفيذ تلك البرامج كانت النتائج عظيمة جدا، حيث تبين للشباب زيف وكذب جماعة الإخوان، وأن ما يقدموه من مواد إعلامية مسمومه هو الهدف منه النيل من عزيمتهم والتحريض ضد وطنهم الأمر الذى رسخ فى عقولهم وقلوبهم الوطنية وأن مصر وطنا لا يعوض أن فقدناه وأن الأخوان أى دولة وضعوا أيديهم فيها خربوها وقضوا على مقدراتها ومواردها بالكامل تنفيذا لأجندات خارجية، وهذا ما أكده الشباب أيضا أنهم سوف يمضون قدما فى الوقوف بجوار بلدهم وخلف رئيسهم لدفع مسيرة التنمية التى تشهدها البلاد الأن.
"اليوم السابع"، حصل على "فيديو جراف" خاص بما قدمته الشباب والرياضة على مدار السنوات الماضية وحتى الأن، ومن بينها إنشاء عدد من حمامات السباحة وتطوير أكثر من 25 مركز للشباب بتكلفه بلغت 23 مليون جنيه، ومشروعات تابعة للخطة الإستثمارية ما بين مبانى إدارية وغرف خلع ملابس وأسوار بتكلفه بلغت 2مليون و500 ألف جنيه ومشروعات خطة إضافية ما بين توصيل خطوط مياه وصيانة نزل الشباب وتوصيل الصرف الصحى وإستكمال دورات مياه بتكلفه 4 مليون و100 ألف جنيه وإنشاء ملاعب نجيل صناعى ل 135 مركز شباب بإجمالى 46 مليون و25 ألف جنيه، وأصبحت التكلفة الإجمالية لمشروعات الشباب والرياضة ما يقرب 98 مليون775 ألف جنيه.

المصري اليوم: حقوقي: وعي الشعب المصري بات صخرة تتحطم عليها أكاذيب جماعة الإخوان
قال محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا والخبير الحقوقي، إن وعى أبناء الشعب المصري بات صخرة تتحطم عليها أكاذيب جماعة إخوان الشر الإرهابية، وهو الآمر الذي تجلى من خلال نجاحه في صد كافة المحاولات المحمومة من منصات ترويج الإفك والكذب الإخواني، والتي كانت تهدف إلى إقحام الدولة المصرية في حالة من العنف والتظاهرات الغير مشروعة، وهو ما يتعارض مع مسيرة البناء والتنمية والعمران التي بدأتها القيادة المصرية بدءًا من 2014 واستمرت لمدة ست سنوات بنجاح مبهر ومازالت، وهو ما تم ترجمته في مجموعة من المشروعات العملاقة، فضلاً عن مخططات الإصلاح الإقتصادى والنهوض في مجالات الإرتقاء بحقوق المواطن الاقتصادية والإجتماعية، وانتشال البسطاء من المناطق الغير آمنة إلى مساكن لائقة تحفظ عليهم كرامتهم الإنسانية؛ الآمر الذي أكدت من خلاله القيادة السياسية المصرية الرشيدة أن حقوق الإنسان ممارسة فعلية وليست شعارات للإستهلاك المحلي، وهو ما قابله الشعب المصري الواعي بمظاهرات مضادة عبرت عن تأييدهم المطلق للدولة المصرية وخطواتها على طريق البناء والااستقرار.
وأضاف البدوي أن وعى المواطن البسيط كان بمثابة حائط صد قوي في وجه دعوات التخريب والفوضى التي تروج لها منابر الإفك الإخواني الإعلامية ومأجوريها في تركيا وقطر، وما يرددوه من أباطيل بواسطة لجانهم الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليل نهار، وهو الآمر الذي يكشف عن حجم المؤامرة التي حاكتها جماعة إخوان الشيطان ضد إستقرار وآمن الوطن، وذلك من خلال إطلاق دعوات مشبوهة وإعادة نشر فيديوهات قديمة ومفبركة أيضاً، إلا أن الوعي الشعبي المصري لم تنطلى عليه تلك الألاعيب الخبيثة والمغرضة من جانب المأجورين الإخوان وأذرعهم الخبيثة في القنوات المعادية للدولة المصرية وغلمانهم ولجانهم المنتشرين على مواقع التواصل الاجتماعي .
وتابع: «هذا فضلاً عن أن الشعب المصرى أيقن حجم المؤامرات التي تُحاك ضد كافة مؤسسات الدولة، واستطاع المصريين أن يسقطوا كل مخططات دعاة التخريب، برفضهم الانسياق خلف كل الدعوات المشبوهة التي تستهدف تدمير البلاد، وبعدما أثبتت لهم الممارسة العملية أن القيادة المصرية تسعى للبناء والتعمير والأمن والااستقرار لهذا البلد، بينما دعاة التظاهرات والفوضي لا يبتغون إلا تدمير هذا البلد وإعاقة مسيرة البناء والإستقرار بها، وهو الآمر الذي تجلت من خلاله حالة الإصطفاف الوطني من جانب الشعب بكافة طوائفة الفكرية والسياسية، ليس فقط خلف قيادته السياسية الرشيدة، بل خلف راية الوطن الخفاقة من أجل الحفاظ على رفعتها وبقائها شامخة في سماء المنطقة العربية ككل كمنارة شاهدة على إفشال مخططات الفوضى الخلاقة التي دعت لها قوى غربية كبرى، وساعدت في تحقيقها في بعض بلدان المنطقة جماعة الإخوان الإرهابية، والتي حاولت في مصر، إلا أن الإرادة الشعبية والإصطفاف الوطني من الجيش والشعب والشرطة كان حائط صد قوى في وجه دعاة الخراب والفوضى وكان لكل هؤلاء بالمرصاد ففشلت مخططاتهم الشريرة وبقت راية مصر خفاقة أبية.
وواصل البدوي أن الجماعة الإرهابية أصبحت تنوع وسائل الهجوم وتطور أسلحتها المسمومة، ولعل أهمها هو سلاح تزييف العقول ونشر الأكاذيب، لذا فإننا نخوض حربا من نوع جديد عمادها هو تزييف الوعى مع جانب الأذرع الإعلامية لهذه الجماعة المارقة، والتي لا يعنيها سوى تحقيق مصالح شخصية ضيقة، حتى ولو على حساب أمن وبقاء واستقرار هذا الوطن، وهو ما نجح الشعب المصري في كشفه من خلال ممارسة منهج المصارحة، والذي ساهم في تعزيز الوعى بالواقع الحقيقي الذي تعيشه الدولة المصرية، وحجم المؤامرات التي تدبر لهذا الوطن، ومن خلال مناقشة مفتوحة وحوار فعال ودائم بين القيادة السياسية والشعب، مما عزز روح المشاركة في صياغة واقع مجتمعى اكثر شفافية ووضوح، ومن خلال طرح ومناقشة كافة قضايا الوطن من خلال منصات إعلامية وطنية قادرة على مناقشة القضايا العامة بكل حياد وتجرد ونزاهة.
واختتم البدوي قائلاً إن المصريين أثبتوا للعالم كله أنهم في حالة تاريخية من الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية في وجه كل من يحاول التحريض ضد مصلحة الوطن، أو إطلاق الدعوات التحريضية لنشر الفوضى في البلاد، وأن المواطن البسيط الذي تستهدفه تلك الجماعات بأكذيبها بات يدرك حقيقة تلك الدعوات الممولة من أعداء الشعب المصري، وأن غرضها هو إنهاك الدولة المصرية وإعاقة مسيرة بناء نهضتها عن طريق نشر الأكاذيب والشائعات .


صدى البلد: منذر قفراش: تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي أخطر من داعش.. 
قال منذر قفراش، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لمقاومة التطرف والإرهاب بفرنسا، إن المنتدي يرفض أي تبرعات أو مساعدات مادية من أحد، مشيرا إلى أنه مستمر في فضح مخططات التنظيم الدولي للإخوان.
وأضاف منذر قفراش، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" المذاع علي قناة "الحياة" الفضائية، أنه بعد مداخلته السابقة مع البرنامج تم تهديدي والاعتداء علي مقر المنتدي.
وأشار رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لمقاومة التطرف والإرهاب بفرنسا، إلى أن تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي أخطر من تنظيم داعش، موضحا أنه تقدمنا بطلب رسمي للاتحاد الأوروبي لتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.
وأوضح منذر قفراش، أننا نملك تسجيلات وصلتنا أول من أمس تثبت مخططات الجماعة الإرهابية المحظورة لنشر فيروس كورونا المستجد بين مؤسسات الدولة المصرية.
وأشار إلى أنه سيتم فتح مقرات أخري للمنتدي في واشنطن وجنيف لكشف مخططات التنظيم الدولي للإخوان.

باحث شئون إسلامية يكشف انهيار الإخوان المسلمين .. منقسمة لـ 4 جماعات
قال ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، ان تنظيم الجماعة الإخوانية يواجه العديد من الأزمات خاصة بعد القبض على المرشد محمود عزت؛ منوها إلى أن محمود عزت كان يخفي الكثير من المشكلات وبمجرد القبض عليه ظهرت المشكلات.
وأضاف ماهر فرغلى خلال برنامج «صالة التحرير»، المذاع على فضائية «صدى البلد» ويقدمه الإعلامية «عزة مصطفي»، أن البيانات الصادرة عن جماعة الإخوان المسلمين فيها المزيد من التخبط، خاصة بعد تولي إبراهيم منير؛ مشيرا إلى أن هناك صراع بين محمود حسين، وإبراهيم منير.
وأشار فرغلي، أن قناة وطن الإرهابية هي القناة الرسمية لجماعة الإخوان الارهابية بتمويل من دولة قطر، ورفضت تولي إبراهيم منير منصب مرشد الجماعة .
وأكد فرغلي، أن التنظيم يواجه العديد من الأزمات منها أن الارهابي محمود حسين، رفض ان يسلم ملفات الجماعة الي ابراهيم منير؛ مرددا: « الجماعة تفكك وتفرقت وصعب ان تتجمع خاصة بعد الاتهامات المتبادلة بالفساد».
وأضاف فرغلي، أن الجماعة في الوقت الحالي منقسمة الي 4 مجموعات، وكل مجموعة لها لجان على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم الجماعات الأخرى؛ قائلا: «الشباب في الجماعة عايزين يشيلوا كل الشيوخ ويستولي على كل المناصب القيادية». 
وتابع فرغلي: «جماعة الإخوان انتهت واصبح هناك صراع على الفلوس والمناصب»؛ موضحا أن الجماعة فقد كل قدراتها على الحشد والجمع واستقطاب اعضاء جدد والأمر ليس في مصر فقط، ولكن في كل البلاد التي يتواجد بها الإخوان.


العرب: أردوغان ومرتزقة الإخوان
مضى أكثر من خمسين يوما على وجود المحلل العسكري والسياسي والمعارض الوطني السوري و”الطيب” حقا، العميد أحمد رحال في معتقلات الطيب زَيفا أردوغان. هذا الاعتقال الذي ينمّ عن غدر الرئيس التركي بكل من يرفض أن يتحول أداة بين يديه حتى على مستوى الكلمة.
لم يحرك الإخوان المسلمون السوريون المتواجدون في تركيا وفي مناطق الشمال السوري ساكنا حول الأمر، وكذلك من تبقّى من معارضين سوريين مقيمين في تركيا. وربما يكون الإخوان السوريون راضين عن اعتقال الرجل، أو هم من حرض على اعتقاله، رغم أنني أعتبر هذه الجماعة لم تعد أكثر من بيدق يحركه أردوغان وقت الحاجة.
صحيح أن جماعة الإخوان جماعة منظمة ولديها الأيديولوجيا والقادة التاريخيون، لكنهم اليوم باتوا ليس أكثر من مركوب يسهّل للنظام التركي تدخله ويؤمّن له تشكيل جماعات مرتزقة من السوريين الذين يعانون التشرد والعوز بعد أن نكّل بهم نظام بشار الأسد وحلفاؤه.
فالشعوب المسحوقة المفككة والتي تحطمت أحلامها يسهل استغلالها، خصوصا من قبل تجار الدين.
العميد أحمد رحال من كبار رجالات المعارضة الوطنية السورية الذين رفضوا أن يكونوا بيادق ومرتزقة لدى أردوغان وسواه، فكان مصيره السجن، في الوقت الذي يستغل النظام التركي مأساة السوريين وحاجتهم وعوزهم ليستخدمهم مرتزقة يقاتلون لمصلحته في سوريا وفي خارجها من ليبيا وصولا إلى أذربيجان.
هنا نلاحظ أن لا فرق بين نظام أردوغان ونظام ملالي طهران في استغلال العامل الديني لبناء تشكيلات وميليشيات قتالية من خارج بلديهما للقتال في الخارج لتحقيق أهداف لا تمت لهؤلاء المقاتلين وبلادهم وشعوبهم بِصلة.
كتب الدكتور أحمد السويسي على صفحته على الفيسبوك يقول “بعد قيام اردوغان بإرسال المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، يتحدث المرصد السوري عن مقتل 30 عنصرا منهم في المعارك الدائرة في ناغورني كاراباخ وعن 62 مفقودا وجريحا.
الخليفة العثمللي يرسل ضحاياه من جيش الإنكشارية الجديد في عملية ’دوليڤري’ عسكرية منظمة من ليبيا إلى أذربيجان!”.
لكن أردوغان ليس خليفة وهؤلاء المقاتلون ليسوا إنكشاريين، هؤلاء لهم أهل وأبناء وبلاد تنتظر من يحررها من نظام دموي دمرها وقتل وشرد أهلها، ومن احتلالات متعددة بينها الاحتلال التركي.
في الواقع، لقد وجد رجب طيب أردوغان في جماعات الإسلام السياسي وخصوصا الإخوان المسلمين، الذين لهم تواجد منظم في الكثير من البلدان وعلاقات وثيقة بمجموعات “جهادية” في سوريا وليبيا وفي سواهما، ضالته. فعمل على استغلال هذا التواجد وتلك العلاقات إلى أقصى ما يمكن وصولا إلى تجيير عناصر من تلك الجماعات مستخدما سطوة الإخوان والعوز والمعاناة التي يعيشها السوريون لتشكيل فرق من المرتزقة للقتال لمصلحته.
وتتم عملية الإقناع على مرحلتين، يقوم الإخوان أو من يرتبط بهم بتهيئة العامل النفسي حيث يصورون أردوغان على أنه خليفة المسلمين وأن من يقاتل تحت رايته هم المجاهدون، ثم يتدخل عامل المال الذي يعرضه ضباط أتراك على المعوزين لتحويلهم إلى مرتزقة حقيقيين. وهكذا يغض الطرَفُ السوري الطرْفَ عن أن عدوه الذي شرده وقتل أهله وأذلّه لا يزال قابعا في دمشق، ثم يجهز نفسه للقتال في ليبيا أو في غيرها بناء على أوامر “الخليفة”.
هذا ما درج عليه نظام الملالي في طهران الذي عمل على استغلال الوجود الشيعي في العراق وفي لبنان وفي غيرهما من الدول في بناء ميليشيات طائفية تقاتل لمصلحته، فحشد منها عشرات الآلاف للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد بهدف السيطرة على سوريا من خلاله، في حين وجد في أتباع الحوثي في اليمن ما يحقق له هذه الغاية فضمّه إلى مجموعة الميليشيات التابعة له ودعمهم بالمال والسلاح والعنصر البشري من لبنان وما سواه.
لقد حاولت قطر استغلال الحضور الإخواني في البلاد العربية لمصلحة هيمنتها، فجعلت من الدوحة عاصمة للإخوان وجيّرت لهم الفضائيات والصحف. غير أن دول الخليج العربي أجهضت الحلم القطري في مهده فتلقفه أردوغان الذي أقام له قاعدة عسكرية في قطر ليقول للقطريين وليس لسواهم “أنتم في حمايتي!”، فكان له أن اختطف الدور القطري في استعمال الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي والجهادي وها هو يذهب إلى أقصى مدى في ذلك وصولا إلى استخدامهم في معاركه الدونكيشوتية هنا وهناك.
يحاول أردوغان مدّ أذرعه إلى حيث عدم الاستقرار، فيرسل وزير خارجيته إلى مالي التي شهدت انقلابا عسكريا قبل أيام. فما الذي يريده هناك؟ إنها أوراق يلعبها لتعزيز موقفه شرقي المتوسط في وجه فرنسا والأوروبيين. هل سبقه الإخوان المسلمون إلى هناك ليمهدوا له الطريق؟
وهكذا هم الإخوان والجماعات الإسلامية المسلحة التي يستعملها أردوغان على الطريقة الإيرانية. ليست أكثر من أوراق قابلة للحرق مقابل تأمين مصالح أو تحقيق أهداف”إمبريالية صغيرة” هدفها الأساس تصدير أزمة النظام إلى خارجٍ أكثر تأزما، في محاولة لتجنب انفجار الداخل في وجهه، فهل يطول به الأمر؟

شارك