إيران.. من سيختار المرشد وأبرز المرشحين لخلافة خامنئي؟
«تكللت العملية بالنجاح» في 7 سبتمبر2014
خرجت وسائل الاعلام الإيرانية الرسمية لأول مرة لتعلن عن اصابة المرشد
الاعلى علي خامنئي، بسرطان البروستات وخضوعه لعملية جراحية في أحد مستشفيات طهران،
ومنذ ذلك التاريخ، بات الحديث عن صحة قائد الثورة «متقطع» وظهور الاعلامي والرسمي
«نادر»، و الأبرز في ذلك الأمر الحديث عن خلفاء «خامنئي» في منصب «الولي الفقيه»
المنصب الأهم وصاحب القرار الأوحد في إيران.
نقل الناشط الاحوازي والخبير في الملف الايراني «محمد مجيد»، عن مصادر إيرانية
تؤكد تدهور صحة المرشد الإيراني خامنئي منذ الجمعة الماضية، وتأجيل لقائه بالرئيس
الايراني حسن روحاني، حيث تم استدعاء كبار الأطباء من مستشفى «مسيح دانشوري» في طهران
.
وقال «مجيد» على «تويتر»:«مصادر إيرانية تتحدث تدهور صحة المرشد الإيراني خامنئي
منذ ليلة البارحة ، وتؤكد بأن المقربين من خامنئي خائفون جداً على وضع خامنئي الصحي
هذه المرة »، مضيفا « غير واضح حتى الآن سبب تهور صحة خامنئي هل بسبب مرضه
بسرطان البروستات او بمرض آخر، ولكن منذ يوم الأمس وصحة خامنئي تزداد تدهوراً مما
أدى إلى استدعاء كبار الأطباء من مستشقى مسيح دانشوري في طهران ».
آية الله خامنئي.. من الثورة إلى كرسي الشاه
وأضاف الناشط الأحوازي أن مهام وصلاحيات
مكتب المرشد خامنئي أنتقلت إلى نجله مجتبى خامنئي الذي يشرف على عدة دوائر أمنية وإستخباراتية
في إيران .
ومجتبي خامنئي يعد أبرز المرشحين لخلافة والده في منصب المرشد الاعلى، وهو
ايضا يرتبط بعلاقات وثيقة مع قيادات الحرس الثوري الايراني، ويعد من الاشخاص
المقربين من التيار المتشدد في إيران، حيث يدور صراع بين أجنحة الحكم في ايران،
على منصب المرشد وحكم الجمهورية الاسلامية.
مجتبي خامنئي.. وريث المرشد الأعلى على عرش إيران
من سيختار المرشد؟
في عام 1989 استجاب النظام الايراني لأزمة الخلافة بتغيير
القانون الإيراني مما سمح لرجال الدين من المرتبة الأدنى بالتأهل لمنصب المرشد الأعلى
وإلغاء منصب رئيس الوزراء وتركيز السلطة التنفيذية في يد رئيس الجمهورية، وقد بات الآن
واضحاً أن هناك تلميحات عن اتباع نهج مشابه للخلافة خامنئي.
ومن الناحية الدستورية فإن «مجلس الخبراء» هو المسؤول عن
اختيار الخليفة مع مجلس مؤقت - يتكون من الرئيس ورئيس السلطة القضائية وعضو في «مجلس
صيانة الدستور» - يتولى مؤقتاً مهام المرشد الأعلى من الوقت الذي يترك فيه خامنئي السلطة
إلى تولي خليفته المنصب.
وثمة هيئة أخرى رئيسية
وهي «مجلس تشخيص مصلحة النظام» التي لديها السلطة لاستبدال أعضاء المجلس المؤقت إذا
لزم الأمر. وعلى الرغم من أن هذه القيادة المؤقتة يمكن أن تبقى في السيطرة والهيمنة
إلى أجل غير مسمى إلا أن النظام يميل على الأرجح إلى تعيين خليفة حقيقي بأقصى سرعة
ممكنة لكي يتجنب تدمير مصداقيته أو خلق حيز لأزمة سياسية.
صحيفة « فاينانشال تايمز» البريطانية، اوضحت أنه في حال وفاة
خامنئي، فإن الحرس الثوري الإيراني سيتولى السيطرة بالكامل على إيران، حتى يتمكن مجلس
الخبراء-من صلاحياته اختيار المرشد- اخيار المرشد الاعلى الجديد خلفا لخامنئي، ويعد
ابراهيم رئيسي المرشد الابرز في عمائم ايران للجلوس على كرسي «الولي الفقيه».
من الناحية العملية، فان الحرس الثوري الإيراني سيكون
اللاعب الرئيسي في اختيار خليفة المرشد، في ظل تراجع نفوذ رجال الدين في إدارة الدولة
الايرانية وتقلص بشكل كبير من قدرتهم على التأثير على عملية الخلافة.
كذلك اصبح هناك
جمهور كبير داخل مؤسسات الدولة وخاصة الدولة العميقة أن منصب المرشد الأعلى هو منصباً
عسكرياً أكثر من أن يكون سلطة دينية مستقلة.
من هو المرشد القادم؟
في مارس 2017 كشف
المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أحمد خاتمي، عن تعيين لجنة سرية لاختيار
مرشحين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، وضمنت اسماء اللجنة 10 مرشحون لاختيار قائد
المرشد الأعلى الجديد.
ووفقاً لوكالة «إيلنا» الإيرانية، قال خاتمي، إن هذه اللجنة
السرية تدرس اختيار مرشحين لمنصب مرشد جديد للنظام في إيران من بين المرجعيات الدينية
المؤهلة لهذا المنصب.
وكشف رجل الدين المتشدد المقرب من خامنئي، أن «هناك بعض الشخصيات
تم ترشيحها بالفعل، ولا يمكن لأي شخص الاطلاع عليها باستثناء المرشد الأعلى علي خامنئي».
وتنص المادة الخامسة من الدستور الإيراني على أن منصب المرشد
يتولاه من يحمل صفات «الفقيه العادل، المتقي، العالم بأمور زمانه، الشجاع، الكفؤ في
الإدارة والتدبير والرؤية السياسية والاجتماعية الصحيحة».
وتنص المواد الدستورية على أن المرشد ينتخب من قبل مجلس الخبراء،
لكن الخارطة السياسية تقول إنه سيكون هناك لتيارات المحافظين والأصوليين والحرس الثوري
دوراً أساسياً في اختيار المرشد المقبل.
ومن ابرز المرشحون لخلافة خامنئي، الابن الأصغر لآية الله
الخميني - قيادة هذه العملية، ولكن من الصعب توقع من سيضطلع بهذا الدور هذه المرة.
ومن الصعب أيضاً معرفة نتيجة الخلافة، مجتبي خامنئي، نجل
المرشد الحالي رجل المال والاقتصاد، والرئيس السابق للسلطة القضائية صادق لاريجاني،
ورجل الدين المتنفذ إبراهيم رئيسي، وهو أحد أبرز المرشحين لخلافة خامنئي، نظراً للدعم
الذي يحظى به من قبل قادة الحرس الثوري ورجال دين متشددين مقربين من المرشد.
ابراهيم رئيسي.. رئيس ايران المحتمل وخليفة خامنئي المنتظر
ويتولى رئيسي حالياً
ثلاثة مناصب بأمر مباشر من خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال
الدين الخاصة، ومسؤول العتبات في مدينة مشهد.
وأخيراً، يملك حسن روحاني حظوظاً في منصب المرشد، ويعود ذلك
إلى حد كبير إلى التزامه بـ «ولاية الفقيه».