ضربات أمريكية ضد الشباب الصومالية .. "أفريكوم" تسقط 10 من الحركة الإرهابية
السبت 12/ديسمبر/2020 - 12:00 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلنت القيادة الأميركية لإفريقيا (أفريكوم)، أنها شنت غارتين جويتين استهدفتا خبراء متفجرات في حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، في خطوة تأتي قبيل الانسحاب المعلن لغالبية القوات الأميركية المنتشرة على الأرض في الصومال.
وأوضحت أفريكوم في بيانها أن الغارتين كانتا في محيط منطقة جيليب بالصومال يوم 10 ديسمبر الجاري، مضيفة أن التقييم الأولي يشير إلى أن الضربة قتلت إرهابيين معروفين بلعبهم أدوارا مهمة في إنتاج المتفجرات لحركة الشباب.
وتعهد قائد أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند في البيان بمواصلة ممارسة الضغط على شبكة حركة الشباب التي تعمل على تقويض الأمن الصومالي، بهدف احتوائها وتدميرها، فيما ذكر الجيش الأميركي أن تقييم التأثيرات يشير إلى عدم إصابة أو قتل أي مدنيين.
بدورها أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، أن عدد من قتلوا من العناصر الإرهابية في الغارتين، بلغوا 10 إرهابيين.
ولم تعلق حركة الشباب على ما صرحت به الولايات المتحدة، والوزارة الصومالية، وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمرت قبل 5 أيام بسحب القوات الأمريكية المنتشرة في الصومال والتي يقدر عددها بنحو 500 عنصر.
ويخوض الصومال بالتعاون مع القوات الأمريكية في إفريقيا, وقوات تابعة للاتحاد الإفريقي ، حربا منذ سنوات ضد الشباب الإرهابية التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة ، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.
وتم تأسيس حركة الشباب كانشقاق عن اتحاد المحاكم الإسلامية، حيث كانت الذراع العسكري له، بعد رفضها انضمام الاتحاد إلى ما يعرف بـ"تحالف إعادة تحرير الصومال"، بعد الهزيمة الأخيرة أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، واعتبرت الحركة أن التحالف انحراف عن المنهج الإسلامي الصحيح؛ لأنه يضم بين صفوفه علمانيين، كما أنه لا يتفق مع مبادئ حركة الشباب، التي تؤكد عدم التفاوض مع المحتل الإثيوبي، بالإضافة إلى رفضها التعامل مع الحكومة الانتقالية، واصفة لها بالعمالة والانضواء تحت الأهداف والرغبات الغربية والإقليمية.
ولا يوجد تاريخ محدد لنشأة الحركة فيما تفيد بأنها تأسست في العام ما بين عامي 2003، 2006، وذلك التضارب يرجع إلى كونها بدأت كشبكة حرة، قبل أن تتخذ طابعاً رسمياً في وقت لاحق لتصبح تنظيماً، واتخذت الحركة طريق المقاومة وحرب العصابات ضد القوات الإثيوبية التي تكبدت خسائر فادحة، حتى استغاث الرئيس الإثيوبي مليس زيناوي بالمجتمع الدولي لانتشال قواته من المستنقع الصومالي، وبذلك حظيت حركة الشباب بشعبية كبيرة بين الصوماليين.
للمزيد عن حركة الشباب الصومالية أضغط هنا