وسائل إعلام أمريكية : 2021 عام أسود على أردوغان

الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 10:37 ص
طباعة وسائل إعلام أمريكية روبير الفارس
 
في ظل الانهيار الاقتصادي في تركيا وتوالي العقوبات الأوروبية والأمريكية علي أردوغان خاصة بعد خروج ترامب من البيت الأبيض توقع الاعلام الامريكي أن يكون عام 2021 عاما أسود على خليفة الإرهاب أردوغان
حيث أكدت  وكالة «موديز» الدولية للتصنيف الائتماني، أن  نظرتها المستقبلية السلبية لاقتصاد تركيا ثابته في ظل تراجع احتياطات البنك المركزي من النقد الأجنبي، وانهيار قيمة العملة الوطنية، فضلًا عن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية مع تفشي وباء كورونا في البلاد بصورة مفزعة.
ونشرت الوكالة الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، بيانًا على موقعها الإلكتروني الرسمي، أوضحت فيه أنه لا تحديث على التصنيف الائتماني لتركيا، ولا على النظرة المستقبلية لاقتصادها
جدير بالذكر أن الوكالة خفضت التصنيف الائتماني لتركيا من «B1» إلى «B2»، مع نظرة مستقبلية سلبية . وقالت وسائل إعلام أمريكي أن   أردوغان لفت  الانتباه هذا العام في الداخل والخارج بسياسة خارجية عدوانية وتدخلات عسكرية، وصلت الأمور فجأة إلى ذروتها في نوفمبر الماضي.
وتعرضت الليرة رد التركية لضربة قوية بسبب انخفاض قياسي في قيمة العملة، بانخفاض أكثر من 30 % مقابل الدولار هذا العام، وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي بشدة.
وتأتي الأزمة في الوقت الذي يوشك فيه أردوغان على خسارة حليف قوي، عندما يترك الرئيس ترامب منصبه الشهر المقبل.
وتواجه تركيا بالفعل عقوبات من الولايات المتحدة لشرائها نظام دفاع صاروخي روسي (كان لترامب دور فعال في تأجيل العقوبات من واشنطن حتى هذا الشهر)، ومن الاتحاد الأوروبي للتنقيب عن الغاز في المياه التي تطالب بها قبرص.
وكشفت تقارير صحفية أن نسبة كبيرة من سكان تركيا أغرقتهم الديون، وتدهورت أحوالهم الاقتصادية، منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد، في مارس الماضي.
واكدت  صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير لها عن تردي  الأوضاع الاقتصادية في المجتمع التركي، وقال المواطن التركي أوزجور أكباس، صاحب متجر تبغ، وشارك في تنظيم مظاهرة في إسطنبول، الشهر الماضي، احتجاجًا على ما وصفه بالقواعد غير العادلة المفروضة على التجار أثناء الوباء.
للصحيفة «هناك العديد من الأصدقاء الذين توقفوا عن العمل، والبعض على وشك الانتحار، أما المتقاعدون ففي وضع سيئ للغاية».
وأضاف: «طفح الكيل بالناس، لا يمكننا كسب المال، ويقول الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و80 عامًا إنهم سيرمون أنفسهم في الشارع».
وتوصلت منظمة «متروبول ريسرش»، من خلال استطلاع حديث لها، أن 25 % من المشاركين قالوا إنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية، وأن الناس على وشك الانفجار.
الأمر الذي يشير إلى عام أسود في تركيا 
كبش فداء مناسب لأردوغان
وتحرك أردوغان مؤخرًا للتعامل مع أزمة الاقتصاد التركي، عندما عيّن رئيسًا جديدًا للبنك المركزي، وعندما استقال وزير المالية وصهره بيرات البيرق، ليكون كبش فداء لسياسات الرئيس التركي الفاشلة.
ثم وعد أردوغان بإصلاحات اقتصادية وقضائية، وطرح إمكانية إطلاق سراح سجناء سياسيين، في استجابة لدعوات بعض أعضاء حزبه الحرية والعدالة لتحسين العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة.
وقال محمد علي كولات، الذي يجري استطلاعات الرأي للأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، إن الرئيس التركي يراقب استطلاعات الرأي بجدية، مضيفًا: «ما يهتم به بشكل خاص هو كيف تنعكس الأشياء على المجتمع».
انخفاض مكانة حزب أردوغان في تركيا
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة، أن مكانة حزب العدالة والتنمية انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 19 عامًا (فترة تولي الحزب السلطة)، ما يشير إلى أن تحالف الحزب مع حزب الحركة القومية سيفشل في تأمين استمرار أردوغان في السلطة بنسبة 50 % من الأصوات اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية.
وقالت عضوة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أصلي أيدينتاشباش، «الانتخابات المقبلة لن تكون موفقة لأردوغان».
 أما العضور المؤسس لمجموعة  «Deep Poverty Network»، التي تساعد الباعة الجائلين والعمال، هاسر فوجو، فقالت إنها لم تشهد مثل هذه المحنة خلال ما يقرب من 20 عامًا من العمل لتخفيف الفقر في المناطق الحضرية في تركيا. وأنها عندما بدأ الإغلاق الأول في مارس، بدأت في تلقي مكالمات من أشخاص يطلبون المساعدة في إطعام أسرهم، وتضرر الباعة الجائلين وجامعي الخردة بشدة.
وقالت، «عندما يقولون إنه لا يوجد طعام في المنزل، فهذا يعني أنه لا يوجد

شارك