"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 30/ديسمبر/2020 - 12:00 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 ديسمبر 2020.
«خليفة الإنسانية» تكرّم أوائل الطلبة في الأرخبيل ...جهود الإمارات تنعش الحركة التجارية في سقطرى
أسهمت المشاريع التطويرية التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة في ميناء محافظة أرخبيل سقطرى في إحداث نقلة نوعية لهذا الشريان الرئيس الذي تعتمد عليه الجزيرة وتدخل عبره 99 في المئة من احتياجات السكان هناك، حيث تضاعفت القدرة الاستيعابية للميناء وانتعشت معه حركة التجارة بين الأرخبيل وبقية البلدان.
تعميق الغاطس
مشاريع التطوير تم عبرها توسعة رصيف الميناء وتعميق الغاطس لتسهيل عمليات الشحن والتفريغ مما يؤمّن توفير جميع متطلبات السوق المحلي لجميع السلع والخدمات، حيث تمت توسعة الرصيف بطول 90 متراً وعرض 22 متراً وإضافة ومراجعة اللوائح وتنظيم العمل الداخلي للميناء والجمارك، وتعميق الغاطس إلى 4 أمتار ونصف لإرساء السفن الكبيرة.
إنعاش الحركة
هذه الأعمال ساعدت على إنعاش الحركة التجارية وسهّلت عملية التصدير والاستيراد والشحن والتفريغ، حيث يتسع الميناء حالياً لسبع سفن في وقت واحد بعد أن كان يتسع لسفينة واحدة. وهو أمر لاقى إشادات من سكان أرخبيل سقطرى الذين ثمّنوا الجهود الجبارة التي تبذلها أيادي الخير الإماراتية في الأرخبيل وإخراجه من عزلته التي يفرضها موقعه وأحوال الطقس ويسهّل تواصله مع العالم الخارجي.
حفل تكريم
من جهة أخرى، وبرعاية ودعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أقام مكتب التربية والتعليم بمديرية قلنسية حفل تكريم لأوائل الطلاب والطالبات لمدرستي سيف بن ذي يزن للتعليم الأساسي وثانوية قلنسية للعام الدراسي 2019 -2020 في إطار جهود المؤسسة في دعم القطاع التعليمي في أرخبيل سقطرى. شهد الحفل تكريم مؤسسة خليفة بدرعي شكر ووفاء وعرفان للجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسة من خلال دعمها المستمر الذي ساهم في إنجاح العملية التعليمية في المديرية.. وشهد الحفل حضور جماهيري كبير من أبناء المديرية وأولياء أمور الطلاب ومجلس الآباء ومديري المدارس والأقسام والمعلمين وسط إشادة كبيرة بالدور الريادي لأذرع الخير الإماراتية.
جهود كبيرة
وأشاد مدير مكتب التربية مديرية قلنسية سعد محمد الجدمهي بالجهود الكبيرة والملموسة للإمارات في دعم قطاع التربية والتعليم في المديرية عبر ذراعها الإنسانية مؤسسة خليفة من خلال إسهامها في إنجاح العملية التعليمية في الجزيرة عامه وفي مدارس قلنسية خصوصاً، وأكد أن التكريم يعمل على تحفيز الطلاب على المثابرة للحصول على المراكز المتقدمة.
كتيبة القائد حمادة: قلعة الضالع العسكرية التي تحطم على أسوارها مشروع التمدد الحوثي بالمحافظة
تعد الكتيبة الثالثة في معسكر القيادة العامة لألوية المقاومة الجنوبية بقيادة القائد حمادة علي صالح واحدة من أبرز التشكيلات العسكرية في القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة المشاركة في العمليات العسكرية والحربية في جبهات القتال لمحور الضالع منذ بداية اندلاع المواجهات ضد المليشيات الحوثية المدعومة من ايران.
حيث شارك أبطال هذه الكتيبة بشكل فاعل الى جانب قائدهم حمادة علي صالح منذ بداية المواجهات في العام 2019م الدائرة حالياً شمال الضالع بجهود ذاتية قبل أن يتم بناء التشكيلات العسكرية في القوات المسلحة الجنوبية من ألوية المقاومة والصاعقة، وخاضوا أقوى المواجهات وأشرس المعارك وسطروا أروع الملاحم البطولية في مدينة قعطبة والعبارى وشَخَب والزُبَيريات وسُليم وصولاً الى الفاخر إلى جانب باقي الوحدات الأخرى من ابطال القوات المسلحة الجنوبية و المشتركة.
وبعد دحر المليشيات الحوثية في معركة الـ 8 من اكتوبر من العام الماضي، رابط أبطال الكتيبة مع قائدهم في أهم المواقع العسكرية والإستراتيجية في أعلى تباب الخزان في لكمة عثمان جنوب مدينة الفاخر إلى جانب صقور العمالقة وأبطال اللواء الرابع مقاومة في بلدة مرخزة، حيث تعرض قائد الكتيبة حينها إلى إصابة بالغة وهو يتقدم الصفوف الأمامية اثناء عملية تصدي لإحدى الهجمات.
وقد حاولت المليشيات الحوثية اقتحام هذه التباب والسيطرة عليها عشرات المرات وبشكل مستميت، وزجت بالمئات من عناصرها في محاولة استردادها، كما شنت قصفاً هستيرياً بمختلف انواع الأسلحة ، وكانت -ولازالت- المواجهات فيها تحتدم بشكلاً يومي كأشد أشرس مواجهات تشهدها الجبهة بعد مواجهات حجر المشاريح وباجة وقعطبة وشخب، لكن هذه المليشيات كانت تنكسر كل مرة وتواجه مقاومة مستميتة ودفاع شرس حصد العشرات من رؤوس عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة والتي لازالت قبور وأشلاء البعض منهم في أعاليها شاهدة على شراسة احتدام المعارك والنزالات فيها.
واستمرت المواجهات في تباب عثمان وتبة الخزان ومرخزة وغيرها من المواقع في قطاع الفاخر ومختلف القطاعات على هذه الوتيرة منذ مابعد دحر المليشيات الحوثية الى مابعد مدينة الفاخر حتى اليوم..المئات من المحالات الهجومية والتسللية المليشياوية لاستعادة تباب عثمان والخزان الإستراتيجية لكن بائت جميعها بالفشل والتراجع والإنكسار، ومني العدو فيها بالهزائم الكبيرة والنكسات المتلاحة أمام صلابة أبطال الكتيبة الذين صمدوا واثبتوا بسالتهم وبطولاتهم واستمروا في تذويق هذه المليشيات أسوأ الهزائم وتكبيدها الخسائر المتتالية إلى جانب الوحدات العسكرية الأخرى المرابطة في التباب نفسها من قوات اللواء الخامس عمالقة والرابع مقاومة.
ويعد القائد حمادة علي صالح قائد الكتيبة الثالثة في معسكر القيادة العامة لألوية المقاومة الجنوبية من أبرز القيادات الشابة التي لها صولات وجولات في ميادين القتال والشرف والبطولة في مواجهة المليسيات الحوثية، حيث كان من أوائل الشباب الذين التحقوا في صفوف المقاومة الجنوبية، وكان له دوراً بارزاً في التصدي للمليشيات الحوثية في وسط مدينة الضالع بمعية الأبطال من أبناء الضالع حتى تم طردها وهزيمتها في حرب 2015م، وقد التحق بعدها بقوات الحزام الأمني الضالع وشغل فيها أحدى المناصب القيادية مساهماً فاعلاً في ضبط الأمن والإستقرار بالمحافظة، وما إن حاولت المليشيات الحوثية التفكير باجتياح محافظة الضالع مجدداً في بداية العام 2019م، سرعان ما هرع القائد حمادة الى ترتيب أفراده وبدأ بتشكيل نواة الكتيبة حينها وبادر بالتصدي لهذه المليشيات في قعطبة وحجر، ولايزال بمعية أفراده في الكتيبة مشاركاً فاعلاً في ردع هذه المليشيات حتى اللحظة في قطاع الفاخر والذي يعد من أهم القطاعات العسكرية والإستراتيجية في الجبهة.
وظلت هذه الكتيبة لأكثر من عام من عمر المواجهات في شمال الضالع كوحدة عسكرية في القوات الجنوبية قائمة بحد ذاتها بدعم وجهود خاصة من قائدها حمادة علي صالح قبل أن تعلن انضمامها مؤخراً لتكون إحدى كتائب قوات ألوية المقاومة الجنوبية في معسكر القيادة العامة لألوية المقاومة الجنوبية بقيادة القائد العام اللواء ركن شلال شائع، ولازالت ترابط في مواقعها في الخطوط الأمامية وتقوم بواجبها ودورها القتالي والعسكري بمعنويات تناطح السحاب الى جانب الوحدات العسكرية الأخرى في القوات المسلحة الجنوبية والمشتركة حتى اللحظة، وقد قدمت حتى الآن نحو 8 شهداء إلى جانب 40 جريحاً ، ارتقوا وسقطوا دفاعاً عن الدين والأرض والوطن.
انتشار أمني غير مسبوق عدن .. واستقبال شعبي للواء شلال شائع
تشهد مدينة عدن صباح اليوم انتشار امني مكثف قبيل وقت قصير من وصول رئيس الحكومة واعضائها ومدير امن عدن السابق للعاصمة .
وانتشرت وحدات من أمن عدن و الوية المقاومة الجنوبية التي يقودها اللواء شلال شائع بكثافة من من مطار عدن الدولي إلى حي جولد مور مقر وسكن اللواء مدير امن عدن السابق .
كما احتشد المئات من المواطنين بالقرب من مداخل المطار استعدادا لاستقبال اللواء شلال الذي سيعود بعد اشهر من منع التحالف العربي لعودته .
تعرف على الألغام الإخوانية التي تستهدف الحكومة الجديدة..
حذر خبراء عسكريون يمنيون من ألغام جديدة لتنظيم الإخوان لإعاقة عمل الحكومة الجديدة وإفشال تنفيذ مراحل اتفاق الرياض الأخيرة.
وقال خبراء في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن قيادات إخوانية بارزة وفرت غطاء سياسيا لتحركات ضد الحكومة من خلال التشكيك والتحريض بالتزامن مع عودة ورقة الاغتيالات وهجوم إعلامي تتزعمه أبواق إخوانية تقيم في قطر وتركيا.
واعتبر الخبراء المواقف التي أعلنها القيادي البارز في إخوان اليمن والمقيم في تركيا، حميد الأحمر، مؤخرا تصعيدا صريحا ضد الحكومة والتحالف العربي وتحريضا لخلايا الإخوان على الأرض لزرع ألغام تعيق عودتها إلى عدن.
وأطلق الأحمر الصغير بيانا هو الأول ضد التحالف يضع اشتراطات بتمكين الإخوان من إدارة الجزر اليمنية وإخضاع المحافظات الجنوبية لمليشيا الإخوان باسم الشرعية كما يحصل في تعز وشبوة.
لقطات خاصة.. "العين الإخبارية" تكشف معسكرات قطر والإخوان في اليمن
وأشار إلى أنه "لم يعد مقبولا استمرار الصمت تجاه التحالف العربي" في موقف حمل خطابا للإخوان برفض التعاون مع الحكومة والتحالف العربي رغم وجود ممثلين لحزب الإصلاح الإخواني في الحكومة خلافا لتفردهم بقرارها وتشكيلتها سابقا.
بالتزامن، تعرض ضابط رفيع في المقاومة الوطنية والتي يقودها العميد ركن طارق صالح، لعملية اغتيال غادرة في العاصمة المؤقتة عدن عقب يومين فقط من أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وكان الرائد نادر الشرجبي، عائدا من مقر عمله في الساحل الغربي لليمن لقضاء إجازة قصيرة مع أسرته في عدن قبيل أن يعترض طريقه مسلحون ملثمون وسط العاصمة المؤقتة ويطلقوا عليه وابل الرصاص على أجزاء متفرقة في جسده أدت إلى مقتله على الفور، طبقا لمصادر يمنية.
وقوبلت العملية الغادرة بتنديد يمني واسع في حادثة كشف عودة ورقة الإرهاب وإمعانا في الجرم ورسالة الجهة التي تقف خلف الجريمة الإرهابية.
ونددت المقاومة الوطنية بمقتل ضابطها البارز، واعتبرت الجهة التي اغتالت الرائد الشرجبي بعدن هي ذاتها التي اغتالت بتعز قائد اللواء 35 مدرع، العميد ركن عدنان الحمادي، في ديسمبر /كانون الأول 2019، وتقف خلف العمليات الإجرامية الرامية إلى ضرب معركة اليمنيين المصيرية عبر استهداف قياداتها وناشطيها بالتصفيات أو بحملات التحريض الإعلامي والسياسي الممنهج.
"أين توكل؟".. عرافة الخراب تُغيب انتهاكات الحوثي لليمنيات
ونبه بيان صادر عن المقاومة الوطنية، الثلاثاء، إلى أنها تدرك دوافع المجرمين لصرف المقاومة ومعها كل اليمنيين عن هدفهم الكبير وجرها لمعارك جانبية، وذلك ما لن يتحقق لهم.
وتوعدت المقاومة اليمنية (الوية حراس الجمهورية) الأيدي المتورطة في الغدر والخيانة وطعن اليمنيين في ظهورهم بدفع الثمن غاليا ومصحوبا بالخزي والعار وأنها لن تظل مختبئة إلى الأبد.
سلاح الاغتيالات
وحملت عملية الاغتيال للرائد في القوات اليمنية المشتركة بالساحل الغربي لليمن اليومين الماضين رسالة صريحة من الأطراف التي تقف ضد الحكومة وضد المصالحة بين مكونات الشرعية، وفقا لمصادر أمنية تحدثت لـ"العين الإخبارية".
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، إن هناك طرفان مثل تنفيذ "اتفاق الرياض" و"تشكيل الحكومة" خسارة لهما وهما مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم الإخوان الإرهابي وحلفائهما من التنظيمات الإرهابية، حيث خسر الإخوان التفرد بقرار الشرعية وخسرت المتمردين الصراع المسلح الذي كان في معسكر الشرعية.
ولم تستبعد المصادر أن تشهد عدن موجة جديدة من الاغتيالات للقيادات العسكرية والأمنية وعودة تحركات تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبين وشبوة (شمال عدن) انطلاقا من مناطق سيطرة الانقلابيين في محافظة البيضاء (وسط البلاد) وذلك لأن بعض الأطراف خسرت نفوذها وتحرك ورقة التصفيات والعمليات الإرهابية لخلط الأوراق.
إلى ذلك، اعتبر المتحدث الرسمي للمقاومة الوطنية بالساحل الغربي لليمن، عضو قيادة القوات المشتركة، العميد صادق دويد، الجهة التي اغتالت الرائد الشرجبي اختارته لبعث رسالة للقوى الوطنية والتي تواجه مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية على حد سواء.
جريمة قتل الحوثي أما أمام أطفالها تهز المجتمع اليمني
وقال المتحدث العسكري في تصريح مقتضب لـ"العين الإخبارية" إن العاصمة المؤقتة عدن كانت المدينة التي شهدت تأسيس قوات المقاومة الوطنية وانطلاق شرارة حربها ضد المليشيات الحوثي وضد مؤامرات التحريض والتضليل، مضيفا أن المعركة واحدة والعدو واحد.
ورقة الإرهاب
الخبير العسكري اليمني، العميد ثابت صالح حسين، أعتبر حزب الإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن) هو المعطل والرافض لاستكمال تنفيذ المراحل الأخيرة من اتفاق الرياض، وكذا تشكيل حكومة المناصفة لأنه خسر الانفراد والسيطرة على القرار الحكومي والرئاسي للشرعية.
وقال العميد ثابت صالح في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن لموقف الإخوان دوافع عدائية معروفة تجاه الجنوب وتجاه التحالف، مشيرا إلى أنه رغم تمثيل الإخوان في هذه الحكومة بأكثر مما يستحق التنظيم الإرهابي إلا أن هجمته الإعلامية الشرسة لم تتوقف ضد الحكومة وعلى السعودية والإمارات.
وقال الخبير اليمني "عدى الحرب الإعلامية والنفسية التي يخوضها الجهاز الإعلامي الضخم لحزب الاصلاح، هناك ما هو أخطر للاستخدام وهو ورقة الارهاب باستخدام أذرعه في التنظيمات الإرهابية في القاعدة وداعش" وهي ذلت الورقة التي استخدمت ضد الحزب الاشتراكي واليمنيين الجنوبيين بشكل عام منذ عام 1991 وراح ضحيتها الألاف من الشهداء والجرحى.
جرائم الحوثي ضد نساء اليمن.. إرهاب يتجاوز الخطوط الحمراء
وأضاف ثابت "بقدر ما يعبر استخدام حزب الاصلاح لهذه الورقة عن ثقافة العنف والكراهية والتعبئة ضد كل مخالف لتنظيم الإخوان، بقدر ما يعبر عن فشل وافلاس هذا الحزب في الحياة السياسيّة والمدنية والثقافية والفكرية".
ولم يستبعد الخبير العسكري اليمني أن تشمل الأعمال الإرهابية ليس فقط القيادات اليمنية الجنوبية وبعض قيادات القوى الأخرى لخلط الأوراق، بل وقد تطال استهداف مرافق الخدمة العامة خصوصا في العاصمة المؤقتة عدن لإظهار المدينة غير آمنة ولإفشال جهود المحافظ والحكومة معا في تطبيع الأوضاع.
"الانتقالي الجنوبي".. انتصار سياسي وعسكري وكسر المشروع الاخواني-الحوثي في اليمن
منذ عام 1994 الذي بدأ بتحقيق (الوحلة) اليمنية وتوج باحتلال الجنوب من قبل جيش الجمهورية العربية اليمنية، وبفتاوى تكفير إخوانية تسببت في تصفية القيادات الجنوب الوطنية وازاحة من نجا منهم عن المناصب واستمر الحال على ماهو للعديد من السنوات حتى تم تصفية الكوادر والقيادات الجنوبية او من عاش منهم فقد عاش مهمشا او مغتربا خارج بلاده..
مضت 26 عاما بعد إنكسار 94 حتى اتى مكون جنوبي بتفويض الشعب والمواطنين عُرف "بالمجلس الانتقالي الجنوبي" يقوده قيادة سياسية حكيمة من مختلف المناطق والمحافظات ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي والتي اصبحت لاحقا تحت يديها قوات الاحزمة والنخب وحاصلة على ثقة الاشقاء في التحالف.
مرحلة تصحيح مسار الوحدة وإزالة آثار الحرب، ومرحلة التعبئة وفضح ممارسات الغزاة، ومرحلة موج وحتم وتاج. تلاها : مرحلة التصالح، ومرحلة الحراك الشعبي، ومرحلة المقاومة الشعبية، وثم مرحلة تفويض القيادة، يليها مرحلة السيطرة، و الإدارة الذاتية.
وبعد مرحلة السيطرة والادارة الذاتية فقد توجت مراحل النضال مؤخرا بمرحلة "حكومة المُناصفة" والشراكة ليصبح المجلس الانتقالي ممثلا للجنوب وشرعيا بالنسبة لدول العالم كونه جزء اساسي من الحكومة المتفق عليها بحسب اتفاق الرياض وحوار جدة..
الإعلان عن تشكيل حكومة المُناصفة أو الكفاءات ، جاء بعد محطات كثيرة مر بها الانتقالي وسعى من خلالها الى استعادة حقوق ابناء المحافظات الجنوبية اولا، وتصحيح مسار الحكومة الشرعية اليمنية ثانيا..
تشكيل الحكومة يعد انتصارا للجنوب الذي دحر الميليشيات الحوثية -المدعومة ايرانيا- من المحافظات على يد القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الشعبية انذاك وبدعم من الاشقاء، حيث ان الحرب استمرت تطارد الجنوب عاما بعد اخر، فمنذ تولي حكومة هادي والحكومات اليمنية المتعاقبة شؤون العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها فقد عاثت في الارض فسادا ودمرت الخدمات بشكل متعمد..
وازداد العبث في الاعوام الاخيرة ليستدعي بذلك تدخلا فوريا من المجلس الجنوبي لانهاء المهزلة وبسط السيطرة وتحركت القوات الجنوبية في أحياء عدة من العاصمة عدن بكونها القوة الشرعية الوحيدة في المدينة والمكلفة بحمايتها، بالتوازي مع بيان صادر عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي يعلن فيه وضع حد لهذه التصرفات التي تقودها الشرعية معلنا إدارة ذاتية وحالة طوارئ في الجنوب.
و اجبرت الحكومة الشرعية بضغوطات التحالف العربي والاشقاء على دخول مفاوضات مباشرة والاعتراف بالمجلس الانتقالي عبر حوار جدة اولا واتفاق الرياض لاحقا، وهو الامر الذي سمح للمجلس الانتقالي -الرافض لعبث ميليشيات الاصلاح- بتصحيح مسار الحكومة وقطع الطريق أمام نفوذ الاخوان وسيطرتهم عليها..
حاول تنظيم "الاخوان" الدولي المدعوم قطريا وتركيا عبر فرعه في اليمن مايسمى التجمع اليمني للاصلاح حرف بوصلة الحرب نحو الجنوب منذ ان حررت القوات المسلحة الجنوبي اراضيها من الميليشيات الحوثي ، وسعت تلك الجماعة الباغية "الاخوان" الى افشال إتفاق الرياض كونها تدرك ان نجاحه يعد انتصارًا للمجلس الانتقالي..
وقبل تشكيل الحكومة المناصفة وفي مسعى بائس لافشال الاتفاق، حشدت جماعة الإخوان في اليمن بالحكومة، قواتها العسكرية واستغلت هزائم جبهاتها مع الحوثي لترسل الأسلحة والمتفجرات والإرهابيين وتحشد عناصرها في شبوة وحضرموت نحو الجنوب وتُهدد بنسف الجهود المبذولة لاستدامة التهدئة وتشكيل الحكومة و أنّها ستعيد مناطق الجنوب إلى مربع التصعيد العسكري.
"فرض الحق" ومؤخرا وبقيادة حكيمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي والرئيس هادي مُهد الطريق للحل السياسي عبر إتفاق الرياض بتشكيل حكومة مُناصفة بين الجنوب والشمال..
حكومة المُناصفة لم تسلم من الاستهداف الاعلامي الاخوان حيث حاولوا جاهدين تغيير التسميات الى أخرى "كحكومة الكفاءات" او غيرها في مسعى لابعاد الرأي العام عن الحقيقة العامة وهي المناصفة بين الجنوب والشمال ، وابعادهم ايضا عن "الهزيمة المدوية " التي لحقت بالحزب وتسببت في تقلص حقائبه الى 3 حقائب فقط..
تجاوز المجلس الانتقالي الجنوبي جزءاً من التحدي الكبير في المحافظات المحررة بموقف ايجابي ثابت واخلاص وشراكة باتجاه ومع التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتجاه الثوابت الوطنية منها محاربة المد الإيراني وتنظيمات الارهاب المختلفة..
هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي واصلت المسيرة الدبلوماسية الجنوبية لتحقيق حلم الجنوبيين، حيث حقق الإنتقالي الجنوبي بإرادة مخلصة وقوة دعت التحالف ككُل للشراكة الحقيقية مع الانتقالي نحو تحقيق مطالب الجنوبيون وقضيتهم العادلة.
ونجح المجلس الانتقالي في ذلك وعلى مستوى عالي وكان ابرزها دعوة السعودية للانتقالي للحضور والحوار مع حكومة هادي لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد الجهود للحرب على ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران، وكذلك ثقة الاشقاء في الامارات العربية المتحدة ودعمهم السخي والمتواصل للمحافظات الجنوبية المحررة..