بعد أزمة دول الرباعية وقطر .. مصر تسعي للحفاظ على وحدة الصف العربي

الجمعة 01/يناير/2021 - 12:00 م
طباعة  بعد أزمة دول الرباعية أميرة الشريف
 
أكد المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، أن مصر "دائمًا ما تسعى لدعم الجهود الصادقة المبذولة للحفاظ على وحدة الصف العربي"، وذلك ذلك قبيل انعقاد القمة الخليجية المرتقبة في محافظة العلا بالسعودية.
وجاء في بيان للخارجية المصرية "ردًا على سؤال صحفي حول ما يتردد عن قرب التوصل إلى مصالحة بين دول الرباعية وقطر، أن مصر دائمًا ما تسعى لدعم الجهود الصادقة المبذولة للحفاظ على وحدة الصف العربي، والتوصل إلى المصالحة وبما يُعيد اللُحمة داخل البيت العربي، ويُتيح المجال للتعاون البنّاء وحفظ مصالح الأطراف كافة".
وأكد المُتحدث على "أهمية صدق النوايا لإنجاز مُصالحة حقيقية تُعيد العلاقات العربية إلى خصوصيتها، وتزكى التضامن والحفاظ على المصالح المشتركة، ومراعاة مبادئ الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتصدي لكل ما يُهدّد أمن واستقرار الدول والشعوب العربية ويحافظ على الأمن القومي العربي".
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد رحب الثلاثاء، بقادة دول الخليج المشاركين في القمة التي ستعقد في العلا بعد أيام، آملاً أن تتكلل أعمالها بالنجاح لتعزيز العمل المشترك.
ومن المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية القمة الخليجية الحادية والأربعين بتاريخ 5 يناير المقبل.
وبناءً على ذلك، وجّه خادم الحرمين الشريفين الدعوة إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال هذه الدورة بالرياض.
يذكر أن مجلس التعاون الخليجي، كان قد أعلن قبل أيام، أن خادم الحرمين الشريفين، كلف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بنقل الدعوات إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال الدورة.
وقال الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف: "تشرفت بتسليم دعوة الملك سلمان إلى أخيه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات".
كما أكد أن انعقاد القمة الحادية والأربعين في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم دليل راسخ على الأهمية البالغة التي يوليها قادة دول المجلس لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء وخلق آفاق جديدة للمواطن الخليجي على المدى الطويل.
وأعرب مجلس الوزراء الكويتي، الإثنين الماضي، عن "ارتياحه للأجواء الأخوية الإيجابية" التي يُنتظر أن تشهدها القمة الخليجية، المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
وقال المجلس إن تلك الأجواء "تعكس روح المسؤولیة والإیمان الصادق بأھمیة تعزیز اللُّحمة الخلیجیة وتعمیق التآخي والتضامن ووحدة مجلس التعاون الخلیجي في مواجھة التحدیات الخطیرة التي تعیشھا المنطقة".
وقطعت السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017، متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، وقدمت الدول الأربع قائمة للدوحة بمطالبهم لعودة العلاقات، والتي كان على رأسها "وقف دعم وتمويل الإرهاب" وإغلاق قنوات "الجزيرة".
واعتبرت قطر حينها أن المطالب العربية تشكل محاولة للنيل من سيادتها، معتبرا أيضا الاجراءات التي اتخذتها الدول الأربع حصارا لتقويض الاقتصاد القطري في الوقت الذي أكدت فيه دول المقاطعة أن تلك الاجراءات سيادية تدخل ضمن حماية أمنها القومي والتوقي من الإرهاب.
وجاءت المقاطعة بعد أن استنفدت الدول الخليجية والعربية كل جهودها لإثناء قطر عن دعم وتمويل الإرهاب والتآمر على أمنها القومي، لكن الدوحة نقضت تعهداتها التي التزم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتفاق الرياض 2013 وملحق الاتفاق في 2014.
ومنذ بدء الأزمة  تلعب الكويت دور الوساطة لحل الأزمة بين الدول الأربع وقطر، وتعد هذه الأزمة هي الأسوأ علي مدار العلاقات الدبلوماسية التي تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.

شارك