"نقطة ومن أول السطر".. الإمارات تطوي صفحة الخلافات مع قطر ببداية جديدة

الجمعة 08/يناير/2021 - 10:30 ص
طباعة  نقطة ومن أول السطر.. أميرة الشريف
 
"نقطة ومن أول السطر"، هي الخطوة التي قرر الرباعي العربي "الإمارات ، البحرين، السعودية ، مصر" أن يتخذها تجاه قطر بعد مقاطعة دامت لأكثر من 4 سنوات ، حيث أعلنت الامارات عن طي صفحة الخلاف مع الدوحة لكنها قالت إن المرحلة القادمة تتطلب بناء الثقة، مشيرة إلي قرب عودة التبادل التجاري والنقل بين البلدين بمقتضى "اتفاق العلا" الذي وقعته الدول الخليجية الثلاثاء في القمة التي استضافتها السعودية.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش "لدينا بداية جديدة طيبة جدا وطوينا صفحة الأزمة مع قطر ولكن علينا بناء الثقة".
وأضاف، سعداء بأننا قلبنا صفحة هذه الأزمة ونتطلع إلى مستقبل مجلس التعاون والإمارات تعمل على تنفيذ اتفاق العلا، موضحًا بأنهم يحتاجوا إلى بناء ثقة بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر.
 وتابع: "نفتح صفحة جديدة، ولا نريد الوقوع في أزمات كبيرة مثل 2017 ولا صغيرة مثل 2014".
وأشار إلى أن الإمارات ترى أن قرار التضامن الخليجي صحيح، وهذه الأزمة وإن لم تكن الأولى إنما كانت الأعمق.
وأضاف قرقاش في مؤتمر صحفي  أن "عودة التنقل بين الدول والتجارة وفق اتفاق العلا ستكون خلال أسبوع من التوقيع على الاتفاق، مشيرا إلي تجاوز الأهم وهناك ارتياح إقليمي وعالمي لإنهاء الأزمة التي ينظر لها على أنها خلاف البيت الواحد. 
وأكد الوزير الإماراتي أن "اتفاق العلا كان نتيجة جهد سعودي ووساطة كويتية وأميركية، وهو يضع آلية تعمل عليها لجان عدة لإزالة إجراءات المقاطعة خلال أسبوع، بالإضافة إلى مسارات ثنائية لمعالجة القضايا بين الدول".
وتأخذ الامارات ودول المقاطعة على قطر دعمها جماعات الإسلام السياسي وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين، والتقرب من إيران.
وعلى إثر القمة التي عقدت في مدينة العلا الثلاثاء وأصدرت بيانا مشتركا لتأكيد "التضامن والاستقرار"، أعلنت الرياض عودة العلاقات الكاملة بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وأكد بيان قمة العلا على طي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج، وقد تم الاتفاق على عدم المساس بسيادة وأمن أي دولة، وعلى تنسيق المواقف السياسية لتعزيز دور مجلس التعاون، وكذلك مكافحة الجهات التي تهدد أمن دول الخليج، وتعزيز التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وشدد البيان الختامي المشترك للقمة على "استمرار دول مجلس التعاون في جهودها الحثيثة مع حلفائها في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي للفكر الإرهابي".
ويقول متابعون إن ملفي الإسلام السياسي وإيران أكبر من أن يتم الاتفاق عليهما بشكل سريع ويحتاجان إلي مفاوضات.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن "القمة وجهت رسالة للعالم مفادها أجمع أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن الحكمة قادرة على تجاوز كل ذلك والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان".
وسعت الكويت لإنهاء الخلاف الذي قطعت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية إلى جانب روابط السفر مع قطر في منتصف عام 2017.

شارك