بتهمة تمويل ميليشيا هيئة تحرير الشام.. 14 إرهابيا فى قبضة السلطات الألمانية
الجمعة 08/يناير/2021 - 11:00 ص
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية، بأن الادعاء الألماني العام يحقق مع 14 متهما، يشتبه في تأييدهم وجمع تبرعات لميليشيا هيئة تحرير الشام الإرهابية لتمويل عملياتها.
ونقلت مجلة دير شبيجل الألمانية عن مصادر قضائية، أن "مكتب الادعاء العام يتخذ إجراءات ضد متهمين يشتبه في دعمهم لهيئة تحرير الشام".
وأوضحت المصادر أن: "الادعاء العام يحقق منذ أيام مع المتهمين للاشتباه في تمويلهم الإرهاب"، مضيفا أن "التحقيقات شملت 14 شخصا بتهمة جمع التبرعات في ألمانيا لصالح مليشيا هيئة تحرير الشام".
ووفق دير شبيجل، شنت الشرطة الألمانية، مداهمات في مدن: أولم وميونخ ودلمنهورست "جنوب" وبرلين، وفتشت 8 مبان واعتقلت 3 أشخاص، على خلفية نفس القضية.
والمعتقلون الثلاثة هم رجلان يحملان الجنسية الألمانية وامرأة تحمل جنسيات ألمانيا وصربيا وكوسوفو، وتشتبه السلطات في أنهم وسطاء ماليون للمجموعة الأساسية التي تجمع التبرعات.
وهيئة تحرير الشام هي جماعة إرهابية تتواجد في سوريا، وتشكلت في 2017 من خلال اندماج جبهة النصرة "ذراع تنظيم القاعدة"، وجبهة أنصار الدين وحركة نور الدين الزنكي.
وقد أعلنت عدد من كبرى الفصائل في الشمال السوري، عن اندماجها في مكون عسكري جديد باسم "هيئة تحرير الشام"، يضم كلاً من "جبهة فتح الشام، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنة" وذلك في خضم حالة الصراع التي تشهدها المناطق الشمالية بين جبهة فتح الشام وعدة مكونات أخرى كصقور الشام وجيش الإسلام، سبقها سيطرة جبهة فتح الشام على مقرات "جيش المجاهدين" بريف حلب وإدلب.
ويترأس التشكيل القائد العام السابق لحركة أحرار الشام الإسلامية" هاشم الشيخ أبو جابر".
و بعدَ إعلان التأسيس؛ انضمت مجموعة منَ الجماعات الأخرى للهيئة كما انضمّ لها عددٌ من الأفراد والمُقاتلين من سوريا وخارجها.
و بالرغم من كل هذا الاندماج فإنّ الهيئة تتكوّن من عناصر في جبهة النُصرة بالخصوص حيث يُسيطر قادة هذه الجبهة المُنحلّة على أبرز المراكز في الهيئة.
و اتسعت رقعة هذه الهيئة وتضاعفت قوتها حتّى صارت لاعبًا رئيسيًا في النزاع في سوريا خاصّةً بعدما انضمّ لها عناصر من حركة أحرار الشام التي تُعد جماعة سلفية أيضًا لكنها أقلَّ تشددًا من نظيراتها. في الوقت الحالي؛ لا زالَ الكثير من المحللين والإعلاميين يُشيرون إلى الهيئة باسم جبهة النصرة أو حتّى هيئة فتح الشام.
وكان أجرى مركز البحوث في جامعة لورانس استطلاعًا للرأي على 4,858 من سُكّان سوريا بين 10 يوليو و28 يوليو 2017، أظهرت النتائج أنّ 77% من الذين شملهم الاستطلاع لا يتفقونَ مع فكر هيئة تحرير الشام وغيرها من الجماعات السلفية المُكدّسة في إدلب كما رفضَ 73% منهم إشراف هذه الجماعة على المجالس المحلية في إدلب فيما وافقَ 66% منهم على أنّ الهيئة هي جزء من تنظيم القاعدة في سوريا أمّا 63% منهم فيرونَ أن هيمنة الهيئة في إدلب سوف يؤدي إلى معركة تورا بورا لا مُحالة.