تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 9 يناير 2021.
جددت الحكومة اليمنية، مطالبتها بإدراج ميليشيات الحوثي الانقلابية، ضمن قوائم الإرهاب الدولي، وذلك على خلفية الجرائم والانتهاكات التي تمارسها بشكل يومي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها والتي كان آخرها قصف منطقة الحيمة شرق محافظة تعز بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مما اسفر عن سقوط سبعة قتلى بينهم نساء وإصابة 11 آخرين.
وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في بيان إنها تتابع بقلق بالغ استمرار ميليشيات الحوثيين الإرهابية بقصف منطقة الحيمة شرق محافظة تعز بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة تهجير عشرات الأسر واختطاف 8 أطفال من منازلهم واحتجازهم كرهائن. مؤكدة أن هذه الجريمة التي تستهدف المدنيين والأهالي العزل تأتي بالتزامن مع تصعيد آخر تشنه الميليشيات في مديرات صالة والقاهرة والمظفر في تعز منذ عام كامل، في ظل مساعيها للإبقاء على حصار المدنية، وممارسة الانتقام بحق سكانها بدوافع طائفية مقيتة، ذلك التصعيد الغاشم خلّف المئات من الضحايا المدنين، والحق أضرار بالغة بالبنى التحتية وأعاق استمرار الحياة.
وأضاف البيان أن الوزارة وهي تدين بأشد الكلمات قسوة تلك الجرائم، تعبر عن مخاوفها الجدية من ارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين لا سيما في صفوف الأطفال والنساء، وتحذر من أن إقدام الميليشيات على اقتحام المنطقة سيفضي لارتكاب أعمال انتقامية وتصفيات واسعة بحق السكان كما حدث في كثير من المناطق التي تم اقتحامها من قبل مليشيا الإرهاب والدمار في السنوات الماضية.
وأكدت الوزارة أنها امام هذه الممارسات والأعمال الإرهابية، ونتائجها المروعة بحق المدنيين، لم ولن تتخلى عن التشبث بمطالبها المتمثلة بإدراج ميليشيات الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب الدولي، واتخاذ إجراءات رادعة تحد من ممارساتهم الإرهابية.. داعية الجيش الوطني والتحالف العربي للقيام بمسؤولياتهم والعمل على تفادي ارتكاب الحوثيين لمجازر وشيكة بحق المدنيين في منطقة الحيمة. كما دعت المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الحقوقي الى متابعة ورصد تلك الممارسات والتنديد بها.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس، مع سفير الصين لدى اليمن كانغ يونغ، تطورات الأوضاع على الساحة المحلية بما فيها تفاصيل وتداعيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف رئيس وأعضاء حكومة الكفاءات السياسية أثناء وصولهم مطار عدن الدولي، والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. موضحاً أن هذا الحادث الإرهابي لم يستهدف الحكومة فقط بل كان استهدافاً لتطلعات وآمال الشعب اليمني في العيش بسلام، الأمر الذي يتطلب إدانة واضحة وصريحة من المجتمع الدولي ومنابره الأساسية.
وأكد وزير الخارجية استمرار حكومة الكفاءات السياسية في العمل على تطبيع الأوضاع وإعادة الامن والاستقرار وتحقيق السلام الشامل والمستدام في كافة ربوع الوطن..مثمناً موقف الصين الثابت والداعم لليمن وقيادته الشرعية. فيما عبر السفير الصيني مجدداً عن ادانته لهذا الحادث الارهابي وعن بالغ تعازيه لأسر وذوي الضحايا. مؤكداً موقف بلاده الثابت تجاه اليمن ووحدته وامنه واستقراره، ودعمها لجهود الحكومة اليمنية في سبيل إحلال السلام واستعادة الامن والاستقرار.
بحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مسودة إعلان وقف إطلاق النار، ضمن جولة ستقوده أيضاً إلى العاصمة المؤقتة عدن للقاء برئيس الوزراء معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد بن مبارك.
ونقل المبعوث الأممي لهادي خلال اللقاء، تهنئة ومباركة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس بتشكيل حكومة التوافق الجديدة بموجب اتفاق الرياض والتعبير عن إدانته للعمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف الحكومة أثناء وصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن الذي يهدف مرتكبوه في المقام الأول إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار الذي يتطلع إليه اليمن وقيادته الشرعية بدعم من الإقليم والمجتمع الدولي.
وعبّر هادي، عن تقديره وامتنانه للأمين العام للأمم المتحدة ولجهوده الرامية لتحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني، والذي للأسف يقابل بتمادي وعنجهية الميليشيا الحوثية الإيرانية التي لا تريد السلام وتعمل على تنفيذ أجندة إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة والملاحة الدولية من خلال نهجها وسلوكها العدواني المتجسد في استهداف المدنيين الأبرياء، والتي كان آخرها استهدافها لمطار عدن المدني وللحكومة والمدنيين في عمل إرهابي غادر وجبان يؤكد سلوك ونهج ميليشيا الإجرام وأعداء الحياة والسلام.
تدخل فاضح
وأشار هادي إلى تدخل إيران الفاضح في الشأن اليمني ودعمها الميداني لأعمال ميليشياتها من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه وأعماله وتواجده المخالف للأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية.
وجدد هادي دعمه لجهود المبعوث الأممي، مثمناً دعم الأمين العام للأمم المتحدة للحكومة الجديدة واستنكاره لحادثة استهداف مطار عدن الدولي، كما أشاد بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف الداعم لليمن.
من جانبه عبر المبعوث الأممي، عن سروره بهذا اللقاء، متطلعاً إلى زيارته للعاصمة المؤقتة عدن للتأكيد ودعم ومباركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لجهود الحكومة وإدانة استهداف المنشآت المدنية والأبرياء من قبل أعداء السلام، مؤكداً تقديم المساندة في هذا الإطار.
وثمّن غريفيث، جهود الرئيس هادي وحكومته الشرعية في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي ينشده الشعب اليمني. حضر اللقاء نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح ومدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي.
لليوم الثاني على التوالي، واصلت الميليشيات الحوثية التنكيل بسكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرق مدينة تعز، إذ واصلت دهم المنازل واعتقال السكان وقصف المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بحسب ما أكدته مصادر محلية.
وجاء استمرار الميليشيات في عملية التنكيل غداة حملة مسلحة أطلقتها في قرى المنطقة، بذريعة البحث عن مطلوبين مناهضين لحكم الجماعة؛ حيث أكدت المصادر قيام عناصر الميليشيات بقطع شبكة الاتصالات عن المنطقة، بينما أسفر الهجوم عن مقتل وجرح 13 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
وفي حين نددت الحكومة الشرعية بالهجوم الحوثي على سكان قرى منطقة الحيمة، دعا ناشطون يمنيون قوات الجيش في محافظة تعز إلى التدخل لحماية المدنيين، عبر استكمال تحرير المحافظة من قبضة الجماعة الانقلابية.
وأكدت المصادر الرسمية أن ستة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب سبعة جراء القصف الحوثي الذي استهدف الأربعاء منازل المواطنين بمنطقة الحيمة بمديرية التعزية شرق تعز.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مصادر محلية قولها: «إن ميليشيات الحوثي قامت بقصف المنطقة الواقعة تحت سيطرتها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد حصارها بالأطقم العسكرية والعربات المدرعة ودبابة، وهو ما أسفر عن مقتل الطفل أنور عبد الفتاح وعرفات دحان واثنين آخرين، كما قتلت امرأتان، وأصيبت 7 نساء جراء القصف العشوائي».
وأضافت المصادر أن عناصر الميليشيات دهمت 18 منزلاً للمواطنين بمنطقة الحيمة، وفجرت منزلين، بينما تضررت منازل أخرى بسبب القصف الذي وصف بـ«العنيف».
وفي أول تعليق حكومي، دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بأشد العبارات هذه «الحملة الهمجية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على أهالي قرية الحيمة بمديرية التعزية بمحافظة تعز، وقصفها منازل ومزارع المواطنين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والذي خلَّف قتلى وجرحى بين النساء والأطفال».
وقال الإرياني: «ما تقوم به ميليشيا الحوثي من قتل وتنكيل بالمدنيين في قرية الحيمة وقصف منازلهم ونهب ممتلكاتهم، بعد حملتين عسكريتين وفرض حصار غاشم على المنطقة منذ 3 أعوام، يمثل جريمة حرب وعقاباً جماعياً على أبناء المنطقة الذين رفضوا الانصياع لمحاولات إذلالهم وتركيعهم». وأضاف الوزير اليمني في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، بإدانة هذه الأعمال الإرهابية، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف عدوانها على قرية الحيمة، ورفع الحصار المفروض عليها، والإفراج الفوري عن كافة المختطفين من أبناء المنطقة».
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية لا تزال تسيطر على مناطق واسعة شرق مدينة تعز وشمالها؛ حيث تتخذ من منطقة الحوبان مركزاً رئيسياً لإدارة انقلابها في المحافظة، بالتزامن مع استمرار حصارها للمدينة منذ أكثر من خمس سنوات.
ومن وقت لآخر تدور مناوشات بين قوات الجيش الحكومي والميليشيات الحوثية على خطوط التماس في محافظة تعز، يرافقها قصف مدفعي للجماعة على أحياء المدينة، وهو ما تسبب في قتل وجرح مئات من المدنيين.
وعلى الرغم من توقيع الحكومة والجماعة الحوثية «اتفاق استوكهولم» أواخر 2018، بما تضمنه من تفاهمات حول الأوضاع في مدينة تعز، فإنه لم يتم التوصل إلى أي إجراء بخصوص فتح المنافذ وإنهاء الحصار المفروض على المدينة.
وفي وقت سابق، أفاد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن (تحالف رصد) بأنه وثق 73 انتهاكاً وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين والممتلكات والمنشآت، في ثلاث مديريات بمحافظة تعز خلال 7 أسابيع.
وشملت انتهاكات الجماعة الانقلابية الموالية لإيران خلال الفترة من أول نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 19 ديسمبر (كانون الأول) مديريات صالة والقاهرة والمظفر؛ حيث تنوعت بين القتل والإصابة وبين إلحاق أضرار جزئية وكلية بعدد 25 منشأة وممتلكات عامة، وفق ما ذكره تقرير التحالف الحقوقي.
وأشار «تحالف رصد» إلى أنه وثق مقتل 11 مدنياً، وإصابة 37، جراء القصف المدفعي الذي شنته ميليشيا الحوثي من مواقع تمركزها شمال وشرق مدينة تعز، مستهدفة عدداً من المناطق المأهولة بالسكان ومنشآت حيوية، خلال الفترة المذكورة.
أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الخميس، أن الهجوم الإرهابي على مطار عدن هو بمثابة جرس إنذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابي للميليشيات الحوثية التي ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تقيم وزنا لأي قوانين أو أعراف، وماضية في تنفيذ أجندة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد لدى لقائه، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، أن النتائج الأولية تؤكد مسؤولية ميليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابي الدامي على مطار مدني في اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية.
كما أضاف "سنوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابي والشيء الصادم في ذلك أن من يقف وراءه يهدف إلى القضاء على مستقبل السلام والدولة وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات".
التحقيقات الأولية
وقدم رئيس الحكومة اليمنية للمبعوث الأممي، تفاصيل حول سير عملية التحقيقات الأولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وقال إن "الهدف منه إبادة الحكومة والمستقبلين وقيادة السلطة المحلية والدولة لنسف كل جهود السلام".
كما أكد أن التهاون الدولي يشجع ميليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والملاحة الدولية والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات والخروقات المتكررة للهدنة الأممية في الحديدة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
بدوره، جدد المبعوث الأممي، إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن ما شاهده من دمار في مطار عدن لدى وصوله وحجم الاستهداف والدافع الذي يقف خلف ذلك أمر صادم ومروع للغاية، ومدان بكل عبارات الاستنكار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأضاف "لا يمكننا تخيل أثر ما كان سيحدث لو حقق هذا الهجوم الإرهابي هدفه".
وحيا تماسك الحكومة رغم فداحة الحادث المروع وشجاعة رئيسها وأعضائها في القيام بواجباتهم ومواصلة عملهم، مؤكدا أن هذه الحكومة تمثل الأمل لليمنيين وتؤسس للسلام.